أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي مبادرة ' بداية جديدة ' لإقراض المتعافين من تعاطي وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيره تساعدهم علي العودة إلي العمل والإنتاج مره أخري وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم علي أعباء الحياة ويساعدهم في الإنفاق علي أسرهم. وقالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في تصريحات صحفيه اليوم، إنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الصندوق وبنك ناصر الاجتماعي بهدف توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرض الإدمان بغرض تحقيق الدمج المجتمعي لهم، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي لمريض الإدمان، إضافة إلي مساعدتهم علي تقليل فرص حدوث الانتكاسة، لافته الي انه سيتم تلقي أفكار حول المشروعات الملائمة لهم ودراستها ومساعدتهم في تمويلها. وأضافت أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان سيقوم باعتباره الآلية الوطنية لتنفيذ برامج الوقاية من المخدرات، وتوفير خدمات العلاج والتأهيل المجاني للمدمنين بالتعاون مع الشركاء المعنيين بتحديد المتعافين الذين تتطلب ظروفهم الاقتصادية وحالتهم الاجتماعية والنفسية الحصول علي القروض، وذلك من خلال لجنة طبية ونفسية واجتماعية متخصصة وفقاً لمعايير علمية محددة وسيقوم بنك ناصر الاجتماعي بترشيح ممثلاً عنه في عضوية اللجنة. وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، انه سيتم التنسيق بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وبنك ناصر الاجتماعي لتحديد الجمعيات الأهلية المعنية التي ستتولي مهمة التدريب المهني للمتعافين ممن ينطبق عليهم معايير التقدم للحصول علي القروض، وسيتم تشكيل لجنه لوضع شروط منح التمويل للمتعافين وآليات المتابعة والسداد، لافتة الي أنه يتم تلقي الاتصالات من المرضي وذويهم عبر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان '16023' علي مدار 24 ساعة وجميع أيام الأسبوع لعلاجهم بالمجان وفي سرية تامة من خلال المستشفيات والمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن. من جانبه، قال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان انه تم وضع العديد من المعايير والضوابط لإنجاح مبادرة ' بداية جديدة ' ولضمان جديه المتعافين في إنشاء المشروعات وهي ألا تقل مدة التعافي لمريض الإدمان عن 10 شهور فأكثر وان لا يكون هناك زلات انتكاسات أخلاقية خلال فترة التعافي وسيتم التأكيد علي ذلك من خلال الفحوصات الطبية، وأن يكون المريض منتظم في حضور البرنامج العلاجي سواء في الجلسات الفردية أو الجماعية وان يكون المريض من متعافي الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان. وأشار الي أن من ضمن المعايير لإقراض المتعافين من الإدمان هو ألا يعاني احدهم من أي أمراض عقلية مصاحبة للإدمان مثل الفصام والاكتئاب الزهامي، وذلك لتجنب الانتكاسة النفسية مع اخذ رأي الفريق العلاجي.