كشف المحامي محمد حمودة، محامي أسرة الراحل أحمد الدجوي، تفاصيل جديدة بشأن القضية، مشيرا إلى أن نوال الدجوي مريضة بمرض في مرحلة خطيرة. وأضاف خلال لقائه ببرنامج «الحكاية»، تقديم الإعلامي عمرو أديب، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة، أن «هناك جريمة قتل مُرتَّبة تماما، واللي أمامنا ناس في منتهى الخطورة وراء هذه القضية في قتل أحمد الدجوي». وتابع محامي أسرة أحمد الدجوي، إلى أن ماما نوال مريضة بمرض الدمنشيا، وفي مرحلة خطيرة«، لافتا إلى أن»ماما نوال تعرضت للخطف«. وأشار إلى أن «مرض الدمنشيا هو حالة طبية تؤثر على الوظائف المعرفية للدماغ، وتسبب تدهورًا في الذاكرة، والتفكير، والتواصل، والقدرة على أداء المهام اليومية». فما مرض الدمنشيا؟ وهل هو مرض الزهايمر؟ يجيب على السؤال الدكتور عبدالمنعم عاشور، أستاذ الصحة النفسية للمسنين ورئيس جمعية الزهايمر مصر، في تصريحات صحفية سابقة، قائلا، الدمنشيا لفظ يستخدم لوصف الأمراض التي تؤثر على ذاكرة وسلوك الإنسان، والزهايمر يمثل حوالى 50 إلى 60 % من حالات الدمنشيا التي يتم تشخيصها، وأيًا كان نوعها، فإنها تؤدى في النهاية إلى تدهور مستمر في القدرات العقلية، وخاصة في الذاكرة، وكذلك القدرة على تأدية الوظائف اليومية وتعيق العلاقات الاجتماعية. ويشير أستاذ الصحة النفسية للمسنين إلى أن كل حالات الدمنشيا تسبب تدهورًا بطيئاً في الذاكرة واللغة والتفكير، وتؤدى إلى تلف المخ، وأكثر أنواع الدمنشيا بعد الزهايمر الدمنشيا الناتجة عن قصور الدورة الدموية الدماغية، والتى تحدث بسبب قصور الدورة الدموية الدماغية، وتؤدى إلى تدهور متدرج في الذاكرة، قد يصاحبه أعراض أخرى مثل وجود سكتة دماغية، وهناك الدمنشيا المصاحبة لأجسام «لوى» التي تؤدى إلى تقلب في الذاكرة وهلاوس بصرية مزعجة مع بعض الأعراض المشابهة للشلل الرعاش والوقوع المتكرر. وتوجد الدمنشيا الناتجة عن خلل في الفص الأمامى والصدغى للمخ، والتى تنتج عن خلل في الجزء الأمامى من المخ، وتؤدى إلى تدهور بطىء في الذاكرة، يصاحبها تدهور مبكر في المهارات الاجتماعية وتصرفات غير لائقة وتدهور في اللغة. ويضيف د. عاشور إلى أنه بالرغم من أن الدمنشيا مرض يصيب المسنين إلا أن هناك إمكانية حدوثه في عمر أقل من 65 عاماً. وتتمثل أعراض المرض في: مشاكل ضعف الذاكرة، مشاكل في اللغة، ضعف القدرة على التحكم في الأمور، وضع الأشياء في غير مكانها, تغييرات في الشخصية, وصعوبة في عمل المهام المألوفة والمعروفة للمريض، وعدم إدراك الوقت والمكان وتغييرات واضحة في المزاج والسلوك، وفقدان القدرة على المبادءة. والدمنشيا تحيط بنا، كما يقول الدكتور عبدالمنعم عاشور، كثيراً من الاعتقادات الخاطئة والوصمة والخزى في جميع بلدان العالم، وكثيرون يتعاملون معها على أنها جزء طبيعى للتقدم في العمر، فبالرغم من عدم وجود علاج يشفى من المرض إلا أن الدعم النفسى والصحى والعائلى الذي يقدم لهؤلاء، يمكن أن يحسن من حالتهم الصحية.