في ظل الأحداث الجارية في تونس، وتباعا للثورة التونسية، صرح عصام شعبان 'عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي' ل 'الاسبوع' ان الثورة التونسية هي أول حلقات الثورات العربية، فكان واضح أن الأوضاع في تونس ومصر واليمن وغيرها من البلدان العربية في اتجاهها للانفجار، وهذا له أسس فالنمط الاقتصادي السائد في تونس ومصر وغيرها من البلدان العربية، هو النمط الاقتصادي الذي يخدم قليل من الناس لا يتجاوزا ال 5%، وتحول لمنتج صناعي في فترة من فترات التحرر الوطني بعد تحرر تونس من الاحتلال الي انظمة عملت علي تحديث العدبد من المصانع من اجل استيعاب عمال جدد من اجل توفير المستلزمات والمنتجات، وفتح مدارس وجامعات ونظم ثابته، تحافظ علي الحد الادني في تلبية احتياجات تونس. أوضح 'عصام' أن ما حدث في الثمانينات والتسعنيات غير البناء الاقتصادي في مصر، فقد تحول إلي اقتصاد يعتمد علي السياحة والاستيراد. وأضاف أن اقتسام الثورة مع الشركات العالمية والدولية وايضا الرأسمالية العالمية والمؤسسات الاقتصادية الدولية من اجل معالجة الازمة الاقتصادية الموجودة في مصر وتونس وغيرها من البلدان أدي إلي فرض شروط للاصلاح الاقتصادي. وأكد أن ما حدث في مصر وتونس من أزمات اقثصادية أدي إلي بيع القطاع العام وأصول الدولة والشركات العامة للمستثمرين مما أتاح فرصة تكوين طبقة من المافيا جزء منها كام يجكم الدولة ويدير شركاتها، فبعض من مديري الشركات خربوها من اجل تصفيتها وبيعها للرأسمالية الخاصة، وهذا أفسح مجالا للاستثمار الخاص والشركات الدولية انها تنتج في مصر وتونس. 'وبالأحري الأزمة السياسية تعبير عن الازمة الاقتصادية' علي حد وصفه. واشار الي أن الثورة التونسية مستمرة وستزيح حكم النهضة قريبا، لان مطالب الثورة التونسية لم تحل حتي الآن. وقال 'عصام' ل 'الاسبوع' انه من المتوقع ان يكون هناك حراك شبابي في تونس الايام القادمة، فيجب أن تتخذ الحكومة خطوات واضحة لتحل الازمة. وتابع معلقا علي الحكومة التي شكلها حسين العباسي 'عضو اتحاد الشغل التونسي' ان الحكومة الحالية لن توافق عليه، فهي محاولات لاستيعاب حالة الغضب الموجودة في الشارع التونسي، فلن تستقر الاوضاع التونسية لمدة ثلاثة او اربع أشهر. واكد علي الانتقاضات القادمة في تونس والسودان ستحدث تغيرا حتي اذا خفت حده الاوضاع 'المظاهرات'، فساعود مرة اخري، وسبنتصر الشعبي التونسي والسوداني علي اعداه، وخاصة ان هناك خلل فيما يخص المستوي التنظيمي للاخوان المسلمين علي مستوي العالم. وفي نفس السياق اوضح ان هذا كله هو صراع اقتصادي، وأن ما يسمي بال 'المشروع الإسلامي' يخفت، وهذا له مردود علي حماس وفلسطين وليبيا.