مولوتوف للبيع

مولوتوف للبيع .. تجارة أصبحت رائجة ومنشرة فى مصر، وفى أماكن قريبة من ميدان التحرير، حيث تحوّل عدد كبير من البلطجية الى تصنيعها وبيعها، وهو اعتراف جاء على لسان أحد الاشخاص الذين تم القبض عليهم فى أحداث محيط مجلس الوزراء الاخيرة، والتى تم استخدامها لحرق المجمع العلمى المصرى، والسؤال الذى أبكانى: هل أدرك من قام بهذه الفعلة الشنعاء قيمة هذا المجمع؟، من المسئول عن حرق تراث أمة وشعب؟، هل هذا هو النضال والثورة؟، وثورة على ماذا؟، ثورة لاحراق تراثنا، وأعتقد أن تلك الأفعال لا تنفصل عمن قاموا بمحاولة سرق آثار المتحف المصرى عقب اندلاع الثورة، ومن يقوم بذلك ليست لهم علاقة من قريب أو بعيد بثوار وثورة 25 يناير المباركة، الأنقياء الأطهار، والذين حملوا أكفانهم على أياديهم من أجل الاطاحة بالنظام الفاسد، واستشهد منهم من استشهد، من أجل حرية هذا الوطن، ومن يثور من أجل الحق، لا يحرق أو يدمر وطنه.
إن قنابل المولوتوف والتى سميت نسبة إلى الروسى فاياشسلاف مولوتوف، كان له استخدام واحد، حيث كان أول من استخدام هذا السلاح في الحرب الأهلية الأسبانية واستخدامت في الحرب العالمية الثانية إذ استخدمها السوفييت ضد القوات النازية وفي فلندا في حرب الشتاء، فهل استخدامها لدينا يتناسب من الأصل فى نشأتها، وهل نحن فى حرب أهليه ، ومن الذي يريد أن يجرنا الى ذلك؟، من اجل المولوتوف .
فهل هناك علاقة خفية منذ انطلاق ثورة 25 يناير بين تجار الملوتوفيه التى انتشرت وراجت فى مصر، وأنا على يقين من ان شباننا الثائر لم يستخدم تلك القنابل الحارقة ، وان قلبه النقي لن يطاوعه فى أن يمسك بقنبلة حارقة ، ويلقى بها ليحرق أشياء معينة، وهؤلاء الحارقون هم وحدهم يعرفون الهدف مما يقومون به .
نحن بالفعل امام مخطط ارهابى للنيل من تلك الثورة ومن شعب مصر ، ومن يقدم على احراق تراث هذا الشعب ، لابد من محاكمته والقصاص منه ، لانه يقوم بقتل الاجيال القادمه ، وحرق تراثهم ، وعلى ثوارنا الحفاظ على ثورتهم وهم قادرون على ذلك ، لابد من أن نطهر ثورتنا من المندسين والمخربين والحارقين ، فالثورة المصرية فى خطر ولابد من الاسراع بانقاذها ، اللهم بلغت اللهم فأشهد .