وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلي العراق في زيارة مفاجئة صباح الأربعاء 1/9/2010، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسمياً انتهاء المهام القتالية للجيش الأمريكي في العراق. وسيشارك غيتس في حفل التسلم والتسليم الذي سيجري تحت إشراف قيادة القوات الأمريكية في العراق.. وقال أوباما في خطابه بالبيت الأبيض: "أعلن اليوم أن المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية حرية العراق وبات العراقيون مسؤولون عن الأمن في بلادهم".. كما أكد أوباما أن أمر.. انسحاب القوات القتالية من العراق "يتعلق بالوعد الذي قطعته للشعب الأمريكي عندما كنت لا أزال مرشحاً لهذا المنصب". وكان أعلن جدولاً لانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق في أواخر شباط 'فبراير'، أي بعد شهر علي توليه مهامه رئيساً للبلاد. وأضاف "لقد سحبنا نحو مئة ألف جندي أمريكي من العراق وأغلقنا مئات القواعد أو سلمناها للعراقيين"، مذكرا بأنه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية. وشجع الرئيس الأمريكي المسؤولين العراقيين علي تشكيل حكومة "سريعاً"، مؤكداً أن بلاده لن تنهي التزامها بدعم العراق، وستواصل تقديم السند لشعبه ك"صديق وشريك". وحدد أوباما أولوية إدارته الآن في إنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي أنهكته الأزمة المالية والحرب في العراق، والتي كلفت الخزينة الأمريكية خلال 7 أعوام أكثر من تريليون دولار، وقتلت من العراقيين نحو مائة ألف مدني علي الأقل، بالإضافة إلي قتل أكثر من أربعة آلاف جندي وأربعمئة أمريكي منذ الاجتياح في آذار 'مارس' 2003 بأمر من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وكان اوباما عارض بشدة حرب العراق حين كان سيناتورا. من ناحية أخري بدأت القوات الأمريكية في العراق الأربعاء مهمتها الجديدة بعنوان "الفجر الجديد" بقيادة الجنرال لويد اوستن الذي عين قائدا لهذه القوات بدلا من الجنرال راي اوديرنو، الأربعاء 1/9/2010. وقال نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن خلال مراسم احتفال أقيم في قصر الفاو، قرب مطار بغداد، إن "تحرير العراق مهمة انتهت لكن التزامنا سيستمر من خلال عملية الفجر الجديد". وأضاف بحضور وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ووزيري الدفاع والداخلية العراقيين عبد القادر العبيدي وجواد البولاني إن "الأمر مختلف وسنطوي الصفحة وهذه القوات الباقية يمكن أن تتفاعل من خلال العمليات، ويمكن أن تضطلع بدور مدني، وكذلك مكافحة الإرهاب إذا تطلب الأمر". وتابع بايدن "اؤمن إيمانا راسخا أن الأيام السوداء باتت وراءنا وهناك فرصة سانحة أمامنا، هناك رغبة ليقرروا مصيرهم ويضطلعوا بالمهام الأمنية"، وأكد نائب الرئيس الأمريكي "نريد أن نفي بوعدنا وخلال عام سوف نسحب جميع القوات الأمريكية".