العدوان الثلاثي علي سوريا فجر السبت هو رسالة متعددة الأهداف فهي أولا رسالة إلى الحكام العرب الذين يجتمعون في قمتهم الأحد في المملكة العربية السعودية، ووضعهم أمام هذا التحدي الغادر للقانون وللشرعية الدولية، ليبقى السؤال:هل سيصمت القادة أمام هذه الهمجية والبربرية التي يمارسها قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد دولة عضو في الجامعة العربية،وفِي الأممالمتحدة. هو اختبار كبير للحكام العرب،سيثبت غدا إن كانوا قادرين علي إدانة ماحدث من عدوان غاشم،وغير مبرر، أم أن القادة سيتغاضون عما جري، وكأن شيئا لم يحدث،بينما الشعب العربي، ومنذ غزو العراق يدفع ثمن صمت الحكام العرب. والرسالة الأخرى للعدوان الثلاثي على سوريا هي تاكيد سيادة شرعية البلطجة والإرهاب، وسقوط كافة الإدعاءات باحترام القانون، في نهج غربي استمر منذ سنوات لإثارة الفوضي في البلدان العربية،وتقسيم شعوبها. والرسالة الثالثة، تتمثل في هذا التحدي الكبير الذي أظهره الرئيس بشار الأسد، حين ظهر في فيديو وهو يتوجه لمكتبه صباح السبت، في رسالة معنوية، تسقط كل الأهداف التي قامت من أجلها الهجمات الصاروخية الأمريكية-البريطانية-الفرنسية. والرسالة الرابعة،هي إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة السورية أنها أفشلت العدوان، وأن الهجمات المعادية لم تحقق أهدافها. خلاصة القول أن ماحدث ينطبق عليه المثل الذي يقول"تمخض الجبل فولد فأرا".'