كشفت صحيفة 'لو فيغارو' الفرنسية، علي موقعها، عن أن ضباطاً إسرائيليين وأميركيين وأردنيين، علي رأس كتيبة سورية معارضة، اجتازت الحدود الأردنية وتتجه نحو دمشق. وتقول كاتبة المقال ايزابيل لاسير، إنها استقت معلوماتها من مصادر عسكرية خاصة، وإن المجموعة السورية مؤلفة من 300 رجل، هم طليعة قوة سورية معارضة جري تدريبها في معسكر للقوات الخاصة أشرفت عليه الاستخبارات الأميركية. ويستقبل معسكر الملك عبد الله الثاني في السلط، منذ أكثر من عام، عدداً من الضباط والجنود السوريين المنشقين، تردد الأردنيون كثيراً قبل إخضاعهم لعمليات تدريب، أو ضمهم ل'الجيش الحر'، رغم طلبات قطرية وإلحاح سعودي. ويبدو أن الأردنيين قرروا الانصياع لضغوط سعودية، يقوم بتنسيقها الأمير سلمان بن سلطان، المقيم في العاصمة عمان، والمشرف علي تسليح المعارضة السورية في الجناح الجنوبي من الجبهة السورية. وتضم القوة التي عبرت الحدود في منطقة قريبة من درعا عناصر من أبناء العشائر، جري اختيارها بعناية من قبل الاستخبارات الأميركية، لضمان ولائها في أي حرب ضد الجماعات 'الجهادية' 'السلفية التكفيرية'. وتقول لو فيغارو إن القوة، التي يدعمها كومندوس إسرائيلي - أردني، تبعتها قوة مماثلة من المنطقة نفسها بإشراف قوة من الاستخبارات الأميركية العاملة في الأردن. ويحتفظ الأميركيون بألف جندي في معسكرات أردنية، وبأكثر من 200 ضابط يشرفون رسميا علي عمليات تدريب الضباط والجنود السوريين علي عمليات القوات الخاصة في الأردن. وكانت اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الأردنية والسورية في الربيع الماضي، قد حالت دون تحول الأردن إلي قاعدة خلفية لعمليات تنطلق منها المعارضة السورية ضد الجيش السوري عبر درعا. ويتمركز في المنطقة، التي تتحرك فيها المجموعة المشتركة، أكثر من خمس فرق سورية، لحماية الجبهة الجنوبية لدمشق التي لا تبعد أكثر من 90 كيلومتراً عنها.