اكد د.غازي صلاح الدين، مسئول ملف دارفور، مستشار الرئيس السوداني، ان الحكومة ستلجأ الى مفاوضة من تبقى من حركة العدل والمساواة لاقناعهم بالانضمام لوثيقة الدوحة عقب اعلان مقتل رئيسها خليل ابراهيم على أيدي الجيش السوداني. ووصفت لجنة الامن والدفاع بالبرلمان السوداني في بيان امس مقتل خليل بالضربة القاصمة لتجمع كاودا الذي يسعى لاسقاط النظام. وقال غازي في تصريحات عقب اجتماعه امس برئيس البرلمان ، أن فرصة استقطاب الحكومة لبقية الحركات عقب مقتل خليل إبراهيم "استنتاج بديهي"، وأكد أن وثيقة الدوحة ستبرز كحل بصورة أقوى، موضحا أن التطبيق الصادق والنزيه سيبقى هو المعيار الذي ستتقدم به قضية دارفور كحل نهائي وستبرز الوثيقة (كوصفة حل). وأشار الى أن العبرة من الحدث هو الالتزام الكامل بالاتفاقية وتطبيقها، باعتبار أن مشكلة دارفور متعلقة بالمواطن وليس بالأشخاص . من جهته، اعتبر وزير الداخلية السوداني، المهندس إبراهيم محمود حامد، أن مقتل خليل إبراهيم رسالة إلى الحركات التي ما زالت تحمل السلاح بأن الحوار هو أفضل السبل لحل القضايا وليس البندقية . وأكد الوزير أن حركة "العدل والمساواة" فقدت وجودها على الأرض، مشيرًا إلى اعتداءاتها المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم . كما اعلن وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية ، المهندس عبدالله علي مسار، أن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، يؤكد أن الحركات المسلحة أصبحت تفقد أهليتها ومشروعيتها في ظل انتهاكاتها المتكررة لممتلكات وأرواح المدنيين الآمنين. وفي السياق، رفضت السلطات إقامة سرادق للعزاء بمنزله جنوبالخرطوم، وفرقت من توافدوا للعزاء باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة السرادق. واستبعد والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر حدوث ردود فعل سالبة بولاية الخرطوم بعد مقتل خليل، لكنه أشار إلى رفع حالة التأهب الأمني من اللون الأخضر للأصفر تحسبا لأي طارئ. وأعلن الوالي أن لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية كانت تتابع وترصد مع الأجهزة المختصة بالدولة تحركات حركة العدل والمساواة منذ تسلل قائدها خليل ابراهيم للأراضي السودانية فارا من ليبيا ، وذلك تحسبا لأسوأ المآلات . وقال الوالي إن لجنة أمن الولاية ظلت فى حالة انعقاد دائم وكونت غرفة عمليات للانتقال من المربع الأخضر الى المربع الأصفر الذي تتولاه أجهزة الشرطة دون الحاجة للقوات المسلحة . وأوضح أن هذه الحالة استمرت لمدة اسبوعين دون أن يشعر بها المواطن ، وعند إعلان نبأ مقتل خليل كثفت الأجهزة الامنية استعداداتها تحسبا لأي طارئ . وطمأن مدير شرطة الخرطوم ، الفريق محمد الحافظ حسن عطية ، مقرر لجنة الامن بالولاية ، المواطنين بأن جميع الأجهزة الأمنية بما فيها المجموعات ال 32 المنتشرة فى 32 موقعا بالولاية جاهزة للتصدي لأية محاولات تهدد الأمن وسلامة المواطن ايا كانت من أتباع حركة العدل والمساواة او اية مجموعات أخرى . وأكدت الولاية عجز حركة العدل والمساواة في الوقت الراهن عن القيام بأية محاولة انتحارية أخرى بعد الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته ودفعت ثمنه بفقدان قائدها حينما حاولت أن تنهب المواطنين العزل فى طريقها الى جنوب السودان، سيما وأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى عازمة على تطهير المنطقة من فلول العصابات المتمردة .