رفعت السلطات السودانية حالة التأهب الأمني في الخرطوم من اللون الأخضر للأصفر تحسبا لأي طارئ بعد مقتل خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة كبري الحركات المتمردة في دارفورعلي أيدي الجيش السوداني أول أمس. وقد رفضت السلطات السودانية إقامة سرادق للعزاء بمنزل خليل ابراهيم جنوبالخرطوم، وفرقت من توافدوا للعزاء باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة السرادق. وطمأن مدير شرطة الخرطوم الفريق محمد الحافظ عطية المواطنين علي ان جميع الأجهزة مستعدة للتصدي لأية محاولات تهدد الأمن أيا كانت، سواء من أتباع "العدل والمساواة" أو أية مجموعات أخري. يأتي ذلك ، فيما وقعت مواجهات أول أمس بين قوات الأمن ومئات من الطلاب وسط الخرطوم. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد الطلاب الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة. ولم تعرف مطالب الطلاب لكن تحركهم تزامن مع اليوم الاول من الامتحانات التي قاطعوها عبر تنظيم اعتصام في حرم جامعة الخرطوم. في نفس الوقت، توقع حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض أن يؤدي مقتل خليل إبراهيم إلي مزيد من العنف. وزارالأمين العام للحزب حسن الترابي، منزل أسرة إبراهيم معزيا. وقال الترابي"إن خليل إبراهيم لم يكن جبانا وأن الرجل كان يؤمن بالعدالة لكل السودانيين، وأن حركته قومية وستثبت علي مبادئها". من جهته، وصف تاج الدين بشير نيام أمين حركة التحرير والعدالة "الموقعة علي اتفاق السلام مع الحكومة السودانية" مقتل المتمرد خليل إبراهيم بأنه نتيجة حتمية للتعنت والإصرار علي رفع السلاح رغم نداءات السلام. في غضون ذلك، نفي جبريل آدم بلال المتحدث باسم "العدل والمساواة" أن يكون خليل إبراهيم قد لقي مصرعه خلال اشتباكات مع القوات السودانية، مشيرا إلي أنه قتل بهجوم صاروخي في مؤامرة شاركت فيها دول إقليمية. ومن جانبه، قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني، إن الحكومة ستتفاوض مع بقية أعضاء حركة "العدل والمساواة".