قال كلود جيون وزير الداخلية الفرنسى اليوم الثلاثاء، إن المسلح الذى قتل أمس الاثنين، ثلاثة أطفال وحاخاما يهوديا أمام مدرسة يهودية فى تولوز نفذ هجومه بدم بارد وصور المذبحة التى ارتكبها. وصرح جيون بأن أشرطة المراقبة المصورة المسجلة فى مدرسة تولوز بجنوب غرب فرنسا تظهر أن القاتل كان يصور مذبحته بكاميرا فيديو صغيرة معلقة فى رقبته، وقال خلال زيارة لمدرسة ابتدائية فى المدينة "هذا يضيف عنصرا جديدا لصفات القاتل، إنه شخص قاس بما يكفى ليسجل هذا.. هذا يبرز صفات القاتل كشخص بارد جدا شديد التصميم يقوم بلفتات محددة وهو قاس للغاية". وأصيبت فرنسا بصدمة بسبب الهجوم على المدرسة اليهودية وواقعتى إطلاق نيران منفصلتين الأسبوع الماضى فى تولوز وبلدة مونتوبان القريبة إلى الشمال قتل فيهما ثلاثة جنود، مما دفع الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى إلى وضع المنطقة فى أعلى مستويات التأهب ضد الإرهاب. وقال إن أحد شهود العيان فى حادث مدينة تولوز لاحظ وجود كاميرا فيديو صغيرة حول عنق القاتل، وأضاف جيان فى تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن السلطات تقوم بتمشيط كافة المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بحثا عن أى مقاطع فيديو ذات صلة بالحادث. يشار إلى أن الحادث الذى وقع أمام مدرسة يهودية بمدينة تولوز الواقعة جنوب غرب فرنسا، أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.