قال د.غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني، إن الحكومة ستتفاوض مع بقية أعضاء حركة "العدل والمساواة" بعد الاعلان أمس عن مقتل زعيمها خليل ابراهيم على أيدي الجيش السوداني . وأضاف صلاح الدين في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي العام" الصادرة اليوم الاثنين بالخرطوم، أن فرصة استقطاب الحكومة لبقية الحركات عقب مقتل خليل إبراهيم "استنتاج بديهي"، وأكد أن وثيقة الدوحة ستبرز كحل بصورة أقوى، موضحا أن التطبيق الصادق والنزيه سيبقى هو المعيار الذي ستتقدم به قضية دارفور كحل نهائي وستبرز الوثيقة (كوصفة حل). وأشار الى أن العبرة من الحدث هو الالتزام الكامل بالاتفاقية وتطبيقها، لجهة أن مشكلة دارفور متعلقة بالمواطن وليس بالأشخاص . وفي ذات السياق، رفضت السلطات إقامة سرادق للعزاء بمنزله جنوبالخرطوم، وفرقت من توافدوا للعزاء باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة السرادق. واستبعد والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر حدوث ردود فعل سالبة بولاية الخرطوم بعد مقتل خليل، لكنه أشار إلى رفع حالة التأهب الأمني من اللون الأخضر للأصفر تحسبا لأي طارئ. وأعلن الوالي أن لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية كانت تتابع وترصد مع الأجهزة المختصة بالدولة تحركات حركة العدل والمساواة منذ تسلل قائدها خليل ابراهيم للأراضي السودانية فارا من ليبيا ، وذلك تحسبا لأسوأ المآلات . وقال الوالي إن لجنة أمن الولاية ظلت فى حالة انعقاد دائم وكونت غرفة عمليات للانتقال من المربع الأخضر الى المربع الأصفر الذي تتولاه أجهزة الشرطة دون الحاجة للقوات المسلحة . وأوضح أن هذه الحالة استمرت لمدة اسبوعين دون أن يشعر بها المواطن ، وعند إعلان نبأ مقتل خليل كثفت الأجهزة الامنية استعداداتها تحسبا لأي طارئ . وطمأن مدير شرطة الخرطوم ، الفريق محمد الحافظ حسن عطية ، مقرر لجنة الامن بالولاية ، المواطنين بأن جميع الأجهزة الأمنية بما فيها المجموعات ال 32 المنتشرة فى 32 موقعا بالولاية جاهزة للتصدي لأية محاولات تهدد الأمن وسلامة المواطن ايا كانت من أتباع حركة العدل والمساواة او اية مجموعات أخرى . وأكدت الولاية عجز حركة العدل والمساواة في الوقت الراهن عن القيام بأية محاولة انتحارية أخرى بعد الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته ودفعت ثمنه بفقدان قائدها حينما حاولت أن تنهب المواطنين العزل فى طريقها الى جنوب السودان، سيما وأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى عازمة على تطهير المنطقة من فلول العصابات المتمردة .