شارك عدد من الأحزاب والقوى السياسية خلال الأسبوع الماضي عددًا من التفاعليات تحت عنوان أسبوع الأرض؛ وذلك لتأكيد مصرية جزيرتي تيران وصنافير ورفض أي محاولات للتنازل عنهما. تأتي هذه المبادرة بعد أيام من تحويل اتفاقية الجزيرتين إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب لمناقشتها، رغم صدور حكم من مجلس الدولة ببطلان الاتفاقية. علي الجانب الآخر أقام حزب الدستور ندوة بمقر الحزب بالإسكندرية بعنوان «تيران وصنافير المعركة القادمة»، وذلك في إطار فعاليات أسبوع الأرض الذي دشنته وتنظمه الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض، بحضور خالد داوود رئيس الحزب وعدد من لجنة الدفاع، من بينهم المحامي خالد علي والناشط الحقوقي هيثم محمدين. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس الحزب والقيادي بالحملة الشعبية للدفاع عن الأرض، إن الاجتماعات الأخيرة للحملة بكل مكوناتها أكدت على تمسكها بكل الأهداف التي طرحتها منذ البداية، وفي مقدمتها التمسك بمصرية تيران وصنافير ورفض أي تنازل عن شبر من التراب الوطني، مستعينة بأحكام الدستور والحكم التاريخي للمحكمة الإدارية العليا برفض سعودة الجزيرتين واعتبار قرار ترسيم الحدود الذي وقعت عليه الحكومة هو والعدم سواء. وتابع الزاهد أن الحملة ترفض إحالة الاتفاقية لمجلس النواب بالمخالفة لنصوص الدستور وأحكام القضاء وحقائق التاريخ والجغرافيا واعتبارات الأمن القومي، مشيرًا إلى أن الحملة تحث المواطنين على أن يبعثوا برسائل تحذير إلى نواب كل دائرة، تحذرهم من مغبة مناقشة اتفاق منعدم بنص الدستور وبحكم أعلى المحاكم المصرية، مؤكدًا أن المجتمعين أعربوا عن تضامنهم وتضامن الحملة مع كل الدعاوي القضائية المرفوعة ضد كل من انتهك وينتهك نصوص الدستور ووحدة وسلامة التراب الوطني. واختتم أن الحزب يعتز بالحملة الشعبية للدفاع عن الأرض ودوره في تأسيسها، ويعتبرها من أرقي الأشكال الجبهوية في النضال المشترك بين تيارات متنوعة من خلال أشكال عديدة جمعت بين الفعاليات الجماهيرية والنضال القانوني وحملات التوعية والنشاط في المجال العام وفي المحليات، محققة في ذلك نجاحًا مؤكدًا لا يمكن النيل منه أو الالتفاف عليه. يذكر أن الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض دعت في بيان لها مختلف القوى الوطنية والديمقراطية والشعبية للتأهب والإستعداد لمواجهة هذه السيناريوهات، لتنظيم "أسبوع الأرض" الذى سيشمل عدة أنشطة وفاعليات فى عدة محافظات؛ لتجديد موقفها من رفض التفريط فى تيران وصنافير، والاحتفاء بتضحيات معتقلي وسجناء الأرض، وهو الأسبوع الذي ستستضيفه مقرات الأحزاب والقوى المشاركة في الحملة، وسيعلن جدول فاعلياته خلال الأيام القليلة المقبلة.