قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية امس ان العراق سيستضيف اجتماعا لمسؤولين تنفيذيين بشركات نفط عالمية في بغداد يوم السبت المقبل لمناقشة عقود المصافي الاربع المزمعة التي سترفع الطاقة الانتاجية بواقع حوالي 750 ألف برميل يوميا. وقال المتحدث "هناك شركات عالمية كثيرة أبدت اهتمامها بالمشاركة والتوصل الي اتفاق مع وزارة النفط" مضيفا أن المؤتمر هو الخطوة الاولي قبل دعوة الشركات لتقديم عروض في مناقصة لانشاء المصافي. وذكر جهاد أن العراق يسعي لانشاء مصفاة في الناصرية بجنوب العراق بطاقة انتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا ومصفاة أخري في مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال البلاد بطاقة 150 ألف برميل يوميا. ومن المقرر انشاء مصفاة ثالثة في ميسان جنوب البلاد بطاقة 150 ألف برميل يوميا ورابعة في كربلاء بطاقة 140 ألف برميل يوميا. وفي وقت سابق هذا الشهر قالت شركة فوستر ويلر للهندسة والبناء انها فازت بعقد لاعداد دراسة جدوي وتصميم هندسي لمصفاة الناصرية. وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أبلغ رويترز في مايو أيار أن العراق يعتزم رفع طاقته التكريرية الي 1.5 مليون برميل يوميا في السنوات الخمس المقبلة من خلال انشاء المصافي الاربع وتطوير المصافي القائمة. وسيتم اكمال التصميمات الهندسية للمصافي الاربع هذا العام. ويمتلك العراق ثماني مصافي تبلغ طاقتها الانتاجية 659 ألف برميل يوميا. ووفقا لموقع منظمة اوبك علي الانترنت ينتج العراق حوالي 453 ألف برميل يوميا من المنتجات المكررة ويستهلك 589 ألف برميل يوميا بالرغم من أن الشهرستاني قال العام الماضي ان العراق حقق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المكررة. وعصفت سنوات من الحرب والعقوبات ونقص الاستثمار بقدرة العراق علي انتاج ما يكفي من الوقود مثل البنزين والديزل لسد الاحتياجات المحلية المتنامية مما يضطره الي استيراد الوقود لسد الفجوة. وقال العراق انه يعتزم رفع طاقة التكرير في اطار خطة تتكلف 50 مليار دولار لتطوير قطاع الطاقة المتعطش للاستثمارات. وفي عام 2007 أقر البرلمان العراقي قانونا يسمح للشركات الاجنبية بانشاء وتشغيل مصاف محلية.وأبرمت بغداد مجموعة من الصفقات مع شركات نفط عالمية وتسعي لرفع طاقتها الانتاجية من الخام من 2.5 مليون الي 12 مليون برميل يوميا في غضون ست الي سبع سنوات.