فسحة العيد في المنصورة.. شارع قناة السويس أبرز الأماكن    الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة كسر الحصار وتطالب بحمايتهم    استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات    الشوط الأول.. باتشوكا يعبر الأهلي بهدف نظيف    البرتغال تتوج بدوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا بعد ماراثون مثير وحسم بركلات الترجيح    وزير العمل ينعي الشهيد البطل خالد شوقي.. وصرف 200 ألف جنيه منحة لأسرته    تعرف علي اسماء ضحايا حادث انقلاب ميكروباص في ترعة بالدقهلية    إصابة سائق وطالب، في حادث تصادم سيارة ملاكي، بتوك توك، بمركز بني مزار بالمنيا    وفاة شخص وإصابة 11 آخرين إثر انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا..بالاسماء    بحضور عدد من الوزراء.. الأوقاف تقيم أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم    كأس عاصمة مصر - موعد مباراة النهائية والملعب والقناة الناقلة.. وماذا يحدث إذا انتهت بالتعادل    بث مباشر - الأهلي (0)-(1) باتشوكا.. فرصة بن رمضان تضيع    أول رد من «الأطباء» حول واقعة «عيادة قوص»: نناشد وسائل الإعلام بتحري الدقة في تناول المعلومات    هجوم روسي مكثف بطائرات مسيّرة يستهدف كييف ومناطق أوكرانية أخرى والدفاعات الجوية تتصدى    البيت الأبيض ينفي وقوع شجار بين ماسك وبيسينت    مجزرة جديدة قرب مراكز المساعدات في غزة.. تفاصيل    تعرف على عقوبة قيادة الأطفال المركبات بدون رخص    المدينة المنورة تتأهب لاستقبال الحجاج المتعجلين بعد أداء مناسكهم    رياضة ½ الليل| زيزو على الدكة.. الأهلي جاهز لباتشوكا.. البرونزية لفرنسا.. ونوران تهزم نور    حدث بالفن | شيماء سعيد تستعيد بناتها وحلا شيحة تحلم ب يوم القيامة    عمل سائق «توك توك» وفقد ابنه في حادث مفجع.. 23 معلومة عن إسماعيل الليثي    إلغاء حفل الفنان لؤي بالإسكندرية بسبب انقطاع الكهرباء    جولات ميدانية مفاجئة وإشادات وزارية بأداء المنشآت الصحية في المنوفية    بعد وفاة طفل في قنا بلدغة عقرب.. 6 نصائح وإسعافات سريعة لإبطال مفعول السم    تعديلات تشريعية جديدة.. الدولة تعزز التمثيل النيابي للشباب والمرأة وذوي الهمم    الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقود    الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار تحرم المصريين من الأضحية فى زمن الانقلاب    ننشر مواصفات امتحان التاريخ للثانوية العامة 2025    الوفد النقابي في جنيف: مصر نموذج للدفاع عن كرامة العمال    مؤسسة أبو هشيمة عضو التحالف الوطني توزع لحوم الأضاحي بمحافظة بني سويف.. صور    نصائح لتجنب الإمساك خلال فترة العيد    المجلس الوطني الفلسطيني: إسرائيل حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية    أكلات عيد الأضحى.. طرق تحضير الكوارع وأشهى الأطعمة    في ثالث أيام العيد.. مدير معهد بحوث أمراض النباتات يتفقد محطة سدس    رونالدو يكشف: عملت مترجمًا ل ميسي!    إحياء سبع آلاف سنة    فضيلة الإمام الأكبر    إلهام شاهين من الساحل الشمالي.. «الله على جمالك يا مصر» | صور    براتب 10 آلاف جنيه.. الإعلان عن 90 وظيفة في مجال الوجبات السريعة    سحب 1.7 مليون بيضة من الأسواق في أمريكا (تفاصيل)    مى عز الدين تتألق في جلسة تصوير جديدة وتعلن عودتها للتفاعل مع جمهورها    تنسيق الجامعات 2025، قائمة الجامعات المعتمدة في مصر    5 أيام يحرم صومها تعرف عليها من دار الإفتاء    «الحج دون تصريح».. ترحيل ومنع «المخالفين» من دخول السعودية لمدة 10 سنوات    الداخلية تواصل تطوير شرطة النجدة لتحقيق الإنتقال الفورى وسرعة الإستجابة لبلاغات المواطنين وفحصها    196 ناديًا ومركز شباب تستقبل 454 ألف متردد خلال احتفالات عيد الأضحى بالمنيا    تجهيز 100 وحدة رعاية أساسية في الدقهلية للاعتماد ضمن مؤشرات البنك الدولي    لا يُعاني من إصابة عضلية.. أحمد حسن يكشف سبب غياب ياسر إبراهيم عن مران الأهلي    هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها؟.. واقعة نادرة يكشف حكمها عالم أزهري    "سكاكين العيد".. حرب شوارع تنتهي بمقتل شاب في المحلة    الكنيسة القبطية تحتفل ب"صلاة السجدة" في ختام الخماسين    منافذ أمان بالداخلية توفر لحوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة.. صور    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    محافظ أسيوط: لا تهاون مع مخالفات البناء خلال إجازة عيد الأضحى    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التصنيع الزراعي سبيل الأمن الغذائي والانتعاش الاقتصادي
نشر في البديل يوم 24 - 11 - 2017

يعد التصنيع الزراعي من أهم القطاعات الصناعية والتي من خلالها يمكن أن يتحقق الأمن الغذائي لمصر، إلا أنه يتطلب النهوض بالقطاع الزراعي والتنسيق والتكامل بين سياسات الإنتاج والتصنيع والتصدير وخلق علاقات مباشرة تربط بين منشآت التصنيع الزراعي والفلاحين، لرفع القيمة المضافة من الحاصلات الزراعية وتقليل الفاقد منها، مما يسهم في زيادة عرض المنتجات الزراعية على مدار العام والعمل على زيادة دخل المزارع وتطوير أساليب الزراعة، وهو أمل الفلاح في الوصول لأسعار مناسبة لمحاصيله.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن أبو زيد، الخبير الزراعي، إن الفائض من الإنتاج الزراعي الذي لم يتم استهلاكه محليًّا أو تم تصديرة يجب تصنيعه بالكامل، وتصديره مصنعًا، وعلى الدولة استحداث آلالات ومعدات داخل الحقول، لتقليل الهالك من المحاصيل الزراعية، كعمل عصارات كبيرة للطماطم مثلاً في الحقول وتحويلها إلي عصير او معجون (صلصة أو كاتشب)، فالطماطم في أحد المواسم ترتفع أسعارها بشكل جنوني، وفي مواسم أخرى لا تجد من يشتريها، وبالتالي فإن تحويلها إلى منتج مصنع سوف يحافظ على سعرها، والذي يتناسب مع تكلفة زراعتها، ويجعل للفلاح هامش ربح معقولاً جراء زراعتها.
وأشار" أبو زيد" إلى ضرورة استحداث وسائل جديدة للتعامل مع بعض الحاصلات الزراعية، كالبصل والثوم في الصعيد، فيجب التوسع في فتح مصانع التجفيف، وخاصة أن تحويل كلا المحصولين إلى مسحوق له عائد مادي كبير، حيث يدخلان بشكل رئيسي في معظم الأغذية الجاهزة، كما يجب التوسع في زراعة العنب وتصنيعه وتحويله إلى زبيب، فسعر كيلو الزبيب قد يصل إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف كيلو العنب؛ مما جعل زراعة العنب غير مربحة؛ للعناية الفائقة التي يحتاجها محصول العنب، وهكذا معظم المحاصيل المصرية يجب معاملتها بطريقة حديثة وإيجاد طرق جديدة في التصنيع الزراعي وتجفيف معظم محاصيل الفاكهة "التين – المشمش – الخوخ"، بدلاً من استيرادها بملايين الجنيهات في شهر رمضان، لا سيما أن المحاصيل الزراعية المصرية عندما تصنع تكون جودتها عالية، وتصل في معظم الأحوال لأعلي من مثيلاتها في العالم.
وأوضح الخبير الزراعي أنه يوجد أمام التصنيع الزراعي عائق هام، يجب أن ننتبه إليه، وهو موسمية المحاصيل الزراعية، فيجب أن تكون المصانع المقامة ثنائية او ثلاثية، أي أن المصنع لا بد أن ينتج أكثر من محصول بنفس التكنولوجيا والمعدات؛ حتى لا يتوقف بعد انتهاء موسم المحصول في حالة تركيزه على تصنيع صنف واحد فقط.
فيما حذر الدكتور وجيه دكروري، الخبير الاقتصادي، من ضعف التصنيع الزراعي، فعلى الرغم من أن مصر تحتل المركز الخامس عالميًّا في انتاج الطماطم, بكمية تقدر ب 5.5 مليون طن سنويًّا، إلا أنه يتم استهلاك 70% منها محليًّا، وتصنيع 3% فقط، والفاقد والتالف 27%، وهذا مثال صارخ لإهدار الموارد وغياب التصنيع، ابتداء من صناعات التجفيف ثم التبريد والتجميد، انتقالاً إلى المنتجات الغذائية على اختلاف مراحلها وأنواعها، وانتهاء بالتعبئة والتغليف والتصدير.
وكشف دكروري أنه لا يوجد تصنيع للأسماك في مصر، على الرغم من أنها تطل على بحرين وبها نهر النيل وأكبر بحيرة صناعية في العالم، لا يتجاوز إنتاجها من الأسماك المليون طن سنويًّا، يأتي أكثر من نصفها من المزارع السمكية, وبدلاً من أن تكون الثروة السمكية داعمة للغذاء وبأسعار في متناول جميع المصريين, وأن نكون أكبر منتج ومصنع ومصدر للأسماك في المنطقة، نستورد20% من اكتفائنا الذاتي من الأسماك المجمدة والمصنعة من المغرب وأوغندا ودول جنوب شرق آسيا والصين، وهذا مثال صارخ لضعف قدرات ووسائل الصيد المصري وضعف الاستثمارات في هذه الصناعة والافتقار إلى تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع, وإهمال الدولة في القيام بمهامها تجاه تطوير وتطهير البحيرات التي تتقلص عامًا بعد الآخر.
مؤكدًا أن حجم صادراتنا من الصناعات الغذائية لا يتناسب مع قدراتنا وخبراتنا في هذه الصناعة، ويرجع ذلك لكثرة التشريعات الخاصة بهذا القطاع، فلدينا 15 تشريعًا وأكثر من10 جهات رقابية, وترتب علي ذلك أن 80% من هذه الصناعة عشوائية، وبالقطع لا يمكن أن ننطلق إلى السوق الخارجية أو الداخلية بمعايير عشوائية وفي قطاع يتعلق بصحة الإنسان, لذلك فالنهوض بتلك الصناعة يحتاج الى تشريع قانون يحكمها ويضبطها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.