قال الدكتور الأحمدي أبو النور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن زيارة القدس تحت الاحتلال الصهيوني تعد نوعا من التطبيع، وقد يؤدي الأمر إلي الإيحاء بأن المشكلة قد حلت بدليل فتح زيارتها للجميع، ولا داعي لمسألة الاستقلال والمطالبة برفع يد الصهاينة عنها. وأضاف في تصريحات صحفية أن نصرة القدس بشكل عملي تأتي عبر تدعيم المقدسيين سياسيا واقتصاديا، لتثبيت وجودهم داخل القدس ليكونوا شوكة في حلق مخطط التهويد، وإثارة الأمر بشكل منهجي مع منظمات حقوق الإنسان، وذلك مع الاستمرار في حظر التطبيع السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي مع دولة الاحتلال. وأشار الي أن زيارة القدس باستخدام تأشيرات صهيونية يكرس الخضوع للصهاينة والإقرار بحقهم في السيطرة عليها، وقد يكون الأمر مدخلا للتطبيع، ويستثني الفلسطينيون من هذا الأمر، لأنهم واقعون تحت احتلال ومضطرين شرعا وقانونا لاستخدام التصاريح الصهيونية في الدخول القمة القدس اقتراحات للالخروج منها. من جانبه، أكد د.محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه لن يزور القدس والمسجد الأقصي إلا بعد تحريرهما من وطأة الاحتلال الصهيوني، وأن زيارته لهما الآن أو أي مسلم علي مستوي العالم تعد تكريسا للاحتلال واعترافا بمشروعيته، وبإذن الله تعالي سأزورها ونزورها جميعا وهي حرة مسلمة وبدعوة أهلها وهم أعزاء، وأضاف إن هذه المدينة المقدسة أمانة في عنق المسلمين، ولا بد أن يبذل الجميع كل الجهد لتحريرها واستردادها بأية طريقة. ويضيف د.عثمان: القدس لن تعود بمثل هذه الدعوات لكن تنتظر فرسانا لا يبيعون خيولهم ولا يتخلون عن مقدساتهم وثوابت عقيدتهم وأمتهم، وزيارة المسلمين لها بتأشيرات صهيونية لا تقدم دعما للأشقاء الفلسطينيين بقدر ما تقدم دعما سياسيا وماليا ودعائيا للصهاينة وتأكيدا لسيطرتهم علي مقدساتنا الإسلامية، كما أن القيام بزيارة المقدسات وهي تحت الاحتلال حتي لو من غير تأشيرة صهيونية كما قال المفتي يعني استغلال تلك الزيارات لتهويد كل المقدسات، وسيقول اليهود إنه ما دام المسلمون قد وافقوا اليوم علي زيارة مقدساتهم بعد الحصول علي التوقيع الصهيوني فسيقبلون غدا التعامل مع كل أرض فلسطين وأراضي المسلمين في كل مكان علي نفس الوتيرة، وهذا يعني بوضوح أن الزيارة لن تكون في صالح الأقصي تماما.