عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الاسبوعي في 'دار الندوة' بحضور منسقها العام معن بشور، ومقررها الدكتور ناصر حيدر ومدير عام المركز العربي الدولي، للتواصل والتضامن رحاب مكحل وأمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسري والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني يحيي المعلم والمحامي محمد عفرة 'المؤتمر الشعبي اللبناني'، عمر شبلي ومحمد علام ' حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي'، ومأمون مكحل 'منسق انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية'، عبد الوهاب شريف، محمود جمال الدين 'التجمع العمالي'، عبد اللطيف شماس والحاج احمد يونس ' ملتقي بيروت الاهلي'. وحضر أيضاً الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت 'رئيس المجلس الفلسطيني الشرعي في الشتات'، ناصر اسعد 'حركة فتح'، ابو وسام 'حركة الجهاد الاسلامي'، زياد حمو 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'، خالد ابو النور 'الجبهة الديمقراطية'، حسين الخطيب 'الجبهة الشعبية – القيادة العامة'، ابو جمال وهبي ' حركة فتح – الانتفاضة'، محمد بكري 'جبهة التحرير العربية'، اسامة شيخ احمد 'تكتل ابناء فلسطين 48'، جهاد البرق 'الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين'. وقد حضر الاجتماع وفد هيئة شؤون الأسري والمحررين في فلطين الاسير المحرر المقاوم عبد الناصر فروانة رئيس قسم الدراسات في وزارة الاسري، والاخ ثائر 'وزارة الاسري في فلسطين' حيث عرض فروانة لاعضاء الحملة واقع الاسري في سجون الاحتلال ومعاناتهم مركزاً علي استهداف الاطفال الذبن بلغ عدد من دخل سجون الاحتلال ومعتقلاتها اكثر من 3755 طفلاً بالاضافة إلي استهدافهم بالتجهيل والظلم وصولا إلي القتل والحرق كما جري قبل عام مع محمد ابو خضير وقبل اسبوع مع علي دوابشة. هذا وقد عرض أيضاً الأوضاع الصحية للاسري والمعتقلين متوقفاً امام واقع بناء اكثر من نصف السجون والمعتقلات في جنوبفلسطين حيث الوضع البيئ والصحي بالغ الخطورة بسبب وجود مفاعل ديمونة النووي مما يؤدي إلي اصابة العديد من الاسري بامراض خطيرة كمرض السرطان الذي ذهب ضحيته عدد من الاسري، ناهيك عن تجارب دوائية علي اجساد المرضي لصالح شركات الادوية والتي كانت قبل 15 سنة بحدود الف حالة سنويا ووصلت اليوم 6000 حالة. واشار فراونة إلي وضع الاسيرات الفلسطينية وعددهم اليوم 23 اسيرة بينهن الاسيرة لينا الجربوني التي امضت حتي الان 14 عاماً في السجن وهي عضو في حركة الجهاد الفلسطيني ومن اهالي فلسطين 48 ولم تنجح كل المحاولات للافراج عنها خلال صفقات لتبادل الاسري المعتقلون منذ عقود حسب فروانة وعددهم 30 اسيراً تتجاوز مدة اعتقالهم العشرين عاماً ومنهم عميد الاسري كريم يونس المعتقل منذ عام 1983. كما توقف فروانة امام مسألة الاعتقال الاداري الذي بات عدد ضحاياه 470 معتقلاً ادارياً دون أي محاكمة محيياً الشيخ خضر عدنان الذي فجرّ باضرابه عن الطعام هذه المسألة علي كل المستويات. فروانة الذي حيّا 'خميس الاسري' الذي تنظمه منذ 12 عاماً كل شهر 'اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسري والمعتقلين' وكل المبادرات التي انطلقت من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن كملتقي الاسري الدولي في الجزائر عام 2010، وكمنتدي الاسري الدولي في بيروت عام 2014، قال ان دعم الاسري هو دعم ثقافة المقاومة وان كل تحرك تضامني خارج فلسطين مع الاسري يترك أطيب الأثر في نفوس الاسري وذويهم وعموم الشعب الفلسطيني. ثم جري نقاش شارك فيه كل من رحاب مكحل، يحيي المعلم، ابو وسام، حسين الخطيب، الحقوقي جهاد برق، الشيخ محمد نمر زغموت. واختتم الاجتماع بالقول: يسألنا كثيرون لماذا تركزون في انشطتكم علي فلسطين، فيما الأمة كلها مشغولة بأزماتها ومحنها وآلامها، ولبنان بكل همومه المتلاحقة، ولهؤلاء نقول لاننا نعتقد ان جذر كل مشكلاتنا يكمن في الوجود السرطاني الصهيوني في فلسطين، وان كل ما نشهده من محن واحتراب وعدوان يهدف إلي ابعادنا عن فلسطين كجوهر للقضية العربية، ثم ان فلسطين تجمعنا فيما قضايا أخري تفرقنا عن بعضنا البعض، ونحن من الذين يؤمنون بالدخول إلي مساحات الاختلاف من ابواب اللقاء وليس العكس. وقال بشور يخطئ من يظن ان فلسطين هي مجرد جزء من الجغرافيا العربية، وان شعبها مجرد جزء من الديموغرافيا العربية، بل ان فلسطين هي قضية وطنية وداخلية في كل قطر عربي، فلسطين كانت وراء احتلال العراق الذي تمسك شعبه وقادته بها دوماً، وكانت وراء ما نراه من تدمير في سوريا التي بقيت بشعبها وجيشها وقيادتها حصنا لمقاومة المحتل، بل أيضاً وراء ما نراه من محاولات لضرب مصر في استقرارها وامنها وجيشها الباسل، ةوراء ما تشهده ليبيا من تمزق، واليمن من عدوات واحتراب، بل ان ما رأه لبنان من حروب علي مدي عقود سببه مطامع الصهاينة في ارضه ومياهه ودوره، وما مرّ بالجزائر علي مدي سنوات دامية انما حاول العدو من خلالها ان ينتقم من الجزائر وشعبها وجيشها وقادة ثورتها وقد قالوا 'استقلال الجزائر لا يكتمل إلا باستقلال فلسطين'.