كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن حوار جاد وموضوعي مع الولاياتالمتحدة الأميركية لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال كرتي – في حوار مع 'فضائية الشروق' السودانية مساء أمس السبت – ' إن هناك تقدما في مسيرة العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، علي الرغم من عدم التزام أمريكا بما وعدت به من قبل بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب'، مشيرا إلي أن الحكومة السودانية كانت ملتزمة تماما تجاه قضايا تطبيع العلاقات بين البلدين. واعتبر وزير خارجية السودان أن الحوار الجاد مع أمريكا يسير ببطء وليس بالسرعة المطلوبة، وقال ' لكني أري إننا فعلا علي عتبات الحوار الموضوعي والنظر إلي القضايا بصورة لم تكن من قبل'. ووصف كرتي علاقات بلاده بالدول العربية ب'المتماسكة والقوية'.. مؤكدا عدم تعرض تلك العلاقات لأي هزات انقسام أو انشقاقات داخل الدول العربية. وأوضح وزير خارجية السودان، أن العلاقات مع أفريقيا تشهد تقدما كبيرا وهي في أحسن أوضاعها، مشيرا إلي متانة وتميز علاقات السودان مع كل من الصين وروسيا. وقال إن علاقات السودان مع أوروبا في مرحلة التطبيع بعد أن مرت بمرحلة جفوة، مشيرا إلي أن حكومة الخرطوم فتحت علاقات جديدة مع دولة البرازيل. ودافع كرتي، عن قرارات السودان بشأن طرد بعض مبعوثي الأممالمتحدة من البلاد مؤخرا، وقال ' هناك دولا تجاور السودان لا وجود للأمم المتحدة بها '، مشيرا إلي أنه من حق بلاده أن ترفض موظفي المؤسسة الدولية، إذا كان أداؤهم به ملاحظات استوجبت الرصد والمتابعة. وأوضح وزير خارجية السودان، أن وضع وزارة الخارجية ببلاده أفضل بكثير من الماضي، كاشفا عن تجاوب كبير من رئاسة الجمهورية في هذا الشأن، لافتا لوجود محاصرة تامة لأي تجاوزات يمكن أن تضر بالعمل الدبلوماسي.