أكدت الحكومة أنها تضع ملف تنمية سيناء وتحقيق الأمن والأمان بها علي رأس أولوياتها باعتبارها جزءاً أساسياً من الأمن القومي المصري وكنزاً بكراً وحقيقياً للتنمية الشاملة في مصر بما تمتلكه من موارد وثروات طبيعية في الزراعة والصناعة والسياحة والتعدين.. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الموسع الذي عقده د. كمال الجنزوري أمس وحضره رؤساء قبائل ومشايخ سيناء. وأعلنت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن الاجتماع أكد أنه سيتم قريباً إعلان اسم رئيس هيئة تنمية سيناء والتي تم مؤخراً إصدار تشريع بإنشائها.. وأشارت إلي رصد 052 مليون جنيه ميزانية لتنفيذ المشروعات الأساسية العاجلة بسيناء منها جزء من موازنة المحافظين والتنمية المحلية وعدد من المشروعات الصغيرة التي ينفذها المستثمرون في مختلف المجالات والبنية الأساسية وتشمل المشروعات تخصيص 86 مليون جنيه لمشروعات تدوير المخلفات و501 ملايين جنيه لقرية الصيادين و58 مليون جنيه لمشروعات الري والزراعة والنقل! وأضافت أبو النجا في مؤتمر صحفي أنه تم وضع ضوابط محددة للاستثمار الأجنبي علي أرض سيناء.. وقد وجه الشيخ عارف أبو بكر ممثل مشايخ شمال سيناء برسالة تحذير إلي إسرائيل خاصة لرئيس مخابراتها الذي قال في تصريحات سابقة انه لا يوجد أمن في سيناء. أكد الشيخ عارف خلالها أن سيناء آمنة وأنه يجب علي إسرائيل ألا تحلم يوماً بالعودة إليها، لأن ذلك سيكون علي جثث أبنائها المخلصين من أبناء سيناء الذين هم جزء أساسي من شعب مصر، وأعلن مشايخ سيناء بأنه يتم حالياً إعداد وثيقة للسلام والأمن لحماية السائحين وتأمين الوديان والطرق الرئيسية.. ووجه الشيخ ابراهيم سالم رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء التحية للقوات المسلحة، مؤكداً أن أبناء سيناء والجيش إيد واحدة وأكد الشيخ ابراهيم سالم أن حكومة د. الجنزوري هي أول حكومة تتفاعل مع السيناوية، مطالباً بإقامة منطقة حرة وسط سيناء لتشغيل مطارات سانت كاترين ورأس النقب والطور والإسراع في الإفراج عن المسجونين الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية في الماضي.. وقالت أبو النجا إن د. الجنزوري كلفها بعقد اجتماع الأسبوع القادم بحضور المشايخ والوزراء المعنيين لبحث ودراسة المطالب التي قدمها المشايخ فوراً.