كشفت شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) أنه تم خلال عام 2020 تشغيل مصفاة التكرير بكامل طاقتها الإنتاجية وبنسبة 103% من طاقتها التشغيلية وتم تكرير 5ر36 مليون برميل، كما قامت الشركة بإنتاج 6ر4 ألف طن من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية، وذلك رغم تحديات الأزمة العالمية لفيروس كورونا. وأوضح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية -خلال الجمعية العامة ل (ميدور) لاعتماد نتائج أعمال عام 2020- أن مصفاة (ميدور) من المصافي المتميزة التي لها دور مهم في توفير جانب كبير من المنتجات البترولية للسوق المحلية خاصة البنزين والسولار. وأكد الوزير -في تصريح اليوم الاثنين- أن مشروع التوسعات الجديدة الجاري تنفيذه يمثل نقلة نوعية في منظومة التكرير، وسيسهم في استدامة استقرار سوق المنتجات البترولية، حيث يهدف إلي زيادة القدرة الإنتاجية للمصفاة بنسبة 60% والمخطط الانتهاء منه ووضعه علي الإنتاج في الربع الأول من عام 2022، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 3ر2 مليار دولار. ووجه الملا بأهمية الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ مشروع التوسعات الجديدة والعمل علي تذليل أي عقبات قد تعيق مراحل التنفيذ والعمل علي زيادة نسبة المكون المحلي في تنفيذ المشروعات البترولية الكبري. وأشار إلي الدور المهم الذي تقوم به شركتا (إنبي وبتروجت) في تنفيذ المشروع، الذي يأتي ضمن عدد من مشروعات التكرير الجديدة الجاري تنفيذها والتي سيتم الانتهاء منها تباعًا خلال العامين القادمين ما يسهم في تنفيذ خطة الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية (بنزين وسولار) بحلول عام 2023. من جانبه، استعرض الكيميائي جمال القرعيش رئيس شركة (ميدور) أهم نتائج الأعمال التي تم تحقيقها خلال عام 2020، لافتا إلي أنه تم توجيه ما يقرب من 86% من إنتاج الشركة خلال 2020 للسوق المحلية، وقامت الشركة بتعظيم إنتاجية السولار والبنزين بزيادة قدرها 30% و22% مقارنة بعام 2019، ما أدي إلي زيادة نسبة مساهمة مصفاة (ميدور) في احتياجات السوق المحلية بنسبة 19% لمنتج السولار و17% لمنتج البنزين. وقال إن الشركة تمضي قدماً في تنفيذ مشروع توسعات زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة (ميدور)، كما تمكنت الشركة من الانتهاء من إعادة تأهيل 80% من الوحدات الأصلية للمصفاة وصولاً لنسبة 100% تشغيل آمن كأحد اشتراطات زيادة الطاقة الإنتاجية.
