إيران تعلن أنها بدأت منذ شهر تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة لتخصيب اليورانيومكشفت صحيفة ' وول ستريت جورنال ' عن وثائق خاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية 'سي اي ايه' تعود الي السبعينيات من القرن الماضي، والتي تشير الي أدلة عن اعتقاد مسئولين أمريكيين بان اليورانيوم الذي اختفي من أحدي المنشآت النووية بولاية بنسيلفانيا في الستينيات من القرن الماضي من المرجح أنه تم استخدامه في برنامج اسرائيل السري لتصنيع أسلحة نووية. وقالت الصحيفة إن الوثائق التي تم الحصول عليها اوائل العام الحالي تشير ايضا الي رغبة كبار المسئولين الامريكيين في الابقاء علي هذه المسألة سرية خوفا من احتمال تقويض جهود عملية السلام في الشرق الاوسط. وتشمل الوثائق علي مذكرة قدمها احد مسئولي الادارة الامريكية في عهد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر عام 1977 والتي قال فيها إنه علي الرغم من عدم امتلاك السي اي ايه أدلة جازمة علي استيلاء اسرائيل علي اليورانيوم المسروق، اٍلا أن كارتر لم ينف تلك المزاعم. وقالت الصحيفة الامريكية إن مسألة إمكانية تورط احد حلفاء الولاياتالمتحدة المقربين في سرقة مواد خطيرة لاستخدامها في تصنيع أسلحة نووية ما زالت إحدي القضايا الغامضة في تاريخ صناعة الاسلحة الذرية. وكانت قضية سرقة اليورانيوم قد استحوذت علي اهتمام ثلاثة رؤساء أمريكيين علي الاقل ومسئولين امريكيين كبار ايضا علي حد قول الصحيفة. وتقول الوثائق إن زبيجينو بريجينسكي مستشار الامن القومي للرئيس كارتير حينئذ قال ان الادلة تشير الي أن هناك ما يشتبه فيه ولكن حتي ظهور ادلة جازمة لا نريد اثارة القضية دوليا فهي قضية مثيرة للجدل، واستطرد بريجينسكي قائلا إنه حتي في حالة إثبات سرقة اسرائيل لليورانيوم ماذا ستفعل الولاياتالمتحدة هل ستطلب من اسرائيل استعادة اليورانيوم علي حد قوله في الوثائق. وذكرت الصحيفة الامريكية أن السفارة الاسرائيلية في واشنطن رفضت التعليق علي تلك الوثائق كما هو الحال بالنسبة لادارة الرئيس باراك اوباما والسي اي ايه وحتي كارتر رفض اجراء مقابلة مع الصحيفة. مما يذكر أنه تم اختفاء نحو مائتي رطل من اليورانيوم الصالح لتصنيع قنابل نووية من أحدي المنشآت النووية في الستينيات من القرن الماضي في حين فشل مكتب التحقيقات الفيدرالي 'اف بي اي' في ذلك الوقت في تحديد ماذا حدث لتلك الكميات من اليورانيوم المسروقة غير أن الوثائق الاخيرة تشير الي أن مسئولين في 'اف بي اي' في ذلك الوقت أثاروا شكوكا حول بعض التعاملات المشبوهة بين رئيس المنشأة النووية زالمان شابيرو ومسئولين بالاستخبارات الاسرائيلية.