سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معالم الأسبوع ال 22 الفنية غياب أهل القمة عن المنافسة تسبب في تواضع المستوي الفني للدرجة المدرسية الزمالك أكد جدارته باحتلال مركز الوصيف.. لكنه استعان بالأصدقاء في الجونة
غياب ثلاثي المقدمة الأهلي وبتروجت والإسماعيلي عن المنافسات التي جرت أول أمس في إطار الاسبوع ال 22 للدوري الممتاز لكرة القدم أثر سلبيا بعمق في العروض والأداء والمستوي الذي شهدته المباريات الأربع التي جرت وحول المستوي العام إلي الدرجة المدرسية والتي خلت من اللمسات الجميلة والتحركات السريعة والخطورة الفائقة.. لم ينجح الزمالك صاحب مركز الوصيف في الارتقاء بدرجة المنافسة ولم يشفع له مشواره الطويل ومكانته السامية واسمه العريق ولا حتي قيادته الرائعة التي أضاف إليها التوأم نكهة ومذاقا خاصا في تأكيد الفارق ولا تحقيق الذات أمام الجونة الذي يصارع شبح الهبوط في مركز متدن من القائمة ويبدو ان حرارة الجو وتواضع أرض الملعب بالرغم من نضرتها وخضرتها أديا إلي تقليص الفوارق بينه وبين أصحاب الأرض ولولا ذكاء ومكر وموهبة شريف أشرف الذي لم يتوان عن استغلال الفرصة التي لاحت له قبيل النهاية وأودع الكرة المرمي ليقترب الزمالك خطوة نحو القمة التي مازال الأهلي يقبض عليها ويتبقي له مباراة مؤجلة مع المنصورة. شهد رباعي المباريات نتائج ايجابية فاز فيها كل من المصري والزمالك والمحلة والإنتاج علي كل من البترول والجونة والمقاولون والاتحاد.. لعبت الأرض مع أصحابها باستثناء فريق الجونة الذي أهدر لاعبوه العديد من الفرص وكانوا بمقدورهم لو استغلوا بعضها لخرجوا بنقطة التعادل علي الأقل.. جاءت محصلة الأهداف تسعة بمعدل 52.2 هدف لكل مباراة وهو معدل مقبول يرتفع بنصف درجة كاملة عن الاسبوع الذي قبله ولو استكمل إقامة مبارياته الأربع المتبقية بهذا المستوي لارتقي المعدل إلي درجة طيبة.. ومع بعض الملاحظات الفنية التي شهدتها المباريات كانت لنا هذه الوقفة. فرص مهدرة بالجملة شهدت المباريات نوعا من افتقاد المهاجمين لحساسية ومهارة التهديف للدرجة التي استحق بعضهم ان يخرج من قائمة المهاجمين وليتجه إلي مركز ومهمة أخري في الوسط أو الدفاع.. أحمد عمران مهاجم الجونة ينفرد بمرمي الزمالك ويصاب بالخضة ويسدد الكرة ضعيفة وبطيئة وغير دقيقة في أقدام الحارس العملاق.. وبالمقابل أحمد جعفر مهاجم الزمالك ينفرد بالحارس تماما فيطيح بالكرة ولا يسددها برأسه فتخرج فوق العارضة بكثير.. وعلي هذا النحو يأتي مهاجمو المصري والبترول والمقاولون والاتحاد.. وإذا كان من واجب المدربين ان يضعوا الخطط ويرسموا التحركات ليبلغ اللاعبون المنطقة الخطرة أمام وبالقرب من الصندوق.. فهل من واجبهم أيضا أن يعلموا المهاجمين كيفية التسديد ودقته واختيارهم للأبعاد والزوايا التي يسددون منها وفيها. بدا بعض حراس المرمي في الفرق الثمانية بصورة رائعة ونجحوا في الذود عن مرمامهم بكفاءة واتقان وحالوا دون اهتزاز الشباك بكرات مؤكدة لم يكن يلومهم أحد لو انها دخلت.. علي رأس قائمة المجيدين عبدالواحد السيد الذي يؤكد مع الأيام انه يستحق ان يكون الحارس الأول لمنتخب مصر وأنه يستعد لاحتلال هذه المكانة خاصة مع توقف الحضري عن تمثيل فريقه وانشغاله بأموره الفنية لدرجة أفقدته التركيز والحساسية.. يأتي إلي جانب عبدالواحد زميله الصاعد محمد الشناوي حارس المصري الذي كان أفضل كثيرا من زميله أمير عبدالحميد سيئ الحظ وأنقذ شباك المصري من أهداف محققة.. وعلي نفس المستوي وربما أقل نسبيا يأتي مستوي كل من حراس مرمي المقاولون دياكيتي داوودا والمحلة إبراهيم فرج والاتحاد الهادي سليمان وناصر فاروق حارس البترول.. ويستثني من قائمة المجيدين عبده شعبان حارس الجونة الذي توجد فوارق كبيرة بينه وبين سلفه شريف إكرامي الذي انتقل للأهلي حتي مع بعض الأخطاء السازجة التي تسببت في هز شباكه بهدفين متتاليين في مباراتين متلاحقتين. أهداف جميلة أجمل أهداف الاسبوع ذلك الذي وضعه عبدالسلام نجاح بضربة خلفية مزدوجة في مرمي ناصر فاروق وانتزع أهات واعجاب جماهير بورسعيد وأفقد بوكير المدير الفني توازنه واحتضنه بشدة معربا عن فرحته.. لا يقل هدف علاء بري مهاجم البترول في مرمي المصري جمالا وحسنا عن هدف نجاح حتي مع اختلاف الشكل والطريقة.. ويأتي بعدهما أبوكونيه الذي يقدم بهدفين في مرمي الاتحاد أوراق اعتماده كرأس حربة أساسي للزمالك بعد بداية الموسم القادم.. ورغم ان جمال حمزة لم يحرز أهدافا في مرمي فريقه السابق الزمالك غير انه كان أخطر اللاعبين بفريقه وصاحب اللمسات الابداعية والتحركات الواعية والتمريرات المتقنة.. ولاشك في ان تغييره كان لأسباب وجيهة شعر بها الكابتن إسماعيل يوسف. معالم أكيدة هبوط بترول أسيوط أصبح من المعالم الأكيدة للمسابقة بعد أن تدني رصيده وتوقف عند 21 نقطة وهو ما يجعله محتاجا لمعجزة لكي يبقي.. وهزيمة الجونة جمدت رصيده عند 12 نقطة ويواجه شبح الهبوط مع زميله البترول والمنصورة 21 و41.. ولست أدري أين الامكانات البشرية الخطيرة لفريق الجونة والتي ترأسها جهاز فني ماهر بقيادة إسماعيل يوسف فضلا عن الامكانات المادية غير المتاحة لأي فريق في الدوري.. أما المنصورة فيبدوا انه استسلم للهبوط ولم يشفع له المواهب المتعددة التي كانت عبر محافظة الدقهلية قلب الدلتا النابض طوال تاريخ هذا النادي.. يبقي أن نؤكد ان الإنتاج الحربي مع الكابتن طارق يحيي وبإشراف اللواء عبدالمنعم حسن ومتابعة وكفالة د. سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي أصبح الحصان الأسمر الذي تخشي كل الأندية من ملاقاته ويستحق أن يتبوأ مكانة متقدمة بالرغم من حداثة عهده بالممتاز.