توقفت حركة القطارات اليوم بين مدينتي طنطا والمنصورة للمرة الثالثة خلال هذا الشهر بعد أن قطع المئات من عمال شركة وبريات سمنود السكك الحديدية معلنين الإعتصام علي القضبان إحتجاجاً علي تجاهل الحكومة لمطالبهم المتمثلة في صرف رواتبهم وحقوقهم المالية المتأخرة وضم الشركة لإحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج وضخ أموال جديدة لإنقاذ الشركة من التعثر وإنقاذها قبل تصفيتها كما يسعي المستثمرون لذلك بغرض بيعها بمبلغ 400 مليون جنيه كأرض فقط. وأكد هشام البنا 'عضو اللجنة النقابية بالشركة، أحد المحتجين' أن الحكومة ممثلة في وزير القوي العامله تتعمد تجاهل مطالب العاملين البالغ عددهم نحو 1500عامل وتتعامل بشكل سلبي مع الأزمة مشيراً أن وزير القوي العاملة سبق أن وعد العمال خلال الإعتصام الذي دخلوا فيه الأحد الماضي بحل تلك الأزمة في غضون يومين لكن دون جدوي حتي الآن وهو ما دفع العمال للعودة للإعتصام وقطع شريط السكك الحديدية مؤكداً أن الإعتصام هذه المرة سيكون مفتوحاً لحين تحقيق مطالبهم. من جانب آخر تسبب توقف حركة القطارات في حدوث شلل في حركة القطارات وتكدس للركاب خاصة الطلاب بمحطات طنطا والمحلة الكبري وسمنود كما شهدت مواقف السيارات زحاماً شديداً من جانب المواطنين الراغبين في الذهاب لقضاء مصالحهم. كان العشرات من العاملين بالشركة قد حاصروا في وقت سابق ديوان عام محافظة الغربية بمدينة طنطا وأغلقوا الباب الرئيسي لديوان المحافظة مطالبين بمقابلة المحافظ لوضع حد للمأساة التي يعيشونها بعد أن توقفت رواتبهم منذ مارس الماضي بسبب سوء الأحوال المالية والصناعية للشركة وباتت مهددة بالبيع بأبخس الأسعار بعد هروب وزارة القوي العاملة والشركة القابضة والحكومة من مسئولية دعم الشركة وضخ مستلزمات الإنتاج والصيانة للماكينات.