الوجوه الكالحة.. والعقول الخربة.. وأبطال «الفيس بوك» الوهميون.. وأصحاب المواقف العنترية، وغيرهم من «أرباب السوابق».. يحتشدون هذه الأيام، علي شكل «عصابة حمادة وتوتو».. ويزعمون أنهم قادرون علي تحريك الشارع المصري في مواجهة المجتمع، وحددوا «ساعة الصفر» اليوم الاثنين «25» أبريل. هؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبي «شر البلية ما يضحك».. إذ صدق هؤلاء أنفسهم، وتوهموا أن باستطاعتهم تنفيذ مخطط «الحقد» علي استقرار الوطن، تنفيذا لأجندة «الشر» التي راحت تتقافز أمام عيون الجميع، دون أن يفكر «السائرين» في موكب الضلال في أسباب هذا التصعيد الخارجي، المتزامن في توقيت واحد ضد «مصر». لم يسأل بعض «المغيبين» السائرين في ركب «المخطط المعادي» أنفسهم.. لماذا تنشر وكالة «رويترز» أخبارا كاذبة لتحريض المجتمع الدولي ضد مصر؟.. ولماذا حدثت جريمة مقتل الطالب الايطالي أصلا علي الأرض المصرية؟..ولماذا يتم تصعيدها علي هذا النحو المثير؟!.. ولماذ تحركت الأممالمتحدة علي أعلي مستوياتها، لتستقبل «المشبوهين» من الممولين من الخارج؟.. ولماذا تصدر البيانات المدافعة عن «العملاء» ومحاكمتهم أمام القضاء المصري العادل؟.. ولماذا يأتي وزير خارجية أمريكا جون كيري إلي مصر في هذه المرحلة، ليضغط علي الوطن في قضية التمويل الأجنبي؟..بل..لماذا لم يسأل هؤلاء أنفسهم عن أسباب تشبث إثيوبيا بموقفها الخاطئ في قضية مياه النيل؟..ولماذ أيضا هذا التفسير الخاطئ لاتفاقية تيران وصنافير، والتي يستخدمونها كقميص عثمان لتشويه صورة الدولة الوطنية، وإظهارها بمظهر من يفرط في ترابه الوطني؟!. ثم أخيرا ألم يُسأل هؤلاء أنفسهم عن معني أن يلتقي البعض ممن يسمون أنفسهم «مصريين» برئيس أجنبي، ليحرضوهم علي وطنهم..؟..واذا لم يكن تحريض الاجنبي علي الوطن «خيانة»..فماذا تعني «الخيانة» ياسادة؟. أسئلة كثيرة، لا يريد حلف «التآمر» الإنصات اليها، أو تشغيل عقولهم «الصدئة» لإدراك حقيقة ما يستهدف البلاد من مخططات للشر، يريدون أن يحولوا بها مصر إلي «محرقة» يكتوي بها شعبها العظيم، ويدفع ثمنا باهظا، من أمنه واستقراره، وليتشرد المصريون في أنحاء الدنيا، كما تشرد أهلنا في سوريا وليبيا والعراق واليمن، وغيرها من بقاع العالم العربي.. يريدون تحويلنا لشعب من «اللاجئين».. والمشردين..يريدون تحطيم جيشنا الوطني العظيم، تحقيقا لأهداف الصهاينة ومن علي شاكلتهم، يريدون لمصر «مصيرًا أسود»، و«مستقبلا مظلما».. يريدون تحقيق أهداف «داعش» وجماعة «الإخوان» الارهابية، وغيرها من حركات، لا تعرف معني الولاء والانتماء. لكن.. هيهات.. أن يحدث ذلك، فسوف يمر يوم الغد «25» أبريل، كما مر غيره من أيام، وسوف تحتفل مصر بعيد تحرير سيناء الرابع والثلاثين، وسيتصدى الشعب المصري العظيم لشلة المتآمرين ضد الوطن، إذا قرروا النزول، واختبار ارادة المصريين..وأذكرهم هنا بما حدث الثلاثاء الماضي أمام محكمة «زينهم» وميدان «السيدة زينب» حين خرجت بعض من سيدات «مصر» ليتصدين لمجموعات المشبوهين الذين تم اعتقالهم علي ذمة أحداث ما أسموه كذبا وبهتانا «جمعة الأرض»..ورغم أني لا أقر بمبدأ التعدي بالضرب علي هؤلاء، وترك الأمر لجهات الأمن تمارس دورها في اعتقالهم، ولكنني أحذر من أن غضب المصريين في مواجهة هؤلاء الذين يدفعون البلاد نحو الفوضي قد بلغ مداه..وأن ردود فعلهم تجاه من يحاولون تخريب الوطن قد تصل لمدي غير مسبوق. ستقهر مصر المتآمرين عليها، وسيبقي الوطن بكبريائه رغم كل خيوط التآمر، وسيلتقي الخونة، وممن يسيرون في درب التآمر، دروسا وطنية من أبناء الشعب، تضع كل «ضال» و«شارد» عن الخط الوطني، في حجمه الطبيعي.. وندعو فقط شرفاء الوطن، ممن تم العبث بعقولهم، واللعب بعواطفهم، تحت بريق الشعارات الكاذبة والمضللة، أن يستفيقوا، ويدركوا أن من يدعون للتظاهر غدا انما يدعون للدمار والخراب..ليس إلا..وستثبت الأيام فشلهم المؤكد...فحلمهم الذي يشتاقون إليه»في المشمش.