عشقها الكبير قبل الصغير في شمال سيناء.. يقوم بإعدادها الجميع.. حينما يتعرفون بها لأول مرة يتمنون لو كانت بينهم دائما، وإذا كنت غريبا عن المحافظة،فسوف تبتعد عنها وتخاف منها، ولكنك إذا جربتها مرة،ستتمني لو عزمك أهل البلد دائما علي «اللصيمة» ولن ترضي بديلا عنها..وتصل درجة عشقها إلي أن الشباب يغضبون من بعضهم البعض،اذا كانت لديهم ولم يعزمهم أحد عليها! يطلقون علي «اللصيمة»عدة أسماء أخري مثل القرصه أو «اللبة،وهي إحدى الأكلات السيناوية المشهورة جداً في مختلف مراكز شمال سيناء ،حيث كان الأجداد والآباء يطحنون القمح لصناعة الدقيق عند حصاده من أماكن بعيده عن محل إقامتهم، وتطور الأمر حاليا لتمثل وجبة العشاء المفضلة للعائلات بصحبة الأحبة والشباب من أفراد الأسرة السيناوية،سواء علي شاطئ البحر أو في المزارع أو حتى في رحلات سفاري في الصحراء أو في واحات النخيل في ليالي الصيف الجميلة أو ليالي الشتاء الممطر ،ويقضي الجميع معها أفضل أوقاتهم في تبادل الحوارات والآراء وممارسة بعض الألعاب الشعبية،و تمتد حتى الساعات الأولي من الصباح،ومازالت حتى الآن وعلي مر السنوات تتربع علي عرش المأكولات الشعبية،كما أخذت مكانتها ضمن مفردات التراث السيناوي،وتم تخصيص جناح خاص بها في متحف التراث بالعريش وتعتبر اللصيمة طعاما طبيعيا فكل مكوناتها طبيعية وطازجة مما يجعلها غذاء آمنآ وشهيآ وتعد من المشهيات ولا تسبب أي مشاكل صحية سوي أنها من فرط أكلها بكميات كبيرة لطعامتها ولذة مكوناتها قد تصيبك بتخمة اوتلبك معوي،وتتضمن مكونات اللصيمة من 12 صنفا هي : البطيخ الصغير ويستبدل في غير موسمه بالباذنجان ، آو الكوسة، والطماطم ،والخيار ،والثوم ،والبصل، والفلفل الحراق والليمون والملح ويعد زيت الزيتون احد المكونات الرئيسية في تجهيزها، إلي جانب الخبز الناضج علي جمر النار «الحطب أو الفحم» ثم تضاف الطحينة وأحيانا قليل من الماء بالإضافة إلي طبق الزيتون المخلل،ويتم إعداده علي الرمال الساخنة ،وفوقها جمر النار،حيث يتم جمع كمية من الحطب وإشعال النار فيها علي ارضية من الرمال النظيفة وعندما تصل إلي درجة الاحمرار،تزاح جانبا وتلقي القرصة علي الرمل الساخن ثم تغطي بالجمر ، وتعتبر سخونة الرمل هي سر عدم التصاق الرمل بالعجينة