بعد أن ابتعدت الفنانة هند عاكف عن الفن لفترة طويلة،بسبب اهتمامها بدورها الإجتماعي والسياسي لخدمة المجتمع وخاصة خلال الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو 2013،عادت من جديد لتقوم ببطولة الفيلم التليفزيوني"إحنا الشباب" مع مجموعة من الشباب يدرسون في المرحتلين الثانوية والجامعية في أول تجربة تمثيل لهم . وقالت هند عاكف - للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الفيلم كتب قصته والسيناريو والحوار الدكتور هاشم بكري، ويخرجه باسم عبد الرؤوف،ويدور حول مشكلات الشباب التي تتمثل في اللامبالاه والسلبية والتشاؤم وعدم الانتماء للأسرة والإنحراف السلوكي وتعاطي المخدرات وتعاطي المخدرات والتخلي عن مسئولياتهم،وجميعهم نتاج لأسر مفككة يغيب عنها الأب أو الأم القدوة . وتجسد هند عاكف في الفيلم دور الأم "فاطمة" التي تعيش في حي شعبي ،وتعاني من انفلات الشباب لأن لديها إبن ينتمي لمجموعة الشباب المتحلل من كل قيمة أخلاقية أو علمية،وتتدهور حالتهم الدراسية لإهمالهم في متابعهم دروسهم،ولديها غبنة ايضا غير لا تزال تحتفظ بمحاسن الأخلاق وتتفوق في دراستها. ويتفتق ذهن الأم - ككل أم مصرية متعلمة وحريصة على صحة مسار أسرتها- عن خطة تصلح بها شأن إبنها عبر الحوار الأسري الهادئ ،البعيد عن كل تسلط أو عنف،وتصلح حال زوجها وهو الأب القاسي مع إبنه،ثم تصلح بالاقناع والحوار الصحيح فكر ومذاج إبنها المنحرف،وبعد لآي وجهد كبيرين تنجح "فاطمة" في الأخذ بيد إبنها لتنتشله من بؤرة الفساد التي يعيش فيها،ثم يضطلع الإبن باصلاح مجموعته أو شلته المفسدين التي ينتمي إليها. الفيلم – كما تقول هند عاكف- يبدأ تصويره الأسبوع المقبل،وهو انتاج خاص وللعرض في التليفزيون وليس للسينما،وهو عرض يعيد إلى الأذهان العروض التي كان ينتجها قطاع الإنتاج في التليفزيون قبل سنوات طويلة،وتستهدف الوصول الأسرة المصرية لتقديم رسالة تنويرية وخطوة لحل المشكلات العارضة التي تعترض مسيرة الأسرة المصرية قبل استفحالها واستعصائها على الحل. ويمثل الفيلم فرصة جديدة يتولى فيها الفنان الكبير منح الشباب الذي يبدأ حياته الفنية خبراته وتجاربه ورعايته ،وهو أمر افتقدناه كثيرا خلال الفترة الماضية.