اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء, بحضور عادل لبيب وزير التنمية المحلية ومحافظي الجيزة و أسيوط وبني سويف والأقصر وأسوان والمنيا وسوهاج وقنا والفيوم والبحر الأحمر والوادي الجديد, ومدير إدارة المساحة العسكرية ورئيس جهاز استخدامات أراضي الدولة ورئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني ورئيس الهيئة العامة للمساحة. استعرض اللقاء المرحلة الأولي من خطة ترسيم الحدود المستقبلية لمحافظات الجمهورية المعنية بمحافظات الوجه القبلي, وذلك في ضوء توجيهات الرئيس بالبدء بها باعتبارها من المناطق التي عانت تهميشا في الماضي, و ستضيف إلي هذه المحافظات ظهيرا صحراويا, فضلا عن سواحل علي البحر الأحمر. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال الاجتماع, علي ضرورة العمل بروح بناءة وتطبيق الحلول غير التقليدية, منوها بأن السبب الأساسي في ظهور ونمو العشوائيات يرجع إلي غياب دور الدولة وعدم اضطلاعها بمسؤولياتها بتوفير الاحتياجات العمرانية المختلفة. وخلال الأجتماع شدد ' السيسي ' علي أهمية القيام بحصر دقيق للنمو السكاني ومعدلاته وما يستلزمه من وحدات عمرانية جديدة يتعين بناؤها, فضلا عن كافة المرافق التي تحتاج إليها تلك الوحدات بما في ذلك توصيل مياه الشرب والصرف الصحي, والكهرباء والطرق والنقل والمواصلات. و أشار عادل لبيب وزير التنمية المحلية إلي أن استراتيجية ترسيم الحدود الجديدة للمحافظات تم عرضها في اجتماع موسع علي المحافظين لإبداء ملاحظاتهم عليها, حيث تم إقرارها بعد أخذ هذه الملاحظات في الاعتبار. كما أكد ' لبيب ' أنه ستتم إضافة ثلاث محافظات جديدة وهي وسط سيناء والعلمين 'العلمين, الضبعة, الحمام, وفوكه', ومحافظة الواحات 'الواحات البحرية والفرافرة', بينما ظل عدد من محافظات الوجه البحري محتفظا بحدوده القديمة, وهي محافظاتالغربية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ, وأنه جاري ترسيم حدود محافظاتالقاهرةوالجيزة والسويس. وأضاف بدوي أن ترسيم حدود المحافظات الجديدة راعي المطالب الاجتماعية لسكان النوبة تماشيا مع روح الدستور الجديد, حيث تم الإبقاء علي تبعية كافة سكان النوبة لمحافظة أسوان, التي ستشمل أيضا مدينتي حلايب وشلاتين. واستمع الرئيس السيسي إلي شرح تفصيلي علي الخرائط التوضيحية لكل محافظة من اللواء مدير إدارة المساحة العسكرية يرافقه المحافظ المعني، متناولا إيضاح الحدود الجديدة للمحافظات والفرص التنموية والاستثمارية التي ستوفرها, وكذا الاحتياجات اللازمة لإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة, فضلا عن الطرق التي ستتولي صيانتها الهيئة العامة للطرق في كل محافظة, في إطار خطة الدولة لصيانة الطرق ورفع كفاءتها 'بخلاف خطة إضافة 3200 كم لشبكة الطرق بالجمهورية', حيث أشار الرئيس إلي أهمية أن يتم التخطيط من منظور شامل علي مستوي الجمهورية, يأخذ في الاعتبار تكامل تخطيط المحافظة المعنية مع تخطيط الدولة, فضلا عن أخذه في الاعتبار خصائص وخصوصية كل محافظة, كما نوه بضرورة تفعيل الأوقاف الأهلية وسن التشريعات اللازمة لذلك لتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التنمية. ووجه الرئيس السيسي بعقد مثل هذه الاجتماعات بصفة دورية كل ثلاثة أشهر للوقوف عمليا علي التطورات التي تم إنجازها لتنفيذ هذه الخطة تدريجيا, ووعد بالنظر في نقل الولاية القانونية الخاصة بالأراضي إلي المحافظات تيسيرا لإجراءات التعمير والاستثمار. وذكر السفير ايهاب بدوي أن الرئيس السيسي وجه أيضا بعقد اجتماعات منفصلة مع محافظي محافظات الصعيد في غضون شهر من الآن علي أن يتم تخصيص اجتماع لكل محافظة, وذلك بحضور وزير التنمية المحلية والمحافظ المعني وكافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخطة التطوير والتوسع العمراني لاستعراض المخطط التنموي والاستثماري الشامل لكل محافظة. وشدد الرئيس علي أهمية إعداد دراسة متكاملة للمناطق المطلة علي البحر, وأن تأخذ تلك الدراسة بعين الاعتبار المدخلات والمنتجات الواردة من المحافظة المعنية. وأضاف بدوي أن ' السيسي ' ناقش بشكل عام عددا من الموضوعات المتعلقة بالثروات الطبيعية في المحافظات المصرية, لاسيما ما يتعلق بقطاع المحاجر في مصر منوها بضرورة العمل علي تقليل نسبة الهدر أثناء استخراج المواد المحجرية والتي قد تصل إلي 50-60% من إنتاج المحجر في حين أن هذه النسبة يتعين ألا تتجاوز 5% وفقا للمعايير العالمية, كما استمع الرئيس السيسي إلي المشكلات التي تواجه بحيرة ناصر من تناقص الثروة السمكية بسبب الصيد الجائر, ووجه بدراسة الحلول للتغلب علي هذه الظاهر