الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
بزيادة 180 ألف طن عن العام الماضي.. محافظ المنيا: توريد 515 ألف طن قمح منذ بدء الموسم
وزير البترول يبحث مع آسيا بوتاش الصينية فرص الاستثمار في الفوسفات والبوتاس بقيمة 2.7 مليار دولار
نتنياهو: نعزز إنجازاتنا في ساحة المعركة مع صديقنا ترامب
وفاة العشرات وإجلاء الآلاف بعدما غمرت مياه الأمطار المدن الباكستانية
فاسكيز يودع ريال مدريد بصورة الألقاب
أخبار الطقس في الكويت.. موجة حر شديدة.. الأرصاد تحذّر من التعرض المباشر لأشعة الشمس
افتتاح الدورة الثامنة لمعرض الكتاب على كورنيش بورسعيد
دبلوماسي إثيوبي يفضح أكاذيب آبي أحمد، ومقطع زائف عن سد النهضة يكشف الحقائق (فيديو)
جامعة أسيوط... صرح أكاديمي متكامل يضم 19 كلية في مختلف التخصصات و5 معاهد بحثية متميزة
الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا.. ويحذر من ويلات الفرقة
الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
لاعب الأهلي: قطع إعارتي جاء في مصلحتي بسبب ريبيرو.. و«النجوم مصعبين فرصتي»
وزير الشباب يوجه برفع كفاءة أنظمة الحماية المدنية بجميع المنشآت الرياضية
إعداد القادة: تطبيق استراتيجيات البروتوكول الدولي والمراسم والاتيكيت في السلك الجامعي
غلق كلى لمحور حسب الله الكفراوى من محور الأوتوستراد بسبب تسريب مياه
توريد 515 ألف طن قمح بالمنيا منذ بدء الموسم
الحصول على ربح مفاجئ.. توقعات برج العقرب في النصف الثاني من يوليو 2025
استخدام القسطرة المخية الدقيقة لأول مرة بالمعهد الطبي في دمنهور
طريقة عمل الكريب في البيت بحشوات مختلفة
واتكينز يرحّب باهتمام مانشستر يونايتد رغم تمسك أستون فيلا
الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 90 مليون جنيه
بين التحديات الإنتاجية والقدرة على الإبداع.. المهرجان القومي للمسرح يناقش أساليب الإخراج وآليات الإنتاج غير الحكومي بمشاركة أساتذة مسرح ونقاد وفنانين
سحب قرعة دوري الكرة النسائية للموسم الجديد ..تعرف علي مباريات الأسبوع الأول
وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على قرى في ثلاث مناطق أوكرانية
الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر على حدود غزة.. والآلية الحالية لا تعمل مطلقا
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى .. والاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين فى الضفة
«أزهرية القليوبية»: انتهاء تصحيح مواد العلوم الثقافية اليوم والشرعية غدا
للعام الثالث.. تربية حلوان تحصد المركز الأول في المشروع القومي لمحو الأمية
إسلام عفيفي: تراث مصر كنز معرفي.. والشراكة مع الإمارات تفتح آفاقاً جديدة
"IPCC" الدولي يطلب دعم مصر فى التقرير القادم لتقييم الأهداف في مواجهة التحديات البيئية
مدبولي يتابع خطة تحلية مياه الساحل الشمالي الغربي حتى 2050.. وتكليف بالإسراع في التنفيذ وتوطين الصناعة
بمنحة دولية.. منتخب الكانوى والكياك يشارك فى بطولة العالم للناشئين بالبرتغال
ترامب: كوكاكولا وافقت على استخدام سكر القصب في منتجاتها
ليفربول يقدم عرضا ضخما إلى آينتراخت لحسم صفقة إيكيتيتي
أصوات البراءة غرقت.. كيف ابتلعت ترعة البداري أحلام الطفولة لثلاث شقيقات؟
إغلاق حركة الملاحة الجوية والنهرية بأسوان بسبب سوء أحوال الطقس
التربية والتعليم تطلق حملة توعوية حول "شهادة البكالوريا المصرية" (فيديو)
ب«التسلق أو كسر الباب».. ضبط 14 متهما في قضايا سرقات بالقاهرة
شوبير يكشف مفاجأة بشأن موعد عودة إمام عاشور لتدريبات الأهلي
خلال زيارته لسوهاج.. نقيب المهندسين يلتقي المحافظ لبحث أوجه التعاون
بشرى لطلاب الثانوية العامة: الأكاديمية العربية تقدم كلية العلاج الطبيعي بفرع العلمين الجديدة
تشييع جثمان والدة الفنانة هند صبري ودفنها بعد صلاة عصر غد بتونس
احتفالاً بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية.. فتح المواقع الأثرية كافة مجانا للجمهور
فيلم الشاطر لأمير كرارة يحصد 2.7 مليون جنيه في أول أيامه بدور السينما
جامعتا القاهرة وجيجيانغ الصينية تبحثان تعزيز علاقات التعاون المشترك
كابتن محمود الخطيب يحقق أمنية الراحل نبيل الحلفاوى ويشارك في مسلسل كتالوج
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 17-7-2025 في محافظة قنا
ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مول «هايبر ماركت» في العراق ل63 حالة وفاة و40 إصابة (فيديو)
الإسكان: كراسات شروط الطرح الثاني ل"سكن لكل المصريين7" متاحة بمنصة مصر الرقمية
قرار جمهورى بالموافقة على منحة لتمويل برنامج المرفق الأخضر من الاتحاد الأوروبى
نائب وزير الصحة يعقد الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى لشباب مقدمى خدمات الرعاية الصحية
رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: بروتوكول تعاون مع الصحة لتفعيل مبادرة "الألف يوم الذهبية" للحد من الولادات القيصرية
ما الفرق بين المتوكل والمتواكل؟.. محمود الهواري يجيب
كيف نواجه الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب
أكذوبة بعث القومية العربية في عهد ناصر
رئيس كولومبيا: علينا التخلي عن الشراكة مع الناتو
دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
لو لقيت حاجة فى الشارع اتصرف إزاى؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مفتي الجمهورية: لا عذر لنا أمام الله إن قصرنا في تفنيد انحرافات الجماعات المضللة
الأسبوع أونلاين
نشر في
الأسبوع أونلاين
يوم 28 - 01 - 2020
قال الدكتور شوفي علام مفتي الجمهورية إنَّ اللهَ تعالى جعلَ في أعناقِنا أمانةَ البيانِ والتبليغِ وتصحيحِ الخطابِ الفكريِّ والدعويِّ، وتفنيدِ انحرافاتِ هذه الجماعاتِ المضلِّلَةِ، وهو واجبُ الوقتِ الذي لا عذرَ لنا أمامَ الله تَعالى إنْ قَصَّرْنا أو تردَّدْنا فيه، فبقدرِ مَا نجتهدُ في إبعادِ العامةِ والشبابِ عنْ هذه الأفكارِ وتصحيحِ هذه المفاهيمِ؛ نعملُ على نشرِ الأمنِ والأمانِ ونسعَى لعصمةِ الدماءِ، وتجنيبِ البلادِ والعبادِ شرورَ الفوضى وويلاتِ الفتنةِ، ونساهمُ في عودةِ الصورةِ الصحيحةِ عنِ الإسلامِ، والقضاءِ على ظاهرةِ الإسلاموفوبيا.
وأضاف مفتي الجمهورية - في كلمته اليوم /الثلاثاء/ أمام مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الديني - أن الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسيِّ رئيس الجمهورية تحمَّلَ الأمانةَ بشرفٍ ونزاهةٍ وشفافيةٍ، بروحِ المجاهدِ الصادقِ، والقائدِ الأمينِ، وتجشَّمَ عِبْءَ إيصالِ دعوةِ الإسلامِ ورسالتِه الخالدةِ إلى العالمِ مِن حولِنا وإلى الأجيالِ مِن بعدِنا، خالصةً مِن شوائبِ أفكارِ هذِه الجماعاتِ الضالَّةِ ورواسبِها ِّ،كما انه قائدِ نهضتنا الحديثة.
وأشار المفتي إلى أنَّ أهمَّ ما نحتاجُ إلى تحريرِ معناهُ والاتفاقِ عليه في هذا الإطارِ، منهجيةُ التجديدِ الَّتي تَنتهجُها المؤسساتُ الدينيةُ لِتجديدِ الخطابِ الفكريِّ والدعويِّ، وموقفُنا مِن قضايا التراثِ، وكيفيةُ الموازنةِ الدقيقةِ بينَ الثابتِ والمتغيرِ، فنحنُ نحتاجُ إلى استعادةِ المنهجِ العلميِّ الصحيحِ، الذي حادَ عنه طَرَفا النقيضِ؛ دعاةُ التَّطرُّفِ والجمودِ مِن ناحيةٍ، ودعاةُ الانفلاتِ والتغريبِ مِن ناحيةٍ أُخرى.
وألمح إلى أن جماعاتُ التَّطرُّفِ والإرهابِ، تعاملتْ معَ التراثِ تَعامُلًا حَرفيًّا جامدًا كأنَّه مقدسٌ، واستدعتْ خِطابًا وأحكامًا اجتهاديةً قدِ استُنبطتْ لِواقعٍ يُغايرُ واقعَنا، فاختلَقوا صِدامًا لا مَعنى له بينَ التراثِ والمعاصرةِ، وما كانَ لهذا الصدامِ أنْ يَقَعَ لولا القراءةُ الخاطئةُ الجامدةُ للتراثِ، ولولا الخلطُ المنهجيُّ الذي دأبتْ عليه هذه الجماعاتُ قديمًا وحديثًا.
وتابع قائلا: وإذا جِئنا إلى الطرفِ الآخَرِ نجدُهم يَستقونَ أفكارَهم مِن نماذجَ معرفيةٍ غريبةٍ عنِ الإسلامِ، لا تَمُتُّ إلى النموذجِ المعرفيِّ الإسلاميِّ الوسطيِّ الأصيلِ بِصِلَةٍ، والتجديدُ عندَهم لا يتجاوزُ مَعنى التجريدِ، أي تجريدِ الإسلامِ مِن ثوابتِه التي تُعرفُ عندنا بالمعلومِ مِنَ الدينِ بالضرورةِ، تلكَ الثوابتُ التي تحفظُ الدينَ ولا تتغيرُ بتغيُّرِ الزمانِ ولا المكانِ، وهيَ تمثِّلُ الصورةَ الصحيحةَ للدينِ التي تنتقلُ عَبْرَ الأجيالِ بالتواترِ العمليِّ والنقليِّ، بحيثُ إذا قُلنا إنها تمثِّلُ عصبَ الدينِ ولُحْمَتَهُ وَسَدَاهُ، فلنْ نكونَ مُبالغينَ بأيِّ حالٍ مِنَ الأحوالِ، فلسنا في مَنْدُوحَةٍ لأنْ نسمحَ لهذا العبثِ الحداثيِّ أنْ يُمارِسَ تهورَهُ باسمِ الاجتهادِ والتجديدِ.
ونوه مفتي الجمهورية إلى أنَّ المنهجيةَ العِلميةَ الرصينةَ الَّتي سارَ عليها التعليمُ فِي الأزهرِ الشريفِ، والَّتي تعتمدُ على مبدأِ التوثيقِ والتدقيقِ والتكامُلِ بينَ العلومِ والمعارفِ، ونسبةِ مَا في التراثِ إلى التراثِ، والتَّعامُلِ معَ الواقعِ بفكرٍ جديدٍ وبأدواتٍ مختلِفةٍ في ضَوءِ إدراكِ المقاصدِ الشرعيةِ المرعيَّةِ؛ لَتُؤسِّسُ -بشكلٍ مؤكَّدٍ- معالمَ خطابٍ فكريٍّ ودينيٍّ متوازنٍ، يحفظُ الثوابتَ ويُراعي المتغيراتِ.
ولفت إلى تجربةِ دارِ الإفتاءِ المصريةِ في مجالِ تجديدِ الخطابِ الدينيِّ بشكلٍ عامٍّ، وفي مجالِ الإفتاءِ بشكلٍ خاصٍّ، حيثُ قامتِ الأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ بتنظيم عِدَّةَ مؤتمراتٍ لِتَحريرِ صِناعةِ الإفتاءِ مِن خطابِ الجمودِ والتعصبِ.. كما قامت بإطلاقِ حُزْمَةٍ مِنَ المبادراتِ والمشروعاتِ العلميةِ الَّتي استهدفتْ تجديدَ الخطابِ الدينيِّ وتفكيكَ الأفكارِ المتطرفةِ وتفنيدَها، ولا زِالت تعملُ عَلى عددٍ مِنَ المشروعاتِ الجديدةِ في هذا الإطار.
وأضاف المفتي: أنجزْنَا العديدَ مِنْ برامجِ التأهيلِ والتدريبِ للسادةِ أمناء الفتوى والباحثين في مجال الفتوى عَلى مُستوَى العالمِ؛ لتمكينِهم مِنَ استيعابِ شُبهاتِ الإرهابيينَ وأفكارِهم والردِّ عَليها بطريقةٍ عِلميَّةٍ وأساليبَ إقناعيَّةٍ متنوعةٍ. وعَلى مُستوى الخطابِ العامِّ أطْلَقنا العديدَ مِن مِنَصَّاتِ التواصلِ الاجتماعيِّ المتنوعةِ، وأنتجْنا العديدَ مِنَ الأفلامِ القصيرةِ المناسبةِ لِغَيْرِ المتخصصينَ، تَتضمَّنُ بأسلوبٍ سَهْلٍ مَيسورٍ توصيلَ الفكرِ الصحيحِ وتفنيدَ الأفكارِ الشاذةِ والمتطرفةِ.
وقال: لا شكَّ أنَّنا جميعًا في أَمسِّ الحاجةِ لأنْ نَضْطَلِعَ بمهامِّ الإصلاحِ والتجديدِ والاجتهادِ بكلِّ وضوحِ وجُرْأَةٍ، وبأقصى درجاتِ الصراحةِ والمكاشفةِ، فقدِ انجَلَتِ الأمورُ لكلِّ ذِي عينينِ، وباتتْ قَضايا الأمَّةِ العادلةُ واضحةً لِمَنْ كانَ له قلبٌ أَوْ أَلْقَى السمعَ وهو شهيدٌ، فنحنُ نَرى الأحداثَ تتسارعُ مِنْ حولِنا وقد تحوَّلَتِ الأفكارُ الإرهابيةُ إلى مخططٍ دوليٍّ خبيثٍ ضِدَّ مصرَ ودولِ المنطقةِ بأسرِها، وعَلى المؤسساتِ الدينيةِ أنْ تتكاتفَ وتتعاونَ لِتعملَ بمُقتضى الميثاقِ الَّذي أخذهُ اللهُ تعالى عَلى أهلِ العلمِ في القرآنِ الكريمِ، حيث قال: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ}.
وأردف قائلا: "وإنه وقدْ اجْتَمَعَتْ كلمةُ أهلِ العلمِ الآنَ عَلى ضلالِ هذه الجماعاتِ ضلالًا بعيدًا، تجاوزَ مرحلةَ اعتبارِه وجهةَ نظرٍ، أو مجردَ مخالفةٍ في الرأي، أو خطأٍ في التطبيقِ والممارسةِ، بلْ باتَ واضحًا لكلِّ ذي عينينِ أنَّ أصلَ فكرِ هذه الجماعاتِ الضالَّةِ الَّذي أُسِّستْ عليه مِن بدايةِ أمرِها أصلٌ فاسدٌ خبيثٌ لا عَلَاقةَ له بالإسلامِ؛ جدَّدَ في الأمَّةِ منهجَ الخوارجِ الأوائلِ، واستباحَ القتلَ والتدميرَ وتخريبَ الدُّول وبثَّ الفتنةِ باسمِ التمكينِ والحاكميةِ واستعادةِ الخلافةِ، ولم يَكتفوا بذلكَ بلْ تآمروا معَ قُوًى معاديةٍ لإسقاطِ مصرَ -حماها اللهُ- وانحازوا ضدَّ بلادِهم لِصالحِ دُوَلٍ مُعَاديةٍ للوطنِ العزيزِ الذي يجبُ علينا شَرعًا وطَبْعًا أنْ نفديَهُ بالمُهَجِ والأرواحِ والدماءِ متى طُلب منَّا ذلك، فسقطَ هؤلاءِ في خطيئةِ خيانةِ الأوطانِ، وساروا في طريقِ الشيطان".
ِواستطرد المفتي: ولولا حكمةُ القيادةِ المصريةِ الواعيةِ، وتضحياتُ القواتِ المسلحةِ الباسلةِ، ويقظةُ الشرطةِ المصريةِ المجاهدةِ، لتمكَّنتْ هذه الجماعاتُ الضالَّةُ مِنْ نَيْلِ مَأْرَبِها الشيطانيِّ، لكنَّ اللهَ خيَّبَ سعيَهم، وشتَّتَ شملَهم، وفرَّقَ جمعَهم، وفضحَ تآمُرَهم وخيانتَهم على رءوسِ الأشهادِ، ولا زالوا يخرجونَ مِن خيانةٍ إلى أشدِّ منها، ومن تآمرٍ إلى أخبثِ مِنه، واللهُ تَعالى مِن ورائِهم محيطٌ.
وأوضح أنه إذا كانَ تجديدُ الخطابِ الدينيِّ والفكريِّ والدعويِّ مِنَ المهامِّ الأصيلةِ والأساسيةِ لمؤسساتِنا الدينيةِ العريقةِ، وهو في ذاتِ الوقتِ ركنٌ ركينٌ مِن معركتِنا معَ جماعاتِ الإرهابِ الَّتي وقعتْ في بئرِ الخيانةِ؛ فوجبَ علينا إذنْ أنْ نُجمِعَ -ونحن في قلبِ المعركةِ- على أنَّ أيَّ درجةٍ مِن درجاتِ الصمتِ عن الحقِّ، أو أيَّ نوعٍ مِن أنواعِ الحيادِ، أوْ لونٍ مِن ألوانِ الوقوفِ في المنتصفِ بينَ هذه الجماعاتِ وبينَ الوطنِ العزيزِ؛ بما يَعني عدمَ الانحيازِ الكاملِ إلى الوطنِ، لَهُوَ خيانةٌ كبيرةٌ للهِ ولرسولِهِ ولأئمةِ المسلمينَ وعامَّتِهم.
وأضاف المفتي: إنَّ الإرهابَ الفكريَّ الذي مارستْهُ هذه الجماعاتُ بحقِّ علماءِ المؤسساتِ الدينيةِ الذين انحازوا بِكُلِّيَّتِهم إلى الحقِّ والعدلِ؛ أي إلى الوطنِ في قضيتِه العادلةِ، وفضحُوا حقيقةَ هذه الجماعاتِ؛ هذا الإرهابُ لنْ يُثْنِيَنا لحظةً واحدةً عن الاستمرارِ في جهادِنا الفكريِّ والعلميِّ ضدَّ مخططاتِ هذه الجماعاتِ، ولنْ نكونَ -إنْ شاءَ اللهُ تعالى- أقلَّ تضحيةً وبسالةً وانحيازًا للحقِّ والعدلِ، مِنْ جُنودِنا الأبطالِ الذينَ بذلُوا ولا زالوا يبذلونَ أَغلى المهجِ، وأطهرَ الأرواحِ عَلى خُطوط المعاركِ الضاريةِ ، مضيفا " كلُّنا جنودٌ لمصرَ وللإسلامِ، وكلٌّ منَّا عَلى ثَغْرٍ مِن ثُغُورِ الدِّينِ والوطنِ. وإذا كانتْ هذِه الجماعاتُ الضالةُ لم تجدْ بُغْيتَها في ثُغورِ جنودِ القتالِ، فهي كذلكَ لنْ تجدَ رجاءَها في ثُغورِ جنودِ العلمِ والفكرِ والدعوةِ والاجتهادِ، فقدْ قالَ اللهُ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}" .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
المفتي: الأفكار الإرهابية تحولت إلى مخطط دولي خبيث ضد مصر ودول المنطقة
نص كلمة المفتي في المؤتمر العالمي للأزهر
مفتي الجمهورية: الأزهر يتعامل مع نصوص التراث بالتوثيق
مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة تعاملت مع التراث بطريقة تخدم أغراضها بعيدا عن الإسلام
مفتي الجمهورية:علينا أن نواجه جماعات التطرف بطريقة علمية استراتيجية استباقية
أبلغ عن إشهار غير لائق