أكد الرئيس حسني مبارك أن الانتخابات في مصر حرة ونزيهة.. وأن صوت الشعب هو الفيصل.. وقال: ان من يعلم من سيكون خليفتي في رئاسة مصر هو الله، ومن يفضله الله سبحانه وتعالي، افضله انا ايضا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني. وقال الرئيس مبارك اننا نريد ان نضع خطا فاصلا للقضية الفلسطينية التي يقترب عمرها من 06 سنة، وان الارض الفلسطينية ستنتهي لو استمر الوضع كما هو وسيزداد الإرهاب في العالم كله. وأكد الرئيس ان الاتفاقيات التي تم توقيعها مع إيطاليا تلبي الاحتياجCProxy-Connection:keep-aliveCache-Control:max-age=0CA الحقيقية لمصر في مختلف المجالات . اتفاقيات التعاون وردا علي سؤال للرئيس مبارك حول أهمية ودلالة التوقيع علي هذا العدد الكبير من اتفاقيات التعاون بين البلدين، والذي بلغ 42 اتفاقية للتعاون. قال الرئيس مبارك: إن هذه الاتفاقيات تلبي الاحتياجات الحقيقية لمصر وهي في مختلف المجالات: الزراعة والاستثمار والتدريب المهني بما يكون له فائدة للشعب المصري وقال الرئيس: إن أي اتفاقية تحقق فائدة لمصر نبحثها ونتحاور بشأنها. تنمية التبادل وردا علي سؤال من الجانب الإيطالي حول قيمة تنمية التبادل والتعاون الثنائي بين البلدين ومدي تأثر ذلك بالأزمة المالية العالمية. قال بيرلسكوني: إن مصر دولة كبيرة ولم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية بشكل كبير، وإذا ما نظرنا إلي نمو اجمالي الناتج القومي لوجدناه استثنائيا وفي عام 9002 بلغ 5٪ وأن جميع التقييمات تسجل انه في طريقه للنمو ليصل إلي 6٪ ويستمر في التصاعد ومصر بلد كبير يبلغ عدد سكانه 08 مليون نسمة وبالنسبة لبلد بحجم إيطاليا فإننا نسعي لزيادة الاستثمارات وكل ما يمكن أن يفتح مجالا ويكون سببا في زيادة صادراتها وأن تكون ممرا ومعبرا للأسواق الأوروبية نحن نعمل من أجله لأنه يحقق رخاء أكبر ويجب أن نستمر فيه، لأن زيادة وجودنا في الأسواق يعود بالانتعاش لأسواقنا. وقال بيرلسكوني: إن المنتجات الإيطالية تتمتع بتقنيات متقدمة للغاية وأن جميع الصناعات التي تحمل شعار صنع في إيطاليا ليست بحاجة إلي دعاية، كما اننا الآن يمكننا الوصول إلي جميع انحاء العالم وأسواق شرق آسيا عن طريق استخدام أدوات العصر والتسوق عبر موقع google علي الإنترنت الذي يفتح الباب للصناعات الصغيرة والمتوسطة وحتي بدون وجود ممثلين لها في مختلف دول العالم، وهو الاتجاه الذي نمضي فيه لفتح آفاق جديدة في العالم. القضية الفلسطينية وردا علي سؤال من الجانب المصري حول ما إذا كانت القضية الفلسطينية ومحاولة إسرائيل تجنب القضايا الأساسية في المفاوضات غير المباشرة قد تم بحثها خلال القمة المصرية الايطالية، بما في ذلك التفاؤل الدائم الذي يشعر به بيرلسكوني. قال الرئيس مبارك: إن القضية الفلسطينية والمفاوضات غير المباشرة قد أقرتها جامعة الدول العربية والولايات المتحدة والرئيس أوباما يساند هذه المفاوضات علي أن تبدأ المباحثات بالحدود النهائية والأمن، إلا أن إسرائيل رفضت ذلك وقالت لا بل نتفاوض حول المناخ والجو والبيئة وغيرها من القضايا الثانوية، والتي حتي لا تستحق كلمة مفاوضات مباشرة وهو ما لا يعجب أحدا. وقال الرئيس مبارك اننا نريد ان نضع خطا فاصلا للقضية الفلسطينية التي يقترب عمرها من 06 سنة وانه ستنتهي الارض الفلسطينية لو استمر الوضع كما هو وسيزداد الارهاب في العالم كله.. وليس معقولا ان نستمر 60 سنة اخري في انتظار الحل العادل وقال الرئيس: ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قال لي انه مستعد للبدء في الحلول النهائية وذلك قبل زيارته للولايات المتحدة ولكن ما حدث غير ذلك. الضغط علي إسرائيل ومن جانبه قال بيرلسكوني اننا نسعي للضغط علي اسرائيل حتي تفضي المفاوضات التمهيدية الي شيء ايجابي يؤهلها الي مفاوضات مباشرة، وقال ان بلاده قد عرضت استضافة المفاوضات في منتجع ايرتشا، وتحمل جميع النفقات لاقامة الوفود، وأكد ان بلاده تؤيد وتسعي لاحلال السلام الي مباديء خطة مارشال للدعم الاقتصادي في الضفة الغربية وانشاء مطار دولي بها، ووضع اسس للاستمتاع بالسياحة الدينية المسيحية، وفتح مراكز انتاج للشركات لدعم الاقتصاد الفلسطيني، واننا لن نكل ولن نمل من طرح هذه الامكانيات علي الجانبين لاننا ندرك الصعوبات وقال بيرلسكوني ان هناك انقساما داخل المعسكر الفلسطيني وهو ما يشكل قضية اضافية لكن يجب ان نتجاوزها وشدد بيرلسكوني علي ان الحل يجب ان يكون لاقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية وعدم افساح المجال للارهاب. أنا متفائل وقال بيرلسكوني انني متفائل دائما لانني لا استطيع التشاؤم وانني بطبيعتي متفائل واري انه لا يمكن مع التشاؤم ايجاد الحلول، واوضح ان هناك العديد من العوامل التي تجعله متفائلا حيث انه في الربع الاول من العام الحالي قد نمت الصادرات الايطالية بنسبة 71٪ والوضع الاقتصادي في نمو متصاعد وقال: نعم ان هناك تذبذبا في احوال البورصة ولكن ذلك لن يؤثر علي الاجواء الاقتصادية في ايطاليا. كلمة الشعب وردا علي سؤال للرئيس مبارك من الجانب الايطالي حول من يختاره ليكون خليفته في حكم مصر؟ رد الرئيس مبارك بعفوية وتلقائية مصرية اصيلة : إن ما يشاؤه الله سبحانه وتعالي هو الذي سيكون. ولكن من تفضله أنت يا سيادة الرئيس؟ مبارك: بالقطع أُفضل ما سيختاره الله سبحانه وتعالي. وكان الرئيس مبارك خلال جلسة المباحثات في القمة مع بيرلسكوني قد تناول هذه القضية بوضوح حيث قال لبيرلسكوني: ان الاوضاع في مصر مستقرة، وان مسألة انتقال السلطة محددة وواضحة حيث ان لدينا مؤسسات شرعية واحكام الدستور واضحة كل الوضوح في هذا الشأن، وتكفل انتقال السلطة دون التأثير علي الاستقرار حيث ان هناك انتخابات شفافة ونزيهة والشعب هو الذي سيختار من بين المرشحين، وكلمة الشعب هي الفيصل. إيران وتركيا والبرازيل وردا علي سؤال لبيرلسكوني حول التعاون الايراني التركي البرازيلي والايطالي واذا ما كان ذلك يخدم الملف النووي الايراني قال بيرلسكوني: اننا ننظر باهتمام الي الاتفاق الثلاثي بين ايران وتركيا والبرازيل ونقيم اذا ما كان ذلك يفتح طريقا جديدا لدفع ايران لعدم التوصل للسلاح النووي أو ان هذه مجرد حيلة ونتمني ان يكون الامر عنصرا جديا وايجابيا لكن ايضا يجب ان ننظر الي ضرورة توقيع ايران علي الاتفاق المقترح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم تخصيب اليورانيوم لانه لو لم تتراجع ايران عن مواقفها من الاسلحة النووية فإن هناك عددا من السيناريوهات المخيفة، حيث ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي أمام الموقف الايراني ولذلك يجب أن نعمل علي تغيير المواقف الايرانية.br