يبدو ان غضب الاشقاء الافارقة علينا لم يقتصر فقط علي مشكلة مياه النيل.. وها هي الصحراء الافريقية تعلن تضامنها مع اصحاب الارض لترسل الينا مجموعة من الكتل الهوائية ادت الي ارتفاع الحرارة بشكل كبير لنصبح مهددين من افريقيا بالعطش والحر معا! شيء غريب يحدث في طقس هذه الايام.. فهو يرتفع فجأة الي اكثر من 54 درجة تجعل الناس توشك ان تخرج من هدومها ثم في اليوم التالي ينخفض 01 و51 درجة ليعود ربيعيا جميلا.. هذه التغيرات ترجع الي ما يسميه خبراء الارصاد الي الفصل الزمني المناخي حيث يعتبر الربيع من الفصول الانتقالية التي يتغير خلالها الحال بشكل سريع نظرا لانتقال الكتل الهوائية من منطقة الي اخري ليس فقط علي سطح الارض ولكن في طبقات الجو العليا بسبب التوزيعات الضغطية التي تنتج عن الكتل التي نستقبلها من المناطق الجنوبية والشرقية وكذلك من الصحراء الافريقية الكبري مما يؤدي الي ارتفاع درجات الحرارة ووجود بعض الاتربة والرمال وعلي العكس من ذلك عندما ينقلب الحال وتأتينا كتلة هواء من المناطق الاوروبية فتنخفض الحرارة بعد تغير قيمة توزيعات الضغط الجوي علي السطح وفي الجو من الممكن ان يصاحبها سحب وسقوط امطار. اما فصول الصيف والشتاء تعتبر شبه ثابتة والتغيرات فيها محدودة ما لم يكن هناك منخفضات جوية متعمقة علي سطح الارض أو في طبقات الجو العليا يغير من وضع الاحوال الجوية ويؤثر علي الظواهر الجوية المصاحبة لها، فالصيف بصفة عامة ساخن والشتاء ما بين معتدل الي بارد. ويؤكد علي قطب المتحدث الرسمي للارصاد الجوية ان هذه الايام تشهد مصر تغيرات جوية سريعة وكبيرة فيوم تشهد طقسا شديد الحرارة ترتفع فيه الحرارة لاكثر من 04 درجة مئوية لكن سرعان ما تنخفض لاكثر من 01 درجات في اليوم التالي بسبب تغير مصدر الهواء القادم الذي يؤثر علي الجمهورية وكذلك طبيعة الارض التي يمر عليها فمناطق الوادي تختلف عن مناطق الصحراء والبحر يختلف عن اليابس. نجلاء عبدالرازق