أدان الاتحاد العام للمحامين العرب العدوان البربري على سوريا بالمخالفة لكل قواعد القانون الدولي من خلال خطوة انفرادية استباقية لقرار مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة المسئول عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة. وقال عبد اللطيف بوعشرين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، فى بيان له اليوم "الأحد": إن العدوان الأمريكي الجبان لا يحقق أهدافه المعلنة على مسرح الأحداث بقدر ما توجه به الولاياتالمتحدة رسالة إلى الكثير من دول العالم أن "الكاوبوي الأمريكي" ما زال موجودًا على مسرح الأحداث؛ وأن تغيير الرؤساء لا يعني تغيير السياسات. وأوضح أن الهدف من العدوان يتمثل في أن يبرهن للشعب الأمريكي أنه سيعيد أمريكا القوية إليهم وأنه الاختيار الصحيح حتى لو كان ذلك على حساب ما وعد والتزم، كما يحاول بهذا أن يبرأ نفسه من أنه رجل "بوتن" فى البيت الأبيض. وأضاف البيان أن الموقف العربي في عمومه - والذي رحبت الكثير من الدول بمضمونه سواء بالصراخ أو الصمت - مخزي؛ فقد تناسوا رغم أن الأحداث ما زالت تتفاعل على الأرض ما حدث ويحدث في العراق، مشيرا الى إن النظام في سوريا حقق خلال الفترات القريبة الماضية نجاحات دولية بتغيير موقف بعض الدول بالاعتراف بأنه جزء من الحل السياسي، وبالتالي لا يمكن نظريًا على الأقل أن يعيد تقليب العالم ضده؛ ولهذا فأن الأمر في الحاجة ماسة إلى تحقيق دولي محايد خصوصا أن الأرض السورية ملعب لكل قوى الشر من دول وجماعات كلها موضع اتهام حتى ينتهي التحقيق. وأكد أن العدوان الأمريكي الغاشم يدعم موقف الجماعات الإرهابية على الأرض بتقليم أظافر الجيش العربي السوري وتدمير معداته، مشيرا إلى أن العجز وفقدان الرؤية السياسية والخضوع لنفوذ المال من بعض الدول العربية لن يساعد الجامعة العربية على الإستمرار. وأضاف أن الاتحاد يؤكد على مطلبه الثابت بضرورة عودة سوريا الدولة إلى مقعدها في الجامعة رغم أن الجامعة لم ولن توفر لها الحماية سواء في الوضع الحالي أو إن إستعادت مقعدها، وإن منظمات المجتمع المدني العربية والدولية لا ينبغي عليها أن تقف على نتائج الجريمة التي وقعت من جراء استخدام الأسلحة الكيماوية وإنما عليها أن تدفع نحو تحقيق دولي محايد لإظهار الحقيقة. وطالب المجتمع الدولي بإدانة جريمة العدوان الأمريكي وكبح جماح الرغبة العارمة في السيطرة على العالم وهو ما سوف تعاني منه مستقبلًا بعيدا عن الدور العاجز للأمم المتحدة.