تحل اليوم الذكري الثانية لرحيل جنرال الكرة المصرية والنادي الأهلي، وأسطورة التدريب المصرية والعربية، محمود الجوهري، ولد الجوهري في 20 فبراير 1938. ويعتبر الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، وصل بمنتخب مصر للتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا. بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي المصري ولعب في منتخب مصر في الفترة من 1955م حتي 1966م، وأعتزل مبكراً بسبب إصابة برباط صليبي تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، عمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولي عام 1934. فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي علي منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة، قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا متغلباً علي المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية. وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، وقد قاد فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م، وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منهاالهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996م. بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض الكابتن محمود الجوهري لجلطة دماغية أدت إلي نزيف حاد بالمخ يوم الخميس الموافق 30 أغسطس عام 2012 ميلادية لينقل علي إثر ذلك إلي أحد المستشفيات الكبري في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح يوم الاثنين الموافق 3سبتمبر عام 2012 توفي محمود الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين