في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وزيادة التضخم لأكثر من 20% واختفاء بعض السلع الأساسية بسبب ارتفاع سعر الدولار، أعلنت الأحزاب السياسية عن تدشين مبادرة «محاربة الغلاء»؛ أملًا في البحث عن مخرج يرحم المواطن من قرارات الحكومة الاقتصادية كالتعويم وخفض قيمة العملة المحلية التي سرعان ما انعكست بشكل سلبي على أسعار السلع والمنتجات الأساسية التي ارتفعت أسعارها إلى نحو 200%، ومازالت النسبة قالبة للزيادة في شهر يناير المقبل، حيث أعلنت أحزاب «التجمع والاشتراكي المصري والتحالف الشعبي والشيوعي المصري والناصري والكرامة» عن «اللجنة الشعبية لمقاومة الغلاء». ومن المنتظر أن يتم تنظم مؤتمر صحفي يوم الاثنين المقبل بمقر الحزب الناصر بوسط البلد، بحضور رؤساء تلك الأحزاب للإعلان عن تدشين هذا الائتلاف لمحاربة الغلاء، والبحث عن حلول ومقترحات تساهم في التحكم في الأسعار التي خرجت عن زمام السيطرة. قال النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع: الهدف من تلك المبادرة وضع خطة أو حلول لمحاربة ارتفاع الأسعار، والعمل على وجود آلية لمراقبة السوق وتوفير سلع بأسعار مخفضة بعد الزيادات التي حدث للمواد البترولية، التي تسببت في زيادة أسعار جميع السلع والمنتجات، مشيرًا إلى أن هذا المقترح جاء نتاجًا سلسلة من المشاورات والاجتماعات بين عدد من الأحزاب فور قرار تعويم الجنيه، وستتم دراسة الحلول والتجارب كافة، التي اتخذت في الدول التي تمر بظروف اقتصادية مشابهة، وبعدها سيتم إعداد تصور أو مشروع قانون وتقديمه لمجلس النواب. في السياق ذاته قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري: هذا الائتلاف يهدف لتجميع الأحزاب ذات السياسات المتشابهة، بحيث بكون هناك فكر اقتصادي متقارب، وتكون هناك قدرة على الخروج بمشروعات وقوانين ومقترحات في نفس الاتجاه، بجانب أنه سيتم تنظيم مؤتمر صحفي خلال الأسبوع المقبل؛ لعرض تفاصيل ومبادئ الائتلاف، مشيرًا إلى أنه من المقرر طرح أفكار بديلة لتعويم الجنيه وتحريك أسعار المحروقات، وقد تم تأجيل هذا المؤتمر منذ عدة أيام بسبب الظروف والأحداث التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية.