1- قرأت في جريدة مصرية أسبوعية بتاريخ 20/6/2011 تعليقا لكاتب مصري حول قضية الجاسوس الاسرائيلي الذي قبض عليه أخيراً تعليقاً بعنوان «دفتر أحوال مصر.. أضحوكة الجاسوس الاسرائيلي» قال فيه: «أضحكتني كثيراً قصة الجاسوس الاسرائيلي الذي تم القبض عليه وحبسه 15 يوماً علي ذمة التحقيقات فهو جاسوس ساذج جداً يمشي في مصر ويتصور مع الأهرام وأبوالهول وبجانب الثوار والدبابات في ميدان التحرير.. ثم يحتفظ بهذه الصور الخطيرة علي هاتفه المحمول، واذا اقتنعنا بذلك تكشف التحقيقات أنه هو المسئول عن فتنة امبابة والوقيعة بين الشعب والجيش ومن الممكن ان يكون هو من صنع الثورة.. بصراحة جاسوس جبار»، وأضاف الكاتب ايضا: «فعلاً كلام يضحك بغض النظر عن نفي الاعلام الاسرائيلي لهذه القصة وتأكيده علي أنها صنعت لإلهاء المصريين، ولكن المصريين لا تلهيهم مثل هذه القصص التي تصلح لروايات «ميكي» أو «تان تان» أو حتي «رجل المستحيل». 2- حقيقة انني لا أصدق أن مثل هذا الهراء يمكن ان يكتبه كاتب مصري في صحيفة مصرية وكأنه كاتب يهودي يكتب في صحيفة اسرائيلية يهاجم فيه ويستخف بعمل وطني قام به جهاز وطني عريق له مصداقية كبيرة وأعمال مجيدة في مجال الامن القومي لجهاز المخابرات العامة المصري!! 3- يذكرني كلام هذا الكاتب المصري (وأقول مصري مع الأسف) بالهراء الذي قال: وزير خارجية بريطاني أسبق «ديفيد أوين» الذي جاء في مصر إلي اكتوبر 2009 بدعوة من الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ليلقي محاضرة في الجامعة الامريكية بالقاهرة عن حرب اكتوبر المجيدة والتي وصفها بأنها كانت هزيمة ساحقة لمصر!! وأن الاستاذ هيكل لم يرد عليه في إهانة بلده في أرضها!! 4- كتبت أنا مقالاً في جريدة «الوفد» بتاريخ 23-11-2009 أرد علي هذا الهراء والصفاقة في مقالاً بعنوان «لماذا يا أستاذ هيكل» ؟!! أقول له ما رأيك في انسان استضاف رجلاً في منزله وأخذ هذا الضيف يوجه إهانات له ولعائلته وقام هذا الرجل بالصمت ولم يرد عليه حتي من باب النخوة؟!! ولماذا لم تقل للوزير البريطاني أن جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل أخذت تولول وأرسلت الي ماما امريكا تستغيث وتقول «أنقذوا اسرائيل» ولولا تدخل امريكا السافر في الحرب بكل امكاناتها لتم إزالة اسرائيل من الوجود!! ولماذا يا أستاذ هيكل لم تذكر الوزير البريطاني بالهزائم التي مُني بها الجيش البريطاني في الحرب العالمية الاولي والحرب العالمية الثانية ولولا مساعدة ماما امريكا لأزيلت الجزر البريطانية من الوجود!! الخ. 5- كاتب المقال في الجريدة الأسبوعية يدافع عن وجهة نظر اسرائيل في موضوع الجاسوس الاسرائيلي!! الوزير البريطاني الذي استضافه الاستاذ هيكل يدافع عن وجهة نظر اسرائيل في حرب اكتوبر!! ايه الحكاية بالضبط؟!! 6- التجمعات أماكن مناسبة جداً للجواسيس والمخربين والبلطجية وأذناب الثورة المضادة!! أطالب حكومة الدكتور عصام شرف بفض كل أنواع الاضرابات والمظاهرات والاعتصامات الفئوية والطائفية وقطع الطرق والمواصلات والسكة الحديد وقطع الارزاق والانفلات الامني!! إلخ وهي أمور يمكن ايقافها باستخدام الحزم والشدة لأن الرأفة «ومعلهش هذا شعب جريح»!! ومع الأسف البعض من هذا الشعب الجريح هو الذي جرح البلاد كلها وبدون توقف أو عقلانية أو شعور وطني حقيقي!! الاورام السرطانية التي نشأت بعد ثورة 25 يناير المجيدة تحتاج الي جراحة!! أما العلاج بالمسكنات فلن يجدي ولن يوقف هذه الفوضي العارمة أبداً أبداً!! 7- انتشار البلطجة علي نطاق واسع وعدم وجود عقوبات رادعة يشجع من لم يمارس البلطجة علي أن يجرب حظه فيها خصوصا أن عائدها المادي كبير سواء عن طريق أموال رموز النظام السابق أو عن طريق الاعتداء علي المواطنين!! ءحكام السجن لا تروع البلطجي لأنه معتاد علي السجون ويعتقد أن السجن للجدعان!! ولكن الاعدام بعد محاكمة سريعة وتنفيذ أسرع صوت وصورة خبر رادع!! كم عملية إعدام تمت حتي الآن بالرغم من وقوع جرائم تستحق الاعدام؟!! 8- كثر عدد اعضاء وقادة مئات الائتلافات وشباب الثورة وغيرهما بحيث اصبحنا لا نعرف من الذي اشترك في الثورة حقيقة ومن الذي ركب الموجة بحيث أصبح يوجد حوالي 85 مليون زعيم دخلوا في مكلمة لا تنتهي واصابت الجميع بالسأم!! اذهبوا الي أعمالكم ودراساتكم وانضموا الي الاحزاب أو كونوا احزاباً سياسية!! ابنوا مصر ولا تهدموها وارحمونا من هذه المكلمة التي لا تنتهي أبداً!! 9- القوات المسلحة المصرية كانت رأس الحربة في ثورة يوليو 1952 وانضم لها الشعب.. وفي ثورة 25 يناير كان الثوار هم رأس الحربة والقوات المسلحة في اعتقادي لم تكن راضية في السنوات الماضية عن الظلم والفساد والتوريث وكانت تنتظر الفرصة المناسبة للتحرك وأعتقد أنها تلقت تعليمات من القائد الأعلي للقوات المسلحة «الرئيس السابق» بفض الثورة بعد أن عجزت الشرطة!! ولكن القوات لأصالتها ووطنيتها حمت الثورة وانضمت إليها ولولا ذلك ما نجحت الثورة أبداً!! ولو كان هناك من يفكر بغير ذلك فهو واهم!! تحياتي لكل انسان شريف نظيف وطني غيور 10- أطيب التمنيات بعيد الجلاء 18يونيو الذي ألغاه الرئيس السابق وكل عام وأنتم والشعب المصري بخير. *خبير في الشئون الاستراتيجية