مع اقتراب يوم الخامس والعشرين من يناير .. بات السؤال الملح .. والذي يشغل بال كل المصريين: 'ماذا سيحمل هذا اليوم لمصر؟' .. الوطن .. والشعب .. والجيش؟ لا شك أن تيارات شتي تسعي لارباك الحالة الأمنية .. والسياسية في البلاد .. فالذين فشلوا في انتخابات مجلس الشعب .. يعتبر البعض منهم أن الثورة لم تحقق له ما كان يأمله .. والذين كشفت الجهات القضائية سوءاتهم .. ولاحقت مراكزهم الحقوقية المشبوهة .. أصبح لديهم ثأر دفين مع الدولة المصرية .. والذين كشفت التحقيقات عن دورهم التحريضي في إشعال بعض الأحداث .. هؤلاء وأمثالهم كانوا ولا يزالون يلعبون علي وتر إثارة القلق في المجتمع المصري. هذه التيارات .. وعلي الرغم من تباين مواقفها .. إلا أن وقوفهم في خندق واحد مع فلول الحزب الوطني .. وعصابات البلطجية المتربصة بأمن الوطن .. كل ذلك يدفع صوب إبقاء الأوضاع حتي الخامس والعشرين من يناير تحت واقع التحدي الخطير. وإذا أضفنا إلي ذلك تلك الألاعيب والمناورات السياسية التي أدمنها البعض .. فإن ملعب الاحتفال بذكري الثورة يبقي مفتوحًا علي كل الاحتمالات .. وهو ما يدفع إلي التخوف الحقيقي من تبعات ما قد يحدث .. ويؤثر بالسلب علي استقرار أمن الوطن. تلك قراءة لأوضاع قد تنقلب بين عشية وضحاها إلي ما قد يؤثر علي مسيرة الوطن ونحن نقترب من الذكري الأولي لثورة الخامس والعشرين من يناير. وإلي الغد..