توقعت شعبة الدواجن بالغرفة التجارية زيادة أسعار الدواجن في الفترة القادمة مع حلول شهر رمضان بسبب ارتفاع سعر "الكتكوت" الذي تعدى 13 جنيها، إلى جانب ارتفاع باقي مدخلات الإنتاج. وشهدت الدواجن خلال الفترة الماضية تذبذبا في الأسعار نتيجة عدة عوامل أهمها ارتفاع سعر الدولار عقب تحرير سعر الصرف، كما يعاني قطاع صناعة الدواجن من قلة الأمصال واللقاحات التي تستورد مصر منها حوالي 85%، فضلا عن أن بعض الأمصال تفقد فاعليتها نتيجة التخزين والنقل بطريقة خاطئة. ويعاني القطاع كذلك من ارتفاع تكلفة النقل والتخزين مما يؤثر على الصناعة ككل بما يجعل إنتاج الدواجن غير مُجد اقتصاديا، بالإضافة إلى نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، إذ يحتاج قطاع الدواجن نحو 70 مليون طن ذرة صفراء سنويا. الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، قال ل"البديل" إنه من المحتمل أن ترتفع أسعار الدواجن في الفترة القادمة لعدة عوامل منها ارتفاع سعر الكتكوت ل13 جنيها، مع استيراد الأعلاف والأمصال، وهو مؤشر على ارتفاع الأسعار بنسبة تقترب من 15%. وأشار السيد ل«البديل» إلى أنه لابد من وضع آليات جديدة لضبط السوق، مطالبا بوضع تسعيره أو هامش ربح، في ظل الانفلات العام في الأسعار، موضحا أن سياسة العرض والطلب لا تعطي المنتجين حرية رفع الأسعار على حسب الأهواء الشخصية، مشيرا إلى أن ما تشهده الأسواق يدل على وجود "شبه احتكار". وأوضح السيد مشالي، عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن ارتفاع أسعار الدواجن أمر وارد طالما استمر استيراد الأعلاف والأمصال التي تخص الصناعة لاعتمادها على سعر الدولار الذي ارتفع منذ تحرير سعر الصرف، وبالتالي زادت أسعار الدواجن، ومع كثرة الطلب سترتفع أكثر خلال شهر رمضان. وأضاف مشالي ل«البديل» أنه لا يوجد معيار محدد لتوقعات ارتفاع أسعار الدواجن بسبب عدم وجود زراعة محلية للأعلاف وصناعة للأمصال والاعتماد على الخارج والاستيراد، وقال: "لذلك طالبنا بزراعة 500 ألف فدان من الذرة والأعلاف ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان، ولكن لم يستجيب لنا أحد ولذلك سنشهد ارتفاعا في أسعار الدواجن".