يمتاز المطبخ السيناوي بوجباته الفريدة التي يُصر أهالي سيناء علي الاحتفاظ بها كجزء مهم على المائدة لتتناقله الأجيال جيلاً بعيد جيل لتظل ضمن الموروث السيناوي منعا لاندثارها مع مرور الوقت. وتوصف «اللصيمة» بأنها أكلة سيناوية بامتياز من حيث المكونات وطريقة التجهيز حيث تعد تلك الوجبة الأكثر شهرة علي الإطلاق، وأقلها تكلفة علي المائدة السيناوية وتعتبر هذه الوجبة الحارة فريدة من نوعها من حيث مراحل طهيها حتي تقديمها حيث تتكون من الفُلفل الحار العرايشي والباذنجان وزيت الزيتون ودقيق القمح او الشعير الذي يُخلط مع المياه ليدخل في مرحلة العجين ليتم فردة بعدها على شكل دائري لوضعه على الخشب او الحطب بعد وصولة لمرحلة الاحتراق التام ويستمر وضع العجين علي النار لفترة زمنية تتراوح ما بين ثماني الي عشرة دقائق ليكون بعدها العجين وصل الي مرحلة السواء الكامل مثل رغيف الخبر ليتم بعد ذلك سحبها لتنظيف وجهيها من آثار احتراق الحطب عليها ليتم بعد ذلك تقطيعها قطعًا صغيرة يضاف إليها سلطة مكونه من الباذنجان المشوي بعد تنظيفة وعدد مناسب من ثمرات الطمام أو كما يطلق عليها سيناويًا بالبندورة، بالإضافة الي كميات من الفُلفل العرايشي المعروف بمذاقه الحار جدًا لتكون مناسبة مع باقي المكونات ثم يسكب عليها في النهاية كميات ملائمة من زيت الزيتون المحلي لتقدم بعهدها هذه الوجبة الساخنة والتي يتم تناولها بالأيدى كما هو معتاد لدى غالبية الأسر السيناوية . وتصنف وجبة « المندي » كثاني أشهر أكلة لدى أهالي شمال سيناء حيث تتكون من الدجاج الكامل غير المُقطع، باقة من البهرات والتوابل السيناوية الأصيلة التي يتم إضافتها على الدجاج من الداخل و الخارج ثم يتم تثبيتها بأسياخ داخل براميل حديدية منعًا لتلامسها مع الرمال ولتكون في مرمي نيران الأخشاب أو الحطب المحترقين أسفلها بشكل مباشر ويمكن تقديم دجاج المندي بعد نصف ساعة تقريبًا من سواءه على النيران لتذوق الطعم اللذيذ لهذه الوجبة الشهيرة محليًا . ويرى عبد العزيز محمد، أحد أبناء سيناء، أن هذه الأكلات صحية تماما لعدم إضافة إلي مدخلات غذائية صناعية في مراحل إعدادها، كما أنها تساهم بشكل كبير في تعزيز روابط التواصل بين أبناء القبائل والعائلات نظرًا لاعتماد هذه الأكلات أثناء تنفيذها على مشاركة أكثر من فرد لطهيها .