حذر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اليوم /الجمعة/ من أنه لو بقيت بغداد مصرة علي 'عدم حل مشكلة حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية لعام 2015م' فإن الإقليم سيضطر إلي اللجوء لبعض الوسائل الأخري، واستدرك قائلا: 'إننا قريبون جدا من حل المشكلات مع بغداد'. ولفت بارزاني - في تصريح صحفي اليوم /الجمعة/ بمدينة دهوك - إلي أن ما يهم كردستان بالدرجة الأولي هو حل المشكلات العالقة في مسألة الموازنة المالية التي نعتبرها أولوية لنا لحل مجمل المشكلات مع بغداد. وأضاف: أنه يؤسفنا اللجوء إلي طرق أخري، ونتمني أن تتم حل المشكلات مع بغداد، لم نعمد قط إلي اتباع سياسة اختلاق المشكلات، إلا أننا لن نكون قادرين علي الاستمرار في ذلك، إذا لم تتحل بغداد بفهم ووعي مناسب بخصوص المشكلات الاقتصادية والمالية للإقليم. وتابع: أن سياستنا هي التعاون مع رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي، إن الخلافات مع بغداد تتعلق بقضية اقتصادية بحتة، وفي حال عدم التوصل إلي تفهم جيد لمشكلات كردستان من الناحية الاقتصادية، سنضطر إلي البحث عن حلول أخري. وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014م إلي اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية. وقال وزير المالية هوشيار زيباري إنه الاتفاق ينص علي إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وفي المقابل، سيحصل الأكراد علي حصتهم البالغ نسبتها 17% من الميزانية المركزية. وينص الاتفاق علي أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلي تركيا، كما سيصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات 'البيشمركة' الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم 'داعش' في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل سيحصل الأكراد علي حصتهم في الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخري للمساعدة في دفع رواتب وتسليح 'البيشمركة'.