بدأت الشرطة الفرنسية عمليات بحث موسعة لضبط الجاني في حادث اطلاق نار أمام مدرسة يهودية في مدينة تولوز جنوب البلاد والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال امس الأول، فيما أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي عن رفع حالة التأهب في المدينة الي أعلي درجاتها. وأرسل أكثر من مائة ضابط شرطة الي المنطقة لملاحقة المسلح وهو أيضا مشتبه به رئيسي في مقتل ثلاثة جنود في واقعتي اطلاق نيران منفصلتين الاسبوع الماضي في تولوز وبلدة مونتوبان القريبة بنفس الأسلوب. وقال ساركوزي الذي أوقف حملته الإنتخابية الرئاسية لمدة يومين، "نعلم ان الشخص نفسه والسلاح نفسه قتل جنودا وأطفالا ومدرسا، ويبدو ان الأمر بدافع معاداة السامية". وأضاف قبل استقباله وفودا عن المجموعات الإسلامية واليهودية في فرنسا "نعلم ان اثنين من جنودنا مسلمان والثالث من أصل كاريبي، ولم تكشف الشرطة الفرنسية عن هوية المشتبه به لكنها قالت انها تبحث في مدينة تولوز التي يقطنها مليون نسمة عن رجل يعتقد انه قناص متدرب وعن دراجة نارية فر بها. من جهته قال وزير الداخلية "كلود جيون" امس أن أشرطة المراقبة المصورة المسجلة في مدرسة تولوز تظهر ان القاتل كان يصور مذبحته بكاميرا فيديو صغيرة معلقة في رقبته. وأفاد شهود ان القاتل وصل الي بوابة المدرسة وأطلق النار فقتل حاخاما وولديه ثم دخل الي المدرسة ولاحق الأطفال الذين كانوا يفرون من أمامه