د.جمال صيام: لابد من إزالة تعدد القوانين والأجهزة الرقابية د.محمد سالم: عدم التنسيق بين خطط الإنتاج والتصنيع.. أهم المشكلات د.عطيات السعيد: غياب واضح للتعاونيات.. الإرشاد.. والائتمان الزراعي جددت الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة مؤخرا بالاسراع في إقامة مناطق التصنيع الزراعي هموم القطاع الزراعي والمعوقات التي تكتنف اقامة هذه المناطق فبرغم وجود استراتيجيات من قبل وزارة الزراعة بهذا الشأن فإن الخطوات تبدو أصعب عند تنفيذها فالخبراء يرون ان الطريق الصحيح لتنفيذ الخطط هو اصلاح البيت من داخله من خلال النهوض بالزراعة نفسها لتوفير الحاصلات اللازمة لتنشيط الصناعات المعتمدة عليها فضلا عن التغلب علي عدد من المشكلات مثل غياب الربط بين خطط التصنيع الزراعي وسياسات الانتاج وتفتت الحيازات في الاراضي القديمة ومشكلات الفلاح نفسه وتحسين أحواله وتعدد الجهات الرقابية والتشريعات المشددة وغيرها من المعوقات وقال الخبراء انه في حال وجود منظومة شاملة للقطاع الزراعي سيتحقق حلم مناطق التصنيع الزراعي بالمفهوم الاشمل الذي دعا إليه الرئيس مبارك وسترتفع القيمة المضافة من المحاصيل الزراعية ويقلل الفاقد ويزيد دخل الفلاح بتمكينه من التعاقد علي بيع محاصيله للمصانع حتي قبل الزراعة بأسعار مجزية ويشجع الاستثمار الزراعي واستصلاح أراضي جديدة. من جانبه يؤكد الدكتور جمال صيام مدير مركز الدراسات الاقتصادية الزراعية بجامعة القاهرة ان التصنيع الغذائي والزراعي وجهان مكملان لبعضهما البعض حيث تعتبر صناعات تحويلية تقوم علي الخامات الزراعية لانتاج الأغذية والمشروبات مثال ذلك صناعة اللحوم والأسماك والخضر والفاكهة والطحين والغلال والمشروبات والعصائر وصناعة الألبان. ويلعب التصنيع الزراعي دورا مهما في تقليل الفاقد الزراعي وتعطي السلع قيمة مضافة وتقلل الفاقد الزراعي وتستوعب نسبة كبيرة من الأيدي العاملة وتحقق جزءا كبيرا من الأمن الغذائي. ويقول صيام ان قيام تصنيع زراعي بمفهومه الاشمل يعتمد علي التغلب علي بعض المعوقات مثل تعدد القوانين والتشريعات المنظمة لانتاج وتداول الغذاء كذلك تعدد الجهات الرقابية التي تتابع المصانع الغذائية العديدة كما ان بعض مستلزمات الانتاج لا يمكن توافرها ومنها عدم اقبال المزارعين علي زراعة المحاصيل الزيتية بصفة خاصة مثل فول الصويا وعباد الشمس لأن العائد من زراعتها غير منافس قياسا بالمحاصيل البديلة الأخري وعدم توافر الكميات من الأسماك خاصة سمك التونة اللازم لصناعة الأسماك المحفوظة وانخفاض كمية النخالة وارتفاع اسعارها وارتفاع أسعار كسب القطن والصويا وهي المواد الخام الأساسية لصناعة الأعلاف. ويضيف صيام ان هناك معوقات متعلقة بشئون التصدير وتظهر في ضعف الأثر المنشود في المعارض وهو استقطاب الاسواق العالمية المتخصصة في هذا المجال وغياب المعلومات عن الأسواق الخارجية بالاضافة إلي عجز اسطول النقل المبرد المصري عن نقل الصادرات فضلا عن ارتفاع تكلفة النقل وخدماته خاصة للمنتجات الغذائية المجمدة التي تحتاج الي تجهيزات خاصة عند نقلها علاوة علي عدم وجود معاهد لتدريب كوادر التصدير بالشركات المنتجة والمصدرة.. وعدم توافر المعلومات عن تشريعات العديد من الدول ينتج عنه جهل المنتجين والمصدرين بها مما يتسبب في منع دخول المنتجات المصرية إلي أسواق هذه الدول لعدم مواءمتها لقوانينها. خارطة طريق من جانبه يؤكد الدكتور محمد سالم مشعل رئيس قسم الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ان مفهوم التصنيع الزراعي هو مفهوم شامل يعني اقامة تنمية شاملة ولعل من أهم فوائد التصنيع الغذائي انه يقوم بتوفير سلعة أساسية وضرورية تحقق الأمن الغذائي وتسهم في تنمية الاقتصاد القومي باستغلال الموارد المتاحة.. ويعتبر الانتاج الزراعي والتصنيع الغذائي وجهين لعملة واحدة لذلك نري ان عدم التنسيق بين خطط التصنيع الزراعي وخطط الانتاج الزراعي من أهم المشكلات التي تواجه الصناعات الغذائية.. وعلي هذا ينبغي انشاء مراكز زراعية صناعية كبيرة كذلك تطوير الصناعات الغذائية ذات الحجم الصغير وحيث ان التصنيع الزراعي الغذائي يعتمد علي تصنيع الفائض بعد الاستهلاك الطازج لذلك يجب عمل دراسة تسويقية لمعرفة احتياجات الأسواق.. والتوسع في زراعة المنتجات المطلوبة للسوق المحلية وبغرض التصدير. ويؤكد ان التصنيع الزراعي يعتبر مؤشرا علي التنمية الوطنية كما تعتبر نسبة المنتجات الزراعية المصنعة مؤشرا