أكد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية أن روسيا تلعب دورا هاما في المجال الدولي سواء مايتعلق بالاوضاع في منطقة الشرق الاوسط او بالملف النووي فيها.جاء ذلك في مؤتمر صحفي له مشترك مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي عقب مباحثاتهما أمس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية. وقال موسي ان المباحثات تعرضت لجولة لافروف التي قام بها في اسرائيل وفلسطين، وكذلك التوقعات المختلفة للخطوات القادمة والممكنة في ضوء الوضع السلبي الواضح في مساعي المفاوضات غير المباشرة؛ ولذلك فهي مقابلة هامة وتعرضت للكثير من الموضوعات. ومن جانبه عبر لافروف عن ارتياحه لتطور العلاقات بين روسيا والجامعة العربية، واشار انه في ديسمبر من العام الماضي تم التوقيع بين الطرفين علي اقامة المنتدي العربي الروسي، وتم التخطيط لعقد الدورة الاولي لهذا المنتدي في نهاية العام الحالي او بداية العام القادم في موسكو.واضاف انه تم التحضير لمشروع برنامج التعاون بين الجامعة وروسيا يتم اعتماده في الدورة القادمة للمنتدي. كما تم الاتفاق علي كيفية ربط عمل هذا المنتدي مع عمل مجلس الاعمال الروسي العربي لتطوير المزيد من التعاون المشترك. وفيما يخص وضع المنطقة قال لافروف: موقف روسيا والجامعة متطابق ولابد ان تكون للتوصل لحلول جذرية بشأن المفاوضات المباشرة والبدء السريع لها. كما أكد علي الضرورة العاجلة لقيام المصالحة الوطنية الفلسطينية وقال ان اتمامها يؤدي الي تحسين الوضع ليس للمسار الفلسطيني فقط ولكن للمنطقة بأكملها.وأضاف: ان الفلسطينيين انفسهم يواصلون مناقشة ماهو العمل في هذا الشأن، ونعتقد انه من الضروري ألا يتدخل احدهم في هذه المناقشات . وبشأن القلق العربي من السلاح النووي الإسرائيلي وموقف روسيا من هذا السلاح، أجاب لافروف: عام 1995م، كان هناك مؤتمر خاص بالحد من انتشار الأسلحة النووية، واتخذ فيه قرار بإنشاء منطقة خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ووسائل نقلها وليس فقط الاسلحة النووية، وبعد هذا المؤتمر لم يحدث أي تقدم في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولكن في المؤتمر الأخير في شهر مايو تم اتخاذ بعض الإجراءات الملموسة لإحداث تقدم في هذا الموضوع.