عرفت مصر خلال حكم الاخوان ورش تصنيع الاسلحة، وراجت تجارتها، كما زادت وانتشرت حالات تهريب الاسلحة بكافة انواعها بداية من الاسلحة البيضاء مرورا بالآلية وقاذفات الصواريخ ومضادات الطائرات، وعملت الانفاق المفتوحة ليلا ونهارا علي مصاريعها علي انعاش هذه التجارة التي باتت 'أكل عيش' الجماعات الجهادية والارهابية في سيناء ولاننا مازلنا نعاني من عصر كانت فيه الدولة بلا معالم ولا طريق وكانت المهمة الاولي والاخيرة هي الحفاظ علي الجماعة والعشيرة، دون النظر إلي الأمن القومي وكيانه الحفاظ عليه، كان لابد ان تنتعش تجارة اخري وصناعة أخري أصبح لها سوق رائجة وهي تجارة وصناعة القنابل اليدوية !! لهذا لم يكن صدفة ان تكتشف قوات الامن قيام موظف بحلوان بعمل ورشة لتصنيع القنابل اليدوية، وانتاج القنابل والالغام، بعدما اصبح لها سوق رائج امام حالة الهياج التي اصابت الجماعة عندما فقدت كل شيء فأصبحت لغة زرع القنابل اليدوية التي تحصد عشرات الابرياء وتزيد قائمة الشهداء هي اللغة الوحيدة عند الاخوان والطريقة المثلي للتعبير عن آرائهم السلمية !! خطوات التصنيع ويشرف علي تصنيع القنبلة المتطورة وهي أكثر فتكا من القنبلة اليدوية غالبا مهندسون أو طلبة العلوم وطبعا الجماعة لديها المحبون والانصار من هؤلاء، وهناك القنبلة الشعبية او اليدوية وهذه تصنع بواسطة اشخاص عاديين لان تصنيعها لا يحتاج إلي قياسات معينة وادواتها متوفرة بشكل كبير القنبلة المتطورة تحتاج في صنعها إلي عدة مراحل المرحلة الاولي خاصة بتصنيع الصاعق الخاص بالقنبلة وهو جزء أساسي وعامل هام، لاحداث التفجير ثم تأتي المرحلة الثانية وهي خاصة بعمل علبة 'البويا' مع مجموعة من الشظايا والفتيل الذي يشعل من الخارج عن طريق الاتصال او التفجير بالريموت، وفي المرحلة الثالثة يأتي تصنيع الجدار الخارجي ويتكون من الالومنيوم والرصاص، وتأتي مرحلة تصنيع القنبلة البلاستيكية. اما القنبلة اليدوية وهي الاكثر انتشارا وتصنيعا والتي استخدمت في العمليات الارهابية الاخيرة فتحتاج إلي بلاستيك وفتيل انفجاري وبطارية 9 فولت ومفتاح وزرارير واسلاك توصيل وكمية كبيرة من البلي إلي جانب النيترات. وقد استحدث الاخوان مؤخرا القنبلة اليدوية وجود علب كانز وكسر رخام ومسامير حتي يحصدوا المزيد من الخسائر البشرية. لا دين لهم الاخوان لادين لهم هكذا علقت الدكتورة حكمت مصطفي 'أستاذ الجنائي بجامعة المنصورة' وأضافت لم نكن نتخيل أن يأتي اليوم علي مصر ونجد يوميا زرع القنابل أمام الاكمنة ومديريات الأمن لحصد ارواح الجنود من الشرطة والجيش وهي الجهات التي يسعي من لا دين لهم إلي هدمها حتي يعودوا إلي زمن الفوضي الذي سعوا لفرضه بالقوة علي مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير. فنيران الإرهاب تسعي إلي حرق وقتل واصابة المزيد من الارواح البريئة واصبحت صناعة الموت حرفة ولا يقلقهم مشاهد الضحايا من القتلي والمصابين التي انتشرت في عدد من محافظات مصر. ومؤخرا طالعتنا وسائل الاعلام بالقاء القبض علي مواطنين يقومون بتصنيع القنابل اليدوية والشماريخ وزجاجات المولوتوف الحارقة, دون النظر إلي امن بلد او يتم صغير وفقدان اسرة فقيرة لعائلها الوحيد. وطالبت الدكتورة حكمت بسرعة تغليظ العقوبة لكل من تسول له نفسه أن يقوم بإعداد ادوات الموت وزرعها لحصد الابرياء واشارت إلي أهمية تفعيل قانون مكافحة الارهاب لان وقته الآن ولابد أن يفعل كذلك قانون التظاهر حتي نمنع هؤلاء من الاستمرار في تظاهراتهم التي تنتهي بالقتل والاصابة ويدعون سلميتها. معامل كليات الصيدلة والعلوم بالمنصورة كشفت تقارير أمنية عن أسرار جديدة في تصنيع القنابل اليدوية حيث ثبت قيام الجماعة الارهابية بوضع مادة السيانيد السامة عند تصنيع القنابل اليدوية البدائية وذلك بهدف قتل اكبر عدد ممكن من المواطنين سواء عن طريق التفجير أو السم. وأشارت بعض التقارير إلي أن طلابا من المنتمين للاخوان بجامعة المنصورة يستغلون بعض معامل كليتي العلوم والصيدلة في تصنيع مواد كيماوية حارقة وسريعة الاشتعال ويقومون باضافتها إلي محتويات زجاجات وأكياس المولوتوف لتكون اكثر قدرة علي الحرق كما حدث في واقعة إحراق سيارة شرطة وواجهة ميكروباص مدرع امام الجامعة واصابة ضابط امن مركزي بحروق في الوجه واليد. هذا إلي جانب انهم يضيفون علي المولوتوف مواد لاصقة لتثبيته علي الهدف المراد اشعاله وهذا ما أكدته المعاينات التي كانت النيابة العامة تقوم بها عقب كل تفجير حيث اكد متخصصون ان هذه المواد من الصعب إطفاؤها. ويقول اللواء محمود عبد الخالق الخبير الأمني ان فكر الاخوان الان يتجه إلي القضاء علي الأخضر واليابس ولا يفكرون حتي في مصلحتهم وهذا هو فكرهم دائما فأما وجودهم او لا وجود لغيرهم وقد اشارت تقارير إلي اعتزامهم تصنيع قنابل غاز لاستخدامها ضد الشرطة وقد تم ضبط كمية كبيرة من الصواعق الكهربائية التي مع اعضاء مسمي التراس نهضاوي مهربة من الصين وتباع في محال الخردوات والجملة وان قيادات الاخوان وراء تمويل شراء الالعاب النارية والصواريخ والشماريخ التي يستخدمها طلاب الجماعة في اشتباكاتهم مع قوات الشرطة. ويشير عبد الخالق إلي أن اصابات رجال الشرطة والمواطنين في احداث العنف والاشتباكات الاخيرة كانت معظمها عبارة عن حروق وجروح قطعية مما يدل علي اتجاه اعضاء الجماعة إلي المزيد من العنف والدم بصورة غريبة. ويضيف أن القصة الان ليست في مصانع الموت وانما في تنظيم الاخوان نفسه حيث إن أي عضو فيه يتلقي تعليمات بتصنيع القنابل اليدوية وهو أمر أصبح متاحا بعد تصنيعها في المنازل بعد التطور الكبير في الاجهزة الالكترونية بالاضافة إلي وجود أكثر من طريقة لتصنيع المتفجرات علي الانترنت. كما أن التحقيقات مع اعضاء خلية بيت المقدس الارهابية التي تم ضبطها مؤخرا جاء فيه انهم سافروا إلي غزة عدة مرات وتلقوا دورات علي تصنيع القنابل اليدوية هناك.