محافظ الجيزة يسلم 20 عقد تقنين أراضي أملاك دولة للمواطنين.. صور    عماد الدين حسين: ما يحدث في غزة تنفيذ عملي لمخطط تصفية القضية الفلسطينية    ديربى أبناء العم.. الزمالك يتقدم على الإسماعيلى بهدف فى الشوط الأول    حريق محدود بالقرب من سنترال رمسيس    نائب رئيس جامعة بنها تفتتح المؤتمر السنوي لقسم الباطنة العامة بكلية الطب    مذكرة تفاهم مصرية يابانية لتصنيع محطات إنتاج المياه من الهواء    البورصة المصرية تربح 15.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    إقامة 21 معرض «أهلا مدارس» في المنوفية.. وحملات رقابية لضبط المخالفات (تفاصيل)    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    نائب محافظ الجيزة يلتقى مستثمرى المنطقة الصناعية لبحث المشاكل والتحديات    "التعليم العالي": التقديم الإلكتروني المباشر لطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية للقبول بالجامعات    النائب محمد أبو النصر: زيارة ملك إسبانيا تمثل دفعة قوية للاستثمار والسياحة في مصر    دخول 103 شاحنات مساعدات عبر معبر رفح البري لإغاثة أهالي قطاع غزة    أوكرانيا تستهدف مصافي نفط روسية قرب نهر الفولجا    بكين: لن نسمح باستقلال تايوان والعالم بين السلام والحرب    بعد توالي المآسي القومية.. ترامب وأوباما حالة من التناقض (تقرير)    إدارة الصف التعليمية: أنهينا كافة أعمال الصيانة ومستعدون لاستقبال العام الدراسي الجديد    مشاهدة مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد اليوم في دوري أبطال أوروبا عبر القنوات الناقلة    القنوات الناقلة مباشر مباراة مانشستر سيتي ونابولي في دوري أبطال أوروبا 2025- 2026    المقاولون العرب يكشف عن هوية المدرب المؤقت بعد رحيل محمد مكي    بعثة الزمالك تصل ستاد هيئة قناة السويس استعدادًا لمواجهة الإسماعيلي    قبل انتخابات النواب.. الهيئة الوطنية تتيح خدمة مجانية للاستعلام عن الناخبين    ضبط 280 كيلو لحوم فاسدة بأختام مزوّرة في حملة للطب البيطري بسوهاج    أمطار ورياح.. بيان عاجل بشأن حالة الطقس غدا: «اتخذوا كافة التدابير»    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    الكشف عن ميناء أثري مغمور بالمياه في الإسكندرية    ماستر كلاس للناقد السينمائي رامي عبد الرازق ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر    نجلا عكاشة وعبدالحافظ يفجّران أسرارًا عن دراما مصر الذهبية في «واحد من الناس»    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    بخسارة وزن ملحوظة.. شيماء سيف تخطف الأنظار برفقة إليسا    استمتع بصلواتك مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    توزيع 100 شنطة مدرسية لذوي الهمم بالأقصر    جولة تفقدية للجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي بمطار شرم الشيخ الدولي    «لازم تجرب تشربه».. الليمون الأسود علاج سحري لتقوية المناعة ومضاد للفيروسات    إصابة 4 أشخاص إثر انقلاب سيارة في الوادي الجديد    "فلافل" و2 جنيه السبب.. كيف حسمت كيت بلانشيت مشاركتها في "كابوريا"؟    «الري»: خرائط لاستهلاك المحاصيل للمياه للوفاء بالتصرفات المائية المطلوبة    فى حوار له مع باريس ريفيو فلاديمير سوروكين: نغمة الصفحة الأولى مفتتح سيمفونية    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    الجندي: القضية الفلسطينية اختبار حقيقي لضمير العالم والحوار هو طريق العدالة    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    إهانة ونفس ما حدث في لقاء الزمالك.. غزل المحلة يهاجم حكم مباراة المصري    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    سعر الأرز والفول والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    «الأرصاد» تُطلق إنذارًا بحريًا بشأن حالة الطقس اليوم في 8 محافظات: «توخوا الحذر»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير جبرتي بريد الأهرام عن أحداث العام الأول لثورة 25‏ يناير (3)‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 17 - 01 - 2012

الثورة والأمن‏:‏ متي نعيد لمصر أمنها؟ ومتي نعيد للثورة أمانها وأمانتها وأهدافها؟ ومن المسئول عما حدث ويحدث؟ وما الحل؟ ومتي؟ وكيف؟ وأكثر من 200‏ رسالة تتساءل في غضب‏:‏ أمن أجل ذلك قامت الثورة؟؟ ومن الرسائل.. (الخطوة الأولي) أ.محمود عبدالفتاح.. مطالبا بضرورة إعادة الأمن للشارع بإلقاء القبض فورا علي البلطجية والهاربين من السجون واستعادة الأسلحة التي سرقوها والمهربة إلي البلاد!! وتدعيما لدورهم أ.محمود الشاذلي متسائلا.. بعد أن بلغ الانفلات الأمني مداه!! لماذا لا تتم الاستعانة بقدامي الضباط المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم في حفظ الأمن.. وليكن ذلك لفترة محدودة حتي تعود الأمور إلي نصابها الصحيح؟.. وكفانا تهاونا أ.سهير علما.. محارب قديم.. مطالبا بردع كل من يقوم بأعمال البلطجة وترويع الآمنين بلا تكاسل.. والبلطجية لا يقرأون م.. أحمد السعيد محمود.. قائلا: لن يرتدع البلطجية إلا إذا قرعت أسماعهم أخبار القبض علي البلطجية في كل مكان وزمان وتم عرضهم في التليفزيون.. بل وتجريسهم وعقد محاكمات سريعة وعاجلة ويتم تنفيذ الأحكام الرادعة ضدهم والتي قد تصل إلي الإعدام.. لا شك في أن الحل في الإعلام المرئي وبشكل متكرر لأن أغلبهم لا يقرأ الصحف وصفحات الحوادث ويقترح مرسوما بقانون لإعدام خاطفي المواطنين وليكن التنفيذ في ميدان التحرير ولو لأول مرة حتي يعرف البلطجية أن مصيرهم الاعدام.. والا فلا حل؟
والمأموريات المتحركة د.عادل وديع فلسطين يقول: بح صوت الشعب مطالبا بالأمن والأمان أولا ولا مجيب!! ويري أن الواجب يحتم علي الحكومة مساعدة القوات المسلحة في استعادة الأمن.. وهي القضية الأولي التي ستسهم في حل المشكلة الاقتصادية أما المشاريع المستقبلية والخطط الخمسية وسن قوانين جديدة.. فهذا ليس وقتها!! ويري أن مصر حاليا تحتاج إلي مأموريات شرطية وعسكرية متحركة تطوف الشوارع والطرق السريعة وليس نقط تفتيش ثابتة.. وفي مواجهة البلطجة م.وليد القرم.. يري أن أمن مصر سلب بالقوة ويجب استرداده أيضا بالقوة.. وألا تأخذنا رحمة بالبلطجية لكي يكونوا عبرة لغيرهم.. فهذا هو الحل في شرع الله إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم صدق الله العظيم وقبل الخبز م.حمدي سعد.. من المؤكد أن الأمن بالنسبة للفرد أهم من الطعام والملبس والمسكن.. فما فائدة أن يتوافر عنده المال بالجهد والتعب ثم يأتي من يسطو عليه أو علي سيارته أو يخطف ابنه أو زوجته؟؟ وعلينا جميعا أن نتعاون في الابلاغ عن أوكار المجرمين في جميع المحافظات وأماكن إخفاء السيارات المسروقة.. وعدم شراء قطع الغيار المفككة منها!! ودعوة لرجال الأمن بألا يتوانوا في الدفاع عن أبناء هذا الشعب الوفي.. فميتهم شهيد وعائدهم سعيد.. وأتوقف هنا لأقول لرجال الشرطة الأبطال الذين نقرأ بين الحين والآخر عن استشهاد بعضهم.. نحن معكم ولا تهتموا بما يقال من بعض المهيجين.. فأنتم أبناء مصر الشرفاء مهما حدث وأعلموا أن الشعب لا ينام مطمئنا بدونكم.. وأعلموا أيضا كما جاء بالحديث الشريف عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله.
والأولي بالملاحقة د.سمير البهواشي.. مطالبا وزير الداخلية بتحجيم البلطجية والسنجاوية والمطوجية واللصوص الذين ركبوا الموجة وحولوا أجمل تحرك شبابي سلمي حقق آمالا كثيرة لكل فئات الشعب إلي كابوس جثم علي صدورنا طوال الأيام الماضية!
مؤكدا أن هذه الفئة الحمقاء والجاهلة أولي بالملاحقة من غيرهم؟ لأنهم لا يعرفون الإقناع بالمنطق ولا يعرفون إلا سياسة الترويع.. ومشيدا بشباب مصر الرائع الوطني الذي ملأ الفراغ الأمني.. فنظم المرور وحرس البيوت وتعاون مع الجيش للقبض علي المجرمين.. وكارثة بكل المقاييس لواء د.ابراهيم شكيب.. مشيرا إلي أن الانتخابات الأخيرة قبل الثورة في 2010 كانت محركا رئيسيا لما حدث.. فقد أدي تراكم الاحتقان إلي الانفجاز!! ومتعجبا من الفراغ الأمني المفاجئ!! واختفاء عناصر الأمن علي جميع المستويات؟؟ ومشيدا باللجان الشعبية ومؤكدا أنها ليست ساعة للحزن ولكنها ساعة تدعونا جميعا إلي التمسك بالمثل العليا والشعور بالانتماء.. ولكن ما سبب غياب الأمن وسطوة البلطجة؟؟ أقرأوا معي هذه الرسالة دعوة للانفلات المحامي هشام العطار.. معلقا علي تحويل أوراق أمين شرطة للمفتي تمهيدا لإعدامه لأنه قتل عددا من المتظاهرين في أثناء هجومهم علي قسم الشرطة الذي كان موجودا فيه خلال تأدية عمله.. ومتسائلا ألا يمثل هذا الخبر دعوة صريحة للانفلات الأمني في مصر!! وألا يؤدي ذلك إلي أن يفعل البلطجية ما يشاءون في أقسام الشرطة. وهم علي يقين من أنه لن يتعرض لهم أحد؟؟ وكذلك يوجه رسالة لرجال الشرطة بألا يتعرضوا لمن يهاجم أقسام الشرطة!!
المؤامرة؟!:
وبعيدا عن التفسير التآمري للأحداث!! وانطلاقا مما نراه ونعيشه علي أرض الواقع.. يتساءل الكثيرون هل هناك حقا مؤامرة علي مصر؟ ومن المتآمرون؟؟ وهل هم في الداخل أم الخارج؟ وهل حقا هناك من يدفع الملايين بهدف اسقاط الثورة واسقاط مصر؟ من هم؟؟ ولماذا الصمت عليهم بعدما كشفت تحريات الأمن عن تورط الكثيرين في التآمر علي مصر؟؟.. ومئات الرسائل منها الرقم الخرافي د.عادل القاضي.. متسائلا: هل من الصعب محاولة الوصول إلي الذين يفخرون جهارا نهارا علي صفحات الفيس بوك واليوتيوب بأنهم يتلقون مساعدات خارجية؟ وهل من الصعب مطالبة المسئولين الأمريكيين أن يقولوا لنا لمن أعطوا هذا الرقم الخرافي40 مليون دولار؟! والبقية تأتي أ. يحيي الكليسلي.. بعدما كشفت الحكومة عن تمويل خارجي غير قانوني لبعض القوي السياسية والجماعات المشبوهة!! تم التحايل علي ذلك بترشيح البعض لجوائز نوبل للأدب والسلام! ثم منح جائزة زخاروف وقيمتها 50 ألف يورو وأخيرا وليس آخرا تكريم معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط والبقية تأتي.
وسر لا يدركه أحد؟! الأديب محمد قطب.. حول الحراسة المشددة للسفارة الأمريكية في القاهرة من خلال كتل خرسانية تعوق الحركة بالقرب من ميدان التحرير والمحال حولها تكاد تكون مغلقة وحركة الناس تكاد تكون منعدمة!! والناس مرصودون وكأنهم مراقبون!! ويتعجب كاتب الرسالة لهذا الوضع الغريب والفريد لسفارة أجنبية علي أرض مصرية مثلها مثل كل السفارات الأخري!! لماذا إذن تتحول السفارة الأمريكية دون غيرها!! إلي ثكنة عسكرية تؤكد في يقين تام عدم الاقتراب أو التصوير أو تجاوز الحد؟؟ ولماذا الأمر هكذا زمنا طويلا؟ ولماذا نتغافل عن الشعور بالخنوع القريب من المذلة ونحن نري هذا الوضع ليلا ونهارا؟ هل هذا يوحي بأن سفارة أمريكا شاركت في حكم مصر في الفترة السابقة؟ مشيرا إلي ان السفارة اخترقت المجتمع ومؤسساته الحكومية عبر المال وتجنيد الأتباع أيا كان صنفهم وألوانهم وأنشطتهم؟؟ ويتساءل لماذا لم يخطر علي بال الثوار المعتصمين بالتحرير المجاور للسفارة هذا الوضع الغريب؟؟ ولماذا ولو ذرا للرماد في العيون لم يتظاهروا أمامها مثلما حدث مع سفارة إسرائيل؟ وهل هناك سر خفي لا ندركه؟؟ وأقول هنا لكاتب الرسالة.. ان موقف القوات المسلحة أخيرا بإجراء التحقيقات القانونية مع بعض منظمات المجتمع المدني التي تتلقي أموالا من الخارج بما فيها أمريكا يؤكد أن مصر الآن تحترم إرادتها ولا تخشي أحدا مهما كان.. بل إن تهديد أمريكا بوقف مساعدتها لمصر إذا لم تتوقف مصر عن الخوض في ملف التمويل الأجنبي لم يرهبنا ولم يخيفنا واستمر تفعيل القانون في هذا المجال بعيدا عن المجاملات أو المواءمات لأن مصلحة مصر فوق الجميع وقد وصلت الرسالة إلي أمريكا وغيرها؟!
ونحن وأمريكا لواء متقاعد محسن ابراهيم.. قطعت أمريكا معونة هيئة اليونسكو عقب قبولها عضوية فلسطين!! وتشجب أمريكا تدخل الجيش والشرطة في مواجهة الثوار في الدول العربية وتنادي بالحرية والديمقراطية فهل تطبق ذلك علي اعتصامات ومظاهرات وول ستريت؟ وأقول لكاتب الرسالة: لا طبعا بل تعامل متظاهريها بمنتهي العنف والقسوة والسحل والضرب وهذا كله موثق صوتا وصورة ولكن شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان هي شعارات للتصدير فقط عند الحاجة ولأهداف مشبوهة!! والأموال المشبوهة أ.علاء غنيم.. لا شك في أن من حق المواطن المصري أن يعرف مصير ملايين الدولارات واليورو التي منحتها الحكومة الأمريكية ودول أخري للحركات والمنظمات المصرية التي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان!! ومن هم الأشخاص الذين حصلوا علي تلك الأموال؟ وما هي أوجه إنفاقها؟؟ وإذا كانت الدول المانحة لا تريد الافصاح عن تلك المعلومات؟! فإن من حق المواطن أن يطالب منظمات المجتمع المدني التي حصلت علي نصيب من تلك الأموال أن تعلن ذلك وفقا للقانون وعلي مسئولي تلك المنظمات إبراء ذمتهم المالية أمام الشعب.. لأن الثائر الحق نظيف اليد والقلب والضمير.. ولن يجد حرجا في كشف ذمته المالية.. أما الذي يرتدي ثوب الثورة وهو دخيل عليها ويتلقي تلك الأموال المشبوهة فهو مأجور ينفذ ما يطلب منه.. وعلي جميع المنظمات والحركات التي حصلت علي تلك الأموال قبل أن ترفض كلمات الخيانة والعمالة.. الخ أن تثبت بالأدلة والبراهين نزاهتها واخلاصها للثورة والوطن والشعب.. وإذا كانت الادارة الامريكية صرحت بأنها قدمت أكثر من40 مليون دولار خلال شهور الثورة لبعض هذه الحركات والمنظمات.. فإن ما خفي كان أعظم.
.. والواقع يقول م.محمود حجازي.. كثر الحديث عن وجود أياد تعبث بمصر داخلية وخارجية وتشيع الفوضي والفتنة والفساد وتحميها وترعاها قوي الثورة وهي تنتشر وتتوغل وتنتج الكثير من قنابل الفوضي العنقودية.. ولذا نجد المظاهرات مستمرة.. والفتنة قائمة!! فهل هذا ما نتمناه بعد الثورة؟ وهل أنتجت الثورة سمك لبن تمر هندي وسلاما للنخب والثوار وفي بيتنا معونة أمريكية أ.د.حازم صالح.. مشيرا إلي منظمةCNFA وهي احدي منظمات المجتمع الأمريكي.. والتي تقول صفحتها إنها تهدف لتبادل الخبرات مع الفلاحين!! والمنظمة البيئية حصلت كما تؤكد علي الانترنت علي 3 ملايين دولار من المعونة الأمريكية لكي تقوم بتدعيم زراعات الزيتون في مصر؟!! وهي زراعات يتركز أغلبها في سيناء!! فهل الموضوع بهذا الشكل بريئا؟ وأعلق هنا.. حان الوقت لأن ننتبه لأوجه صرف تلك المعونات المسماة بالامريكية!! وتأملات عشوائية أ.د.محمد محمود يوسف.. مشيرا إلي ما كشفه وزير العدل عن تلقيه تقريرا خطيرا بشأن تورط عدد من الدول المجاورة لمصر في تقديم أموال تفوق التصور.
ملحوظة: نشر في هذا السياق أن دولة عربية قدمت 180 مليون جنيه سرا لإحدي الجمعيات الأهلية المصرية.. والمطلوب الآن هو الإعلان عن اسم هذه الدولة ولمن؟؟ ولماذا دفعت؟؟ وهل هذا كما ذكر وزير العدل جزء من مخطط يجري تنفيذه لاسقاط مصر!! وأن هناك أنظمة لدول محيطة لمصر تخشي أن يتكرر بها ماحدث في مصر؟ ان الأمر جد خطير!! ولا يحتمل التلميح ولكن التصريح ووضع النقاط فوق الحروف!!.
وأقول هنا مرة أخري حسنا فعل المجلس العسكري عندما قرر قبل نهاية العام فتح هذا الملف الشائك رغم حساسيته وخطورته!! والأيادي الخفية أ.سامي سمعان التي لا تريد لمصر الاستقرار والتي في مصلحتها أن تفشل الثورة المجيدة هم أصحاب المصالح من رموز النظام السابق الذين مازالوا يتربعون علي المناصب القيادية ويخشون علي كراسيهم!! وأيضا متخذو القرار من أصحاب الأيادي المرتعشة الذين يعملون حسابا لأصحاب الصوت العالي وأيضا مثيرو الشغب والداعون إلي الاحتجاجات والاعتصامات والانتهازيون الذين لا يعترفون بالثورة ولا يؤمنون بها؟! والأخبار الكاذبة م.صبحي والي.. مشيرا إلي بيان وزارة الخارجية الأمريكية عقب أحداث شارع مجلس الوزراء الذي أكدت فيه عدم وجود أي دليل ملموس علي اساءة استخدام قنابل الغاز في مصر.
سيقول البعض من مريدي الفتنة إن أمريكا تدافع عن مصالحها الخاصة بدفاعها عن مسئولي وزارة الداخلية المصرية؟؟ وسوف يدافعون بأيديولوجياتهم المشبوهة علي أن القنابل سامة فعلا؟! ويصرون علي ضرورة محاكمة المسئولين عن استخدام هذه الغازات المحرمة دوليا!! فمتي يكف هؤلاء عن ترديد الأخبار الكاذبة؟؟ ومتي تتم محاكمة كل من ينشر أو يذيع أخبارا كاذبة وينشر البلبلة بين المواطنين؟؟.. ومازلنا مع الموقف الأمريكي المتقلب!! ورسالة الموقف الأمريكي م.ياسر محمد توفيق.. بعد5 دقائق من اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.. أعرب أوباما عن شديد قلقه واستنكاره؟! ويسأله كاتب الرسالة أين كان وإسرائيل منذ60 سنة وحتي الآن ترتكب من الجرائم والمجازر ما يستحق أكثر من التنديد.. ورغم ذلك لم تفعل أمريكا شيئا؟.. وأقول لكاتب الرسالة: لقد اعتادت أمريكا أن تندد بأي شيء وكل شيء الا فيما يتعلق بابنتها المدللة المسماة إسرائيل ولسان حالها يقول: دي إسرائيل يا جماعة!!
وتنظيم الفوضي أ.شعبان علي محمود.. مشيرا لقول أحد المفكرين العرب إن العبقرية هي فن تنظيم الفوضي.. إذن نحن في حاجة إلي نزول كل عباقرة مصر إلي الشارع والحارة والقرية حتي يمكنهم دراسة ورصد مظاهر الفوضي علي أرض الكنانة ثم يقدمون لنا الحلول؟؟ وأقول هنا لكاتب الرسالة.. ليتهم ياسيدي يخطفون أرجلهم إلي أمريكا معقل تصدير الفوضي ليتعرفوا علي كيفية احداث ما يسمي الفوضي الخلافة.. ووقتها سنجد الحلول ونعرف بالضبط من يقف وراء أحداث الفوضي في المنطقة( كل المنطقة)!!.. ولكن ما الحل المتاح حاليا.. لا شك أن قرار التحقيق مع المنظمات الأهلية وغيرها الذين تلقوا أموالا سيعيد الأمور إلي نصابها بشرط الاصرار علي المضي قدما في فتح صفحات كل هذا الملف الأسود.. ورسالة خطاب لابد منه لواء د.ابراهيم شكيب.. وهو الخبير العسكري المحب لمصر حتي النخاع.. يقول: لا يختلف اثنان علي أن عناصر داخلية وخارجية لا تغمض لها عين حتي تحول دون استعادة مصر دورها الإقليمي والإفريقي في الشرق الأوسط!! وهذا لن يتأتي إلا بإنهاك ثورة 25 يناير تمهيدا لإجهاضها وذلك من خلال بث الشائعات وزعزعة الاستقرار والتحريض علي الفتنة الطائفية وترسيخ الانفلات الأمني وتكثيف أعمال البلطجة والترويع..
ويطالب د.شكيب رئيس الوزراء بخطاب جامع إلي الأمة (التي يعاني 42% من أبنائها من الأمية) عبر وسائل الإعلام يوضح فيه أن مصر تجتاز فترة عصيبة من تاريخها المعاصر.. وموقفها الآن. والأهداف المطلوب الوصول إليها وسياسات الحكومة لتحقيقها سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا, وضمانات المستقبل لتحويل مصر إلي دولة مدنية وديمقراطية في أسرع وقت وتحديد الدور المطلوب من المواطنين للخروج من عنق الزجاجة.. وأقول للدكتور شكيب.. وماذا نفعل في بعض مثقفي مصر وبعض متسلقي الثورة الذين اعتادوا مهاجمة كل شيء وأي شئ مرتدين أثواب البطولة والحكمة ويتحدثون دائما وكأنهم يحتكرون الحكمة (وهم في الواقع يحتقرون الحكمة والعقل) ويصرون علي التهييج وإشعال الفتن بين الشعب والشرطة تارة وبين الشعب والجيش تارة أخري وبين الثوار والشعب تارة ثالثة.. فهؤلاء بحق هم كارهو الثورة بل كارهون لأنفسهم ولمصر.. فمتي يصمتون؟؟ ومتي يفيقون؟؟ و.. و.. وكفي!!
د. أحمد فوزي توفيق
الأستاذ بطب عين شمس
وجبرتي بريد الأهرام
الحلقة الرابعة غدا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.