دفعت جامعة كفر الشيخ تحت رعاية الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة، ببعثة رفيعة المستوى من خبراء و أساتذة الآثار بالجامعة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بتطوير المناطق الأثرية وتنظيمها بشكل شامل والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين، بما يساهم في استعادة تلك المناطق الحيوية لمظهرها الحضاري، فضلا على أن الرئيس السيسي أولي محافظة كفر الشيخ اهتماماً بارزًا وخصها بعدد كبير من المشروعات التنموية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بها، وانطلاقا من دعوات الرئيس السيسي بتعظيم الاستفادة فيما يخص قطاع الآثار، فقد أخذت جامعة كفر الشيخ على عاتقها خطط تطوير المناطق الأثرية في المحافظة لتشمل البحث والتنقيب عن المناطق الأثرية الجديدة المتواجدة بالمحافظة. و تطوير المزارات الأثرية والارتقاء بها من جميع الجوانب لوضعها على الخريطة الأثرية المحلية والعالمية.
و قد وافقت الجامعة علي المشروع الميداني البحثي والأكاديمي لأعمال التنقيب الأثري والحفائر العلمية بمنطقة آثار تل الفراعين (بوتو) بمحافظة كفر الشيخ تحت عنوان (تحيا مصر)، وهي بعثة آثار جامعة كفر الشيخ بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، وذلك للارتقاء بالأماكن الأثرية التي لم تُكتشف بالمحافظة بعد ولم تطلها أعمال التنقيب والتي تُسند في الأغلب الأعم لبعثات تنقيب أثرية أجنبية مهتمة ومحتكرة علوم المصريات. يُذكر أن المشروع مصري كامل، حيث أعد خطة المشروع الدكتور محمد أحمد أبوعرب مدرس الآثار اليونانية والرومانية بجامعة كفر الشيخ، وسوف يضاهي هذا المشروع في خطواته أكثر مشاريع الحفائر العالمية من الناحية العلمية، حيث أنه سوف يشارك به العديد من التخصصات المختلفة بجامعه كفرالشيخ ومنها (الآثار - التاريخ - الجغرافيا - الهندسة المدنية - الهندسة المعمارية - التشريح والأشعة بكلية الطب البشري والطب البيطري - التربية النوعية - الجيولوجيا والجيومرفولوجية والنانو تكنولوجي بكلية العلوم - الاستشعار من البعد). وتاتى البعثة تحت رئاسة الدكتور محمد أبوعرب، و الدكتور خالد الطلي، أستاذ الآثار المصرية القديمة نائباً لرئيس البعثة، وعضوية عدد من أساتذة الآثار بالجامعة ومشاركة لفيف من الأساتذة من كليات "الطب والهندسة والعلوم و الآداب والطب البيطري والتربية النوعية.