محتجون سوريون يحملون أحد المصابين فى حى الخالدية بحمص في أول تحرك من نوعه داخل العاصمة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد أعلن عسكريون سوريون منشقون أمس تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة. وتلا العقيد المنشق خالد محمد الحمود بيانا أعلن فيه "تشكيل المجلس العسكري ليكون الراعي لشئون وأعمال كتائب الجيش السوري الحر في هذه المنطقة". وقال الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أحمد الخطيب إن المجلس العسكري سيأخذ علي عاتقه "تنظيم المقاتلين وتشكيل المجموعات العسكرية بناء علي الخبرة العسكرية التي يتمتع بها الضباط المنشقون". وأضاف أن "وجود قيادة واحدة للمنشقين عن جيش الأسد يعطي ارتياحا للجهات التي ترغب بدعم الجيش السوري الحر". وميدانياً، امتد القصف السوري إلي ما وراء الحدود اللبنانية وسقطت عدة قذائف سورية في قرية القاع اللبنانية الحدودية وفي حقول قريبة، وقال سكان إنها أسفرت عن إصابة شخص في القرية التي تقع علي بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية. في غضون ذلك قال ناشطون سوريون إن عدد القتلي ارتفع إلي أكثر من 100 شخص خلال اليومين الماضيين نتيجة القصف المتواصل للجيش النظامي السوري، لمناطق متفرقة شملت ضواحي وأحياء من دمشق وحمص وحماة ودرعا. وأعلنت لجان التنسيق السوريّة أن قوات الجيش النظامي، قصفت منازل بقلعة المضيق بريف حماة، وقامت بهدم أجزاء من القلعة الأثرية. من جهة أخري، اعتبرت أطراف في المعارضة السورية البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن لدعم مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان "رخصة قتل جديدة لنظام الأسد" ورفضت تحميل المعارضة السلمية تهمة ارتكاب العنف، كما طالبها البيان بينما رحبت به واشنطن واعتبرته خطوة إيجابية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "الآن تحدث المجلس بصوت واحد"، ووجهت حديثها للأسد قائلة "اسلك هذا الطريق. التزم به وإلا فستواجه مزيدا من الضغط والعزلة". من جانبه، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بالقرار، ودعا السلطات السورية إلي اغتنام هذه الفرصة لوقف إراقة الدماء. كما رحب السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بالبيان. علي الصعيد نفسه اتهمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إيران بإرسال أسلحة الي سوريا تستخدمها الحكومة السورية ضد شعبها. وعبر دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون في الأممالمتحدة عن انزعاجهم من تقارير من الحكومات بأن ايران تنتهك عقوبات الأممالمتحدة وتمد حكومة بشار بالأسلحة بطريقة غير مشروعة لقمع المحتجين. جاء الاتهام أثناء استعراض مجلس الامن لتقارير عن انتهاك طهران للعقوبات. وفي واشنطن، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن السلطات الأمريكية تريد توجيه بعض الأسئلة الي موسكو بخصوص السفينة الروسية في ميناء طرطوس السوري, والتي ذكرت تقارير صحفية أنها تنقل قوات روسية لمكافحة الإرهاب إلي دمشق وهو ما نفته موسكو.