هو محمود نصير يوسف الجوهري المولود في 20 فبراير 1938، أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية. والجوهري كان ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الأشارة، كلاعب لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه أعتزل وتفرغ لعمله الخاص، و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز علي منافسية في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا متغلباً علي المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية. وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م، وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منهاالهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996. وفي عام 2002م تولي تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني علي الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلي دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمي الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً علي عقب. فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2 / 0 تحولت الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة. كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا. وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهي مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسسس التطور ليس علي مستوي المنتخب الأول فقط وأنما علي مستوي المنتخبات السنية والأندية أيضاً. وما إن أنهي مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتي أختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبة الجديد. بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض الكابتن محمود الجوهري جلطة دماغية أدت إلي نزيف حاد بالمخ يوم الخميس الموافق الثلاثون من شهر أغسطس عام 2012 ميلادية لينقل علي إثر ذلك إلي أحد المستشفيات الكبري في العاصمة الأردنيةعمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح يوم الاثنين الموافق الثالث من شهر سبتمبر عام 2012 ميلادية توفي محمود الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين علي إثر أزمة قلبية حادة كما أنه أقيمت له جنازه عسكرية مهيبة تقديرا له بأمر من الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن الراحل الكبير لم يكرم بجنازة عسكرية وودع دنياه علي أكتاف أبنائه اللاعبين المصريين والأردنيين وكبار الشخصيات الرياضية ومحبيه من جماهير الكرة المصرية.