أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن مصر كانت أول دولة في العالم تصدر ورقة سياسات حول الاستجابة للاحتياجات الخاصة للمرأة والفتاة في إطار التعامل مع جائحة "كورونا"، وأطلقت آلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات، وتم رصد أكثر من 165 تدبيرا وقرارا وإجراء وقائيا داعماً للمرأة المصرية حتي الآن. جاء ذلك خلال مشاركتها، اليوم /الخميس/، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة ال40 للجنة المرأة العربية علي المستوي الوزاري برئاسة جمهورية جيبوتي، الذي نظمته جامعة الدول العربية، ممثلة في إدارة المرأة والأسرة والطفولة، بهدف مناقشة مخرجات الاجتماع العربي التحضيري للدورة 65 للجنة وضع المرأة بالأممالمتحدة وعرض الاستجابة لاحتياجات المرأة العربية في ظل جائحة فيروس وغيرها من الموضوعات في مجال متابعة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للمرأة في المنطقة العربية 2030. وشارك في الجلسة السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجامعة، ووزيرات ووزراء ورؤساء الآليات المعنية بشئون المرأة في المنطقة العربية ومديري المنظمات الأممية المعنية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وقالت مرسي إن مصر احتلت المركز الأول في التقرير الصادر عن هيئة الأممالمتحدة للمرأة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها الدول حول العالم لمساندةِ المرأة خلال جائحة كوفيد- 19، والذي أوضح في الجزء الخاص بمنطقة الشرقِ الأوسط وغرب آسيا أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصر لمساندة المرأة، وفقا لمعايير رصد هيئة الأممالمتحدة، هو أعلي عدد من التدابير التي تم اتخاذها في المنطقة المشار إليها وذلك منذ بدء الأزمة. وعلي المستوي الدولي، أوضحت أن مصر قادت مبادرة في الأممالمتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الشقيقتين الجزائر والسعودية بالإضافة إلي الصين وزامبيا بشأن "تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير كوفيد-19 علي النساء والفتيات". وأكدت نجاح مصر في حشد الدعم والتأييد لها في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مشروع القرار غير المسبوق وذلك بالاجماع وبتوافق الآراء. وقالت رئيسة المجلس إن مصر تتشرف باختيارها لاستضافة مقر منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وباستضافة مقر منظمة المرأة العربية. واستعرضت رئيسة المجلس جهود وإنجازات مصر للنهوض بأوضاع المرأة المصرية خلال السنوات ال6 الأخيرة، والتي شهدت تقدماً إيجابياً ملحوظاً في مجال دعم وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين علي الصعيد الوطني والإقليمي والدولي. وأكدت أن ذلك يرجع إلي الإرادة السياسية الداعمة والمساندة لقضايا المرأة وإلي ترجمة حقوقها الدستورية إلي قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تقوم بها جهات حكومية وغير حكومية. واختتمت كلمتها قائلة إن المرأة هي البنية الأساسية لتقدم المجتمعات، وعليه فإن تمكين المرأة واحترامها وتقدير دورها هو واجب وطني والتزام لا غني عنه من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتنا العربية، وعلينا جميعاً مسئولية أمام التاريخ أن نطلق العنان للمرأة ونفتح أمامها جميع المجالات. وبحث الاجتماع موضوعات الاجتماع أجندة المرأة والأمن والسلام، والتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية في مجال المرأة، وأجندة الأمانة الفنية للجنة المرأة العربية 2021-2022. وعُقِد علي هامش أعمال لجنة المرأة العربية في اليوم الأول، الاجتماع الإقليمي العربي التحضيري للجنة المرأة في الأممالمتحدة، علي المستوي الحكومي بهدف توحيد رؤي الدول العربية للخروج بموقف عربي حول الموضوع الرئيسي المطروح علي جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة وضع المرأة بالأممالمتحدة، وشارك في أعماله الوزراء ورؤساء اللجان الوطنية المعنية بشئون المرأة في الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية.