بعد نجاح مؤتمر المناخ cop 2015 في باريس أواخر العام الماضي وخروج المؤتمر ولأول مرة بتوصيات ملزمة لمعظم دول العالم تجاه الحفاظ على البيئة والمضي قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة وتخفيض الانبعاثات الحرارية ها هي البحرين وخلال مؤتمرها السنوي الذي بدأت فعالياته طوال شهر مارس تتقدم خطوات هامة في مجال البيئة وتطوير المملكة للأخذ بالحداثة في مجال التنمية المستدامة ، لما لا وقد ضمن دستور البحرين الاهتمام بالبيئة وربطها بحقوق الإنسان وحقه في حياة نظيفة والدليل تكليفه للعديد من المؤسسات المدنية البيئية والأجهزة الحكومية واللجان المهتمة بوضع برامج وسياسات إستراتيجية للعمل على تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وسط مجتمع دولي يطالب بالحفاظ على البيئة في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية بالعالم مما يعكس اهتمام البحرين والتزامها وحرصها على نشر وتفعيل الوعي والثقافة البيئية ، وهو حرص بدأ منذ عقود سعى جاهدا نحو تنمية مستدامة ومتوائمة مع النظم الحديثة وتقنيات البيئة المتقدمة في شتى المجالات كالطاقة ، والمياه ، وجودة الهواء ، والحد من التلوث والانبعاثات الحرارية ، الاهتمام بالتنوع البيولوجي للحفاظ على الحياة البرية والبحرية والاهتمام بإنشاء الكثير من المحميات الطبيعية البحرية والبرية وتطهير الجزر البحرانية والمناطق من التلوث ، وأيضا الاهتمام بمجال استخدام الأراضي وتخضيرها والحد من التصحر والاهتمام بالمناطق الساحلية والسيطرة على موضوع النفايات والحد من المواد الكيميائية الخطرة وتنفيذ مشروع تدوير الأجهزة الإلكترونية والنفايات ومكافحة الانسكابات النفطية والمخلفات الخطرة . فخلال المؤتمر الدولي لحماية البيئة بالبحرين الذي افتتحه الشيخ عبد الله بن حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك حمد بن عيس آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للبيئة مع المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تم افتتاح مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة الذي نظمه المجلس الأعلى للبيئة بفندق فور سيزون بحضور كبير للكثير من العلماء والمتخصصين والقيادات الرفيعة المستوى من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون والخبراء والضيوف الأجانب تحت إشراف الأممالمتحدة ، وقد تم في بداية افتتاح المؤتمر إلقاء كلمة للرئيس التنفيذي بالمجلس الأعلى للبيئة الدكتور محمد بن مبارك أكد خلالها على حرص البحرين الاهتمام بالبيئة والتزامها بتعهداتها الدولية وحضورها المتميز لمؤتمرات المناخ والبيئة واتجاهها نحو تحقيق التنمية المستدامة ، ثم تتابعت الكلمات للكثير من الحاضرين ركزت على الاهتمام بالتطوير في هذا المجال لبناء مستقبل مشرق وتنمية مستدامة وتحقيق العيش الكريم للمواطن البحريني والعربي وضمان حقوق الأجيال القادمة ، والحرص على تنفيذ وتطوير سياسات متقدمة في مجال البيئة والتنمية المستدامة وربطها بحقوق الإنسان ، وبحسب ما ورد من معلومات وتقارير موثقة بالمؤتمر فإن مملكة البحرين عروس الخليج العربي قد حققت نقاط متقدمة منذ العشر سنوات الأخيرة في مجال البيئة مما يؤكد اهتمامها بهذا المجال ، يذكر أن المؤتمر قد ألحق بمعرض قام المشاركون بعمل جولة داخله على هامش المؤتمر ، وقد استضافت البحرين بالأمس الأربعاء وعلى هامش المؤتمر الاجتماع الإقليمي للفريق رفيع المستوى المعني بمتابعة التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية جيو 6 لوضع اللمسات الأخيرة على التقرير الإقليمي لغرب أسيا بإشراف الأممالمتحدة ، وقد فضل القائمون على قطاع البيئة في البحرين أن يحتفوا بالبيئة على مدار شهر كامل كل عام من خلال شهر البيئة البحريني تحت شعار" لنعمل معا من أجل بيئة مستدامة " والعمل على تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل البيئة ونقل الوعي البيئي ، والمحافظة على الموارد للجميع بانتهاج السلوك الرشيد ، والدليل على نجاح المؤتمر هو القيام بتفعيله عمليا بقيام المجلس الأعلى للبيئة بتنظيم حملة ناجحة خلال مدة المؤتمر بتنظيف جزيرة مشتان بالبحرين الذي شارك فيه 70 متطوعا من فريق كلين أب بحرين وأفراد من المجتمع المدني بالتعاون مع إدارة الثروة البحرية ونجاحهم في تنظيف الجزيرة من النفايات المختلفة التي تم جمعها من على سطح الجزيرة ومياهها والمطالبة بتعميم تلك التجربة على باقي الجزر والمناطق في مملكة البحرين .