قال مدير برنامج السلام في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني ديفيد ماكوفسكي إن الأزمة السورية كانت بلاشك القضية رقم واحد خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو الي روسيا. وأضاف ماكوفسكي انه من الواضح ان نتنياهو أراد من اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن امس في موسكو ان يضمن احترام روسيا لخطوط اسرئيل الحمراء خاصة المتعلقة بتزويد حزب الله بأسلحة استراتيجية. وجاء الاجتماع في الوقت الذي لاتزال تبدو فيه واشنطن لا تعتزم القيام بدور رئيسي في الأزمة السورية بينما يسعي الكرملين إلي تعزيز دعمه المباشر إلي النظام السوري حسبما قال الباحث. وقد رافق نتنياهو خلال زيارته الي روسيا رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال جادي ايزنكوت ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء هيرزي هالفي بالاضافة الي كبار مسئولي الدفاع الإسرائيليين وهو تحرك يراه الباحث غير معتاد. وقال يوسي كوهين مستشار الامن القومي لنتنياهو لإذاعة إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أراد ان يستمع الي بوتن مباشرة بشأن النوايا الروسية تجاه سوريا، فقد تري إسرائيل أن موسكو ترغب في توسيع نطاق نفوذها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وسط تحفظ الولاياتالمتحدة في القيام بدور أكبر بالمنطقة، كما يريد نتنياهو فهم كيف تخطط روسيا لمواجهة تنظيم داعش في سوريا وكيف تري موسكو علاقاتها مع إيران بعد توصل القوي الغربية إلي اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. وجاء اجتماع نتنياهو-بوتن في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي جري بين وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر ونظيره الروسي سيرجي شويجو يوم الجمعه الماضي والذي تركز حول إيجاد آلية لنزع فتيل الأزمة السورية حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية. وصرح نتنياهو في اعقاب اجتماعه مع بوتن بأنه أطلع واشنطن علي خططه قبل زيارته مؤكدا أهمية العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية. وقال الباحث ماكوفسكي تعليقا علي تصريح نتنياهو ' يبدو أن تصريح نتنياهو يعد محاولة لمنع تفسير زيارته إلي موسكو علي أنها رغبة في استبدال علاقات إسرائيل الخاصة مع الولاياتالمتحدة'.