هم، آفة الزمان، وكل زمان.. بعض الشاردين عن «خط الوطن».. عملاء.. خونة.. متآمرون.. ومنهم «مغيبون».. حتي في «الملمات الكبري» تجدهم «تافهين» .. «شامتين».. غير مدركين أن للوطن مصالح عليا.. وأن للوطن أزماته.. ولحظات للحزن حين تجتاحه عواصف الموت.. ومحن الكوارث الكبري. أمثال هؤلاء، كشفوا عن وجوههم القبيحة، حين هوت طائرة مصر للطيران من ارتفاع 37 ألف قدم، لتغوص بركابها وطاقمها ال(66)في قاع المتوسط، فبدلاً من إبداء التضامن، ومشاطرة الوطن أحزانه علي فقدان أبناء الوطن، ضمن ضحايا الطائرة.. وإعلاء «الشأن العام» فوق «النوازع الفردية» إذ بهم.. هم، كما هم.. «مارقون.. معادون للوطن حتي وهو ينزف دمًا، وألمًا».. فجاءت شماتتهم «سمًا»، ومعايرتهم لبلدهم، وكأنهم من بلد معاد لمصر، وراح هذا الصنف من «اللابشر» يطعن بلده بغل، وحقد دفين، فعلي مواقع التواصل الاجتماعي كان ما كتبوه، عنوانًا للانحطاط الذي بلغوه، وكانت «كلماتهم» و«بوستاتهم» تقطر «سمًا زعافًا».. لتظهر حقيقة هؤلاء الكاملة، أمام من صدقوهم، وسايروهم، واتبعوهم، بضلال، ودون تدبر، أو تأمل لأغراضهم الحقيقية، والدنيئة. لن نتوقف عند ما تقولت به قنوات ومذيعو «العار» في فضائيات «العمالة الخسيسة»، مثل «الجزيرة» و«الشرق..وغيرهما، ولن ننجذب للحديث عن المذيعين «الخونة» والذي يقتاتون علي حساب دماء أبناء مصر البررة، أمثال «الخائن محمد ناصر» و«العميل معتز مطر».. ولكننا نتوقف عند هؤلاء الذين يعيشون بين ظهرانينا، وينعمون بالخير، والأمن، والاستقرار، في ربوع الوطن، لأن ما بدر منهم خلال الساعات والأيام التي أعقبت «محنة الطائرة المنكوبة» كشف مجددًا، أن أمثال هؤلاء لا يستحقون العيش فوق الأرض المصرية، وأنهم ليسوا أكثر من «قنابل موقوتة» تنتظر لحظة تفجيرها في «قلب الوطن». وهناك آخرون.. ممن يقيمون الجنائز، والملمات، ويغمدون خناجرهم المسمومة في قلب الوطن، وهو يجابه «عملاء الداخل» و«أعداء الخارج» خرست ألسنتهم، وجفت أقلامهم، وأصابهم صمت كبير، إزاء الحدث الجلل الذي أوجع قلوب كل المصريين، والمخلصين في هذا العالم. أمثال هؤلاء، والذين يتخفون من خلف «أكاذيب الشعارات الكبري» التي يطلقونها بين الحين والآخر، فضحتهم نواياهم الشريرة، حين غلبوا «نوازعهم الشخصية» علي «ملمات الوطن الكبري» فكانوا، بممارساتهم تلك «أرقامًا ساقطة» من سجل أبناء الوطن، و«عقولاً شاردة» لا يعرفون، كيف يكون الانتماء في لحظات لمحن. لقد برهنت العملية الإرهابية التي استهدفت طائرة مصر للطيران، في رحلتها فجر الخميس الماضي، من باريس إلي القاهرة، أن المتربصين بأمن واستقرار الوطن، يوظفون كل ما لديهم من إمكانات، وسبل، لإبقاء الوطن عند خطوط «التراجع»، فما أن يغادر الوطن إحدي محنه، ويكاد يخرج من عثراته، ساعيًا نحو استعادة زمام المبادرة من أجل البناء، إذ بعناصر الشر المتربصة، تكرر جرائمها وأعمالها الإرهابية في مواجهة بلد، يؤكد شعبه، وقائده، وقواته المسلحة، وشرطته الوطنية، أنهم عازمون علي مواجهة الواقع الصعب، مهما ارتكب المجرمون، والعملاء من «آثام».. وهو نهج وطني، تتبدي آثاره، وتبرز نتائجه في تلك المشروعات الكبري التي تشهدها مصر، وتلك الانطلاقة المصرية، لوطن، يسعي جاهدًا، للخروج من دائرة التخلف، والتهميش، والفقر، إلي بناء دولة عصرية، قادرة علي أن تكون عونًا، وسندًا، لمكل أبنائها. لم تكن «محنة الطائرة» ولن تكون «الأخيرة» في سجل التحديات التي تجابه وطننا العزيز، ولن تتوقف مؤامرات الأعداء، والمتآمرين للنيل من الإرادة الفولاذية للمصريين، وكتلتهم الصلبة، مجسدة في قواتهم المسلحة الباسلة، بل إن اليقين المؤكد، هو أن الشعب الذي تصدي لجبروت الإخوان «الإرهابيين» يوم خرج بعشرات الملايين رافضًا حكمهم البربري في الثلاثين من يونية 2013، ويوم دعم بكل قوته «خارطة المستقبل» التي أطلق شرارتها جيش مصر العظيم بقيادة البطل «عبدالفتاح السيسي» في الثالث من يوليو 2013، سوف يدحر كل مؤامرات الخونة، وأشباههم من العملاء، وكل من تاجروا بدماء الشهداء، من أصحاب «العقول الصدئة» و«القلوب المتحجرة».