لايزال يوسف القرضاوي رئيس هيئة العلماء المسلمين، يناقض نفسه ويستخدم الدين لخدمة الأهداف السياسة فبعد تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية ومقاطعتها طالب الشعب التركي- باسم الإسلام- أن ينتخب لرئاسة جمهوريته رئيس الوزراء المسلم رجب الطيب أردوغان. ووصف القرضاوي، عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، أردوغان بالرجل القوي الأمين، الحفيظ العليم، المخلص لبلده ودينه وأمته، الذي أثبت بقدرته وشجاعته، وذكائه ورؤيته، وإخلاصه وسعة أفقه، وقوة حزبه، وائتلاف الشعب معه، أنه الرجل الصادق الذين أمرنا الله أن نكون معه، علي حد وصفه. واستشهد القرضاوي علي ذلك، بقوله تعالي: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ' [التوبة:119]، قائلاً: فواجب أن نكون مع الصادقين حتي يفوزوا، ومع فوزهم حتي يحققوا رجاءهم، ومع بدايتهم حتي تستمر مسيرتهم، التي وصفها بالمباركة، عبر المشاركة القوية والفعالة في الاستحقاق الانتخابي، الذي له ما بعده بالخير لتركيا والأمة الإسلامية، علي حد زعمه.